28‏/02‏/2012

سنقطع هذا الطريق الطويل ..



سيتركنا الضوء يوماً .. لا محالة
وينال من قلبينا بعض الدمار الجميل ..


سيذوب منا تمثال شمع امضينا دهراً فى خلقه .. رغم السقيع

كلما مرت لحظات فارغة .. إقترب موعد الرحيل أكثر فأكثر .. وإن كنا ماذلنا باقيين

اكاد اشعر انفاس السكون الحارة المؤلمة .. تلفحنى وتدور بى حتى الثمالة

فليكن الظلام ..
لا بأس ..
 ! فأنا لا يُمكن أن افتقد الشمس بقدرك
لكن رجاء لا تأخذ منى إنعكاسك فى إنعكاس صورتى ..
أترك لى هذا فقط
فقد إعتادت مرأتى على إحتوائك ..
.. دعها تضمك حين لا اقدر انا

دعنا نردد ابتهالنا هذا ثلاثاً .. كل نصف وردة مقطوفة منا
دعنا نكون ما نريد لبعضنا .. وسر معى حتى ارى
وربّت علينا بالكلام الشهى ..
وقُل ..


سأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخره ....
إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل ...
فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني ، وصفُّ النخيلْ
يدل على ما يغيبُ . سأعبر صفّ التخيل . أيحتاج جرحٌ إلى شاعرهْ
ليرسم رمانةً للغياب؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيل
ثلاثين نافذة للكناية ، فلتخرجوا من رحيلٍ لكي تدخلوا في رحيل.
تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ. سنقطع هذا الطريق الطويل
إلى آخر القوس. فلتتوتر خطانا سهاماً. أكنا هنا منذ وقتٍ قليلْ
وعما قليل سنبلغ سهم البداية؟ دارت بنا الريح دارتْ ، فماذا تقول؟
أقول: سأقطع هذا الطريق الطويل إلى آخِريِ.. وإلى آخرُه.











25‏/02‏/2012

مَـــليـــكــة




يا مَليكة يابنيتى ..
لا تتركى حالك وتمشى ورا قلبك
إسمه قلب يابنتى من التقلُّب .. ماتأمنيله ابداً لو شو ماصار
شو يعنى وجع شوى وبعدا تريحى راسك من الهمّ كلياته كوم واحد

ديرى بالك حتى ماتصيرى لعبة يتركها مين ملّ او كلّ
كونى متل الاميرات يلى حكيتلك عنهن كل ليلة المسا تاتنامى بتختك

ماتنخدعى بالكلام العالى .. رنته مابتعيش وما بتأكل خبز
ماتصدقى حدا وتأمنيله إلا لو عمل إشى يستحقك بيه

بتعرفى جرة الزيتون يلى بالصالون للزينة ؟ .. بيها مفتاح

مفتاح الصندوق الأخضر يلى بكيتى زمان كتير تاتلعبى بيه
مافهمتى حينها شو بهالصندوق تا خاف عليه كل هالقد

يامليكتى .. هالصندوق الاخضر بُه ذكريات عيلتك كلها .. من سابع جد
به كل الصور والتذكارات يلى رسلها خيلانك من الغُربِة ..

به صور لإمك وبيِّك ايام ماكانوا صغار وفرحانين بالخطوبة .. كنا كل يوم بنقفشهن عم يحضنوا بعض فى جنينة اللوز يلى كانت خلف دارنا ..هاها .. يااااه شو كان فى إشيا وإنمحت .. الله يرحمون ويرحمنا جميعاً

انا ياماما خَلَص .. رح فارقك عن قريب.. مابقدر ابقالك طول العمر حبيبتى
 لاهيك بدى ياكى تحافظى على كل شئ بهالصندوق متل عيونك .. واكتر شوى كمان

فيه مفتاح رح بتلاقيه .. ملفوف بمنديل جدك لمطرّز .. اياكى تغسّليه
كان جدك حامله يوم ماضربوه بالرصاص وبه نقط من دمه الزاكى ..
إحمليه وتنفسى ريحته يامليكة .. رح نكون كلنا حاضرين كرمالك

المفتاح الذهب يلى بتلاقيه هونيك .. إلبسيه عاصدرك .. ماتخليه يفارق روحك ولا عقلك ابداً يابنت .. هايدا المفتاح هو يلى بقى من كل عيلتنا بأرض الوطن
وحين مانتحرر بإذن الخالق .. ارجعى للبيت .. بيتنا
وعمّريه من جديد

وازرعى الزيتونة من جديد .. واللوز والعنب
ارضنا هونيك كتير مخصّبة منُّا قاسية .. وبتطرح نبت ولا اطيب .. كانوا بيتحاكوا بحصاد هالأرض حتى أخر يوم ..
 حتى قطفوا الزرع قبل أوانه .. ومات ! .. وصارت الارض بيوت .. لغيرنا

لا تبكى ياكبدى .. منو نافع البكا .. جربناه كتير ومافلح
كل ماتشتاقى لجدتك وللزيتون والتراب المخضب بأجمل ايام
إتمسكى بالفتاح أكتر .. وكونى حدا مُخلِص ..
 .. ماتنسيه

كونى إشى أحسن منهن كلياتهن

.. تاتقدