25‏/07‏/2011

أجنــــدة ... فـــارغـــة





أود أن أبدأ الكتابة فى أجندتى الجديدة ...

.... ولكن أخاف أن تكون بدايةً لمرحلة يكون عنوانها أنه .. لا أنت هناك

... ها أنا ذا .. أتكلم مع وجوه عبثية .. وأناس إفتراضيين .. عمّا ألمّ بى من تشذرم .. !

يا له من واقع شرير .. لا يكتفى فقط بتعذيبى فى هدوء .. بل على أن أنقل نكهة معاناتى للهواء الطلق والعيون الفضولية !

والسبب الأحمق هو أننى أخاف أن أستخدم أجندتى الجديدة
ويكون هذا الوجع هو فاتــــحة الفترة المقبلة والأوراق الفارغة... !

لا أعرف لماذا لا أنهيها أبداً ؟
حيث أن كل أجندة كتبت فيها ,, ثلثها الأخير أو أكثر ,, أتركه فارغاً ....؟

أفرّق بين الصفحات .. والحبر المتطفل ... و أبدأ ترددى فى صدى غرفة بيضاء أخرى ..

قد يكون السبب فى ذلك هو خوفى من نهايات الأشياء

..........................

هو كذلك .. !!

المتنبي _ زائرتى كأن بها حياء


ملومكما يجل عن الملام *** ووقع فعاله فوق الكلام
ذراني والفلاة بلا دليل *** ووجهي والهجير بلا لثام
فإني أستريح بذا وهذا *** وأتعب بالإناخة والمقام

أرى الأجداد تغلبها جميعا *** على الأولاد أخلاق اللئام
ومن يجد الطريق إلى المعالي *** فلا يذر المطي بلا سنام
ولم أر في عيوب الناس شيئا *** كنقص القادرين على التمام

وزائرتي كأن بها حياء *** فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها *** فتوسعه بأنواع السقام
كأن الصبح يطردها فتجري *** مدامعها بأربعة سجام
أراقب وقتها من غير شوق *** مراقبة المشوق المستهام
ويصدق وعدها والصدق شر *** إذا ألقاك في الكرب العظام
أبنت الدهر عندي كل بنت *** فكيف وصلت أنت من الزحام
جرحت مجرحا لم يبق فيه *** مكان للسيوف ولا السهام
ألا يا ليت شعر يدي أتمسي *** تصرف في عنان أو زمام
فربتما شفيت غليل صدري *** بسير .. أو قناة .. أو ............ حسام
وضاقت خطة فخلصت منها *** خلاص الخمر من نسج الفدام

وفارقت الحبيب بلا وداع *** وودعت البلاد بلا سلام

19‏/07‏/2011

فركة كعب ... للستينيات !


شعرت بإهتزاز أسفل قدميها ...

إنشقت الجدران .... وكذلك الأرض والأسقف ... !!

كل شئ إنقطع .... الكلام .... والأضواء ... !


فتّحت عيناها على مهل .. وقامت من على الأرض ..
نفضت غباراً ورديّاً عن ملابسها ... !
وبدأت شيئا فشيئاً فى إستيعاب الصورة من حولها ................
: ما هذا ؟؟؟  ..... !!!
مارّة عاديين جيئةً وإياباً .... لا يبدو ان هناك ما يُعَكِّر صفوهم
يرتدون فساتين منفوشة و بِذلاً وطرابيش ..؟؟؟ !!



                                    

ماذا ؟؟ طرابيش ؟؟ فى أى عصر انا ؟؟


شَعَرَت بذعر وبدأت ترتاب فى صحّتها العقلية .. !
قررت أن تُغمِض عيناها لوهلة .. علّها ,, تستعيد عالمها

: سأعّد من واحد لخمسة .. وعندما أفتح عيناى سيكون كل شئ على مايرام ...


...1


... 2


... 3


  !!! ...  بيييييييييييييييييييييييييييب


إنتفضت من مكانها لدى سماع صوت كلاكس غليظ
ويبدو أنه من فرط الإرتباك لم تعى بأنها تقف فى وسط الطريق
وأن هذا الأوتوموبيل كاد أن يدهسها ...

أوتوموبيل ؟؟؟
أوتوموبيل عتيق ؟؟؟ .... أين انااااااااااااااااا ؟؟؟ :






دارت فى نقطتها ...
بنسيون السعادة... كازينو ألف ليلة .. وبيوت صغيرة ملوّنة تشبه المكعبات !

سيدة يبدو من كم الفرو الذى ترتديه بأنها قضت على نصف حيوانات أوروبا
تمشى ببطء وبتعالى شديد كما لو أن كعب حذائها يتقزز من لمس الأرض.. وعلى
رأسها قبعة فارهة قطفت من كل طير ريشة مسكينة لتزدان بها




وعلى ناصية الشارع المقابلة رجلاً نوبيّاً يبدو من ردائه الأبيض أنه خادم
يسوق .. أو يسوقه.. كلبان لا يقلّان فرواً أو كِبَاراً عن سيدة الريش الأنيقة


كادت تفقد الوعى من فرط الدهشة وعدم القدرة على الإستيعاب .. فبحثت بعينان خاويتان عن مكان تجلس فيه لترتاح
سارت لمقعد أسفل شجرة ظليلة .. وجلست
علّقت عيناها على حصوة صغيرة فى الأرض حتى لا تشاهد ما يزيد من ذهولها

: ".... حسناً .. إهدأى
ما هو أخر شئ كنت أقوم به ؟؟
كنت أشاهد فيلما قديماً على التلفزيون .. ثم شعرت بحرٍّ شديد
فقُمت لِأُحضِّر كوباً من العصير..
ولدى عودتى كان الفيلم قد أوشك على نهايته ..

و أذكُر بأننى غضبت لأن الفيلم فاتنى فزفرت بعصبية وقُلت : ليتنى أكون جزءاً من هذا العالم الهادئ الجميل ..

هل يعقل أننى بتلك الكلمات ورطت نفسى فى .. هذا الـــ ... الإنتقال عبر الزمن ؟؟!
هل يعقل هذا ؟؟ ...  هل أفلام الخيال العلمى حقيقة ؟؟
يا إلهى ... !!     عقلى يكاد أن ينفجر ... !!"

: " تسمحيلى يا أنسة ... "

:" هة ... ؟؟؟"

نظرت لأعلى .. فوجدت شاب يبدو عليه الوقار
يرتدى بذلة رمادية .. ويحمل طربوشه فى يده

شعر بالإرتباك لإسبهلالها وفمها المفتوح.. فقال :
: " أعذرينى .. ممكن أقعد جنب حضرتك
كل البنشات مشغولة زى ما حضرتك شايفة
هاقعد ارتاح لحظات قليلة, و صضقينى هانصرف فوراً بدون ما أزعجك"


ردّت ومازال فمها مفتوحاً :
:" إتفضل .. !"

"انا ممنون " : ...








إندفع الدم لأقصى رأسها ..وشعرت بالدوار  


متى سأفيق من هذه الدوامة ياربّى... ؟؟

:" انا ملاحظ إنك مرهقة وكل شوية تمسكى راسك
تحبى اوصلك للحكيم ؟؟"

قفزت من مكانها وقد فاض كيلها
: "احب إنك تسكت خالص أحسن عشان كلامك لوحده هايجيبلى الضغط !!"


إبتعدت فى عصبية عنه .. تاركة إياه فى إستغراب وتساؤلات لا نهاية لها





_____________________


...... يتبع :)


13‏/07‏/2011

الحمد لله .....



الواحد يكتئب .. و بطريقة ما يظبَّط النفسية والحمد لله

يرجع يملى التانك ويكتئب .. ينزل يقابل ناس حلوين ويقضى وقت حلو ويعدِّل النفسية  والحمد لله

يرجع يكتئب من ولاد الناس الطيبين وولاد ال*** .. فا ياكل اكلة عزيزة على القلب ويسمع غنوة أمّورة ويعمل دماغ لطيفة والحمد لله

الشيطان إبن الستين فى سبعين يدّيك أسفينات ويشلّك ... تفضفض مع حد قريب من القلب وترتاح وترضى والحمد لله

تحصلّ حاجة قلق وقرف فا يفيض بيك ... تصلّى ركعتين وتغزى الشيطان وتهدى شوية والحمد لله

الموضوع صعب مش كدة ؟؟؟ ..........

" وخلقنا الإنسان فى كبد "
دة غير إن الشيطان مش عاتق طبعا

بس مجرد إلتقاط الأنفاس دة نعمة من عند ربنا

ممكن تقول زى ما انا بقول مثلاً :
  وبعدين بقى .... هو الواحد فاضى يقعد يصارع  إكتئابه وزعله

سنّة الحياة ....  وبس بقى بدل ماولّع فى نفسى


الحــــــــــــــــــــمـــــــــــــــد لـــــــــــــــــــــــلَّـــــــه

06‏/07‏/2011

... والحـــسّابـــــة بتــــــحسِــب !



استيقظ من النوم فى أمان الله .. وهناك من رحل للسماء فى نفس اللحظة
أتناول فطورى فى امان الله  كذلك .. علّ الله يديمه على كل البقاع .. وفى نواحى من كينيا وإثيوبيا وجيبوتى والصومال ماتت فتاة واسرة وجيرانهم  ..  يموتون لأنهم لا يجدون قطرة الماء


ألقى نظرة على الجرائد اليومية فلا أبالى بأرقام متزايدة لمن يرحلون من سهو حُكّامهم عن حقوق الإنسان فى الحياة

أسير إلى غرفة الجلوس .. ومع نفس دقة الساعة رصاص يخترق جسد 7 من عربٍ قُتلوا بتهمة الهتاف لحرية سوريا .. !


أضغط زر التلفزيون .. فيضغط  مرتزقة على الزناد فى وجه 14 من أحفاد المختار


أغيِّر المحطة فيسقط 4 يمنيين أُباه يريدون أن يطمئنوا على مستقبل أطفالهم فى هذا الجزء المفترض كنصيبهم من العالم .. !


أشاهد إعلاناً غبيّاً عن مسحوق غسيل .. وعند نهايته تكون نهاية أكثر من 35 حياة عراقية ..! .. مازال ينال منهم التشتت والإرهاب اللعين والقنابل الخائنة .. !


أغلِق التلفزيون من أصله .. فتُغلَق عيون من يقفون بواسل فى وجه جرذان أحد المختلّين عقلياً يدعى قذّافى .. !

أٌحضِّر الغذاء .. وفى نفس اللحظة  يموت إثنان من النيتو فى أفغانستان لا أعرف تحت أى مسمى وُجِدوا هناك أصلاً .. !
أُشِعل النار على الطعام .. فيصل عدد ملائكة سوريا لليوم فقط إلى 14 .. !

ينضُج الطعام  فأُطفئ النار .. وفى ناحية أخرى تُفتح النيران على 2 من أبطال العزيزة غزة على يد بعض الأنجاس .. !

أجلس لأقرأ قليلاً .. فأتذكر ما لا يُنسى من إفراجات لفسدة مُفسِدين الأرض والشعب المصرى هذا الصباح .. !
وبلا أى تقدير منّى بأنهم مظلومين قد إتُّهِموا زوراً وأننى أنا من أفسدت وأهدرت وسرقت خير بلادى .. !

أجلس فترة ليست بقليلة على النت .. فيكون الخبر الأساسى بعد السابق أن إحدى سفن أُسطـــول الحرية باليونان قد تم منع إبحارها من قبل الحكومة المباركة هناك .. وأن الأخرى قد أبحرت بسلام من فرنسا .. تحاول كسر قبضة نجسة وتقدم مساعدة دون أى ربح لها أو فوائد .. على العكس تماما .. !

أشاهد بعض الأغانى الهادفة الغير فارغة المضمون .. سبحان من أظهرها الأن بعد عمرٍ طال من الإسفاف الذوقى حسبته يعود لنا حقاً .. !
 وفى نفس اللحظة يكون متولّيين زمام بلادنا يجمعون تبرعات قد تدخل جعبتنا يوماً ما بصورة ما .. فى حين يتركون بداخلنا فوضى مباركية تلهوا وتعبث بنا !

أشعر بإرتفاع فى ضغط الدم بعد مشادّة مع أخى .. فيحدث إنفجاران فى أفغانستان و يروح سداً _ كالعادة المعتادة _ عدد لا بأس به من الأرقام .. ويضرب زلزال ثانى _ أو ثالِث لا أذكُر _ اليابان المنكوبة والمحسودة كما يبدو لى  .. !


أعيد ترتيب غرفتى .. وتعيد الشرطة والمجلس العسكرى ممارسات العادلى الحمقاء .. وبغباء رائع تشحد للمليونية المقبلة عليها .. !
وإخوة الشهداء ينتظرون الأن فى المحاكم العسكرية مصيرهم لجريمة التعبير عن الرأى والإعتراض والمطالبة بالقصاص .... يا للفسق والفجور .. !


أشعر بالعجز .. والشلل .. والكساح .. والتخلف .. والغباء .. فأذهب لأتعبدّ عبادة الظالم بينما الظالم مستيقظ أبداً .. !

و أستيقظ الأن لأبدأ فى العد اللا منتهى ... أحيا ونحيا جميعاً  سهواً .. أو معرفة بالأمر لم تعد تفرق ... فقد إعتدنا على الراحلين .. و لم يعودوا يمثلون سوى أرقام متزايدة لا تكل ...

الراحلون يتوالون تِباعاً .. فى كل ثانية الأن .. .. فقر ومجاعة وجفاف وخيانة وظلم وحرب وإرهاب وعنف وكل أنواع الكوارث .. .. والحسّابة بتحسب ... إلى الأبد

__________

تم نشر هذه التدوينة فى مجلة كلمتنا العدد السادس بعد الثورة
عدد رقم 138 لــ شهر أغسطس 2011

04‏/07‏/2011

غرفــــة الــفئـــران ... !

............ ألم يخطر ببالك يوماً  فكرة سيئة , سوداوية , متشائمة , ومخيفة .. تجمع كل تلك الصفات القابضة لشرايين القلب
ثم تحاول دفعها لأقسى ردهات عقلك إنزوائاً وظلمةً حتى تكف عن التردد بإلحاح فى مُخِّيلتك .. فتكون محاولاتك البائسة مجرد حافزاً لإستحضارها فى ذهنك مرة أخرى ..... !

تقرر بأن تنشغل بالنظر إلى أى شئ والتعمُّق فى التفكير فيه .... فتُساق لا إراديّاُ .. إلى تلك الحجرة المظلمة بعقلك .. !
تركزّ فى غددك اللعابية المنقبضة وحلقك الجاف .. تفكر فى الشرب .. ومع كل رشفة تهدأ قليلاً
تجلس فى هدوء وقد إبتلعت مخاوفك وشربت ورائها بحراً .... ثم لا تلبس أن تعوم فى فكرتك السوداء من جديد ... !

تقرر أن تقرأ .. أو تكتب شيئاً .. فكما يقولون .. .. الفضفضة أحياناً تساعد
فإمّا نحسك الحبيب اللصيق يجعلك تتعثر بفكرة أخرى أكثر ظلاماً وشؤماً .... أو ستظلّ  تدور حول نفسك البائسة بمرونة على أساس أنك تراوغ فكرتك السيئة وإستطعت أخيراً أن تتسلل منها 
ولكنها فى الواقع تلقفتك بتمرُّس .. وجعلتك تكتب فى سيرتها وحضرتها كلام لا يعنى شيئاً ..... كما أفعل الأن تماماً ....

فتنتصر عليك غرفة فئران رأسك .. السيئة , السوداوية , المتشائمة , المخيفة .. فى النهاية .. !!

تــــــــــــــــــبــــاً ... !

02‏/07‏/2011

.... جـــنــــــس ثـــالـــــــث




أتذكر أول مرة شاهدت فيها منظر دموى فى التلفزيون ..

كنت أعلم ما هى إسرائيل وقتها .. ماذا تعنى الحرب ,, ما معنى القتل والدماء والإستشهاد
كنت أعرف تلك المفردات .. ولكن عقلى القزم ببرائته لم يستوعبها فعليّاً وواقعيّاً .. !

كان المشهد عبارة عن أشلاء يخرجها بعض الأهالى من تحت أنقاض منزل متهدم ... تجلس إمرأة عجوز على مقربة منه وتصرخ باكية.. ولم أفهم من كلامها سوى كلمة العرب  ... !!

أتذكر معرفتى بأن هؤلاء الناس فلسطينيون  .. وأن الأشرار المسئولين عن هذا البكاء والألم والموت هم الإسرائيليون ... !
ظننت حينها أن الإسرائيلى هو شخص يفتقر النظافة والهندام .. لذلك كنت أحملق بتركيز فى الوجوه على الشاشة علّنى أرى الإسرائيلى
علمت عندما كبرت أن هذا الإعتقاد الخاطئ كان مبنى على إستعارة أمى بأنهم  الأوساخ ... !!
ويالها من إستعارة صادقة !


كلما زدت عمراً .. زادت محصِّلتى من المشاهد الدموية .. 
بعضها علق فى ذاكرتى حتى الأن ... ولن تنمحى أبداً

أتذكر أوبريتّات  الحلـــم العـــربــى  التى كانت تصيبنى بهيستيريا البكاء

أتذكر - كالعالم كله - الدرة وعدم قدرتى على النوم لأشهر دون أن أرى صورته وهو يبكى ووالده يلّوح بيده راجياً الرحمه فى مخيلتى ...و أتذكر تلك الفتاة بصراخها المفجوع وولولتها على أهلها الملقين قتلى بجانبها فى الرمال
أتذكر ريــــــــم  الفتاة الفلسطينية بفصلى وحكاويها عن الزيتون والبلاد التى إحترقت فى أهلها  ..!

أتذكر كل هذا .... وأرى كل هذا ..... وأعلم ما وراء كل تلك الفوضى !!

فى الخلف العدو !! ... عدونا منذ قديم الأزل .. وسيظل حتى يوم الدين ... عدونا .. !!
كنت ولا زلت أعلم مدى وساخته .......!

ولكن مالم أكن أعلمه أن هناك ما هو أسوأ من ذلك ..
هناك ما هو أسوأ من هذا العدو الذى إختلف عنّا ديناً , وخُلُقاً , وثقافةً , ومبدأً, وفِكراً  , وإيماناً وإستراتيجيةً , وتاريخاً .. !
هناك ما هو أسوأ .. !!! !!!!


الأسوأ هو هذا العدو الذى لا يصحّ أن يكون كذلك
يشبهك .. يأكل من نفس طعامك .. وينام تحت نفس السقف الذى يأويك ..!
لغته لسانك .. يحمل نفس إسمك ....!

عــــــــــــربـــــــــــــى !!!

ولكنه إختار أن يسير فى طريق يجمعه بعدوك ويجعل من نفسه الأسوأ
فهو شقيق لك .. ولكن سيفه على عنقك ! .. إرتضى أن يسيل دمك على يديه بلا نبض يعيد ترتيب أوراق ضميره السوداء ..!
تنصّل مما قد يجمعك به تحت نفس المسمى .. وسار تحت سماء الأوساخ .. !
لم أرى مشاهد من هذا النوع وأنا صغيرة .. رأفةً من ربى
ولكننى رغم عقلى الذى إتسع وفقد برائته وسذاجته .. لا أفهم هذا النوع من البشر حتى الأن
ولا أريد أن أفهم هذا الجنس ..... فهو لا يمت لى بصلة
... !

يـــا حيـــــــــف .. !



سميح شقير - ( يا حيف )
اغنية مهداة لشهداء درعا


يا حيف .. اخ .. ويا حيف .. زخ رصاص على الناس العزّل يا حيف..
وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف ؟؟
وإنت إبن بلادي تقتل بولادي .. ! وظهرك للعادي وعليي هاجم بالسيف.. !

يا حيف.. يا حيف..

وهذا اللي صاير يا حيف.. بدرعا ويا يُمّا ويا حيف..

سمعت هالشباب يُمّا .. الحرية عالباب يُمّا..  طلعوا يهتفولها ..
 شافوا البواريد يُمّا.. قالوا إخوتنا هن ومش رح يضربونا..
ضربونا يُمّا بالرصاص الحي..  متنا..  بإيد إخواتنا .. بإسم أمن الوطن .. !
وإحنا مين إحنا .. وإسألوا التاريخ..  يقرا صفحتنا

مش تاري السجّان يُمّا كلمة حرية .. وحدا هزتله أركانه ..
ومن هتفة الجموع يُمّا .. أصبح كالملسوع يُمّا..  يصلينا بنيرانه.. !

واحنا الــ قلنا الــ بيقتل شعبه .. ..  خاين!! ..  يكون من كاين !! ..
والشعب مثل القدر .. من ينتخيه ماين.. !

والشعب مثل القدر .. والأمل باين .....

ويا حيف


http://www.youtube.com/watch?v=0n5Y4u40fXM&feature=related
_________________________________________________


دعائكم لسوريا .. واليمن .. وليبيا .. ولمصر
 ..... ولوطننا العربى ياعرب !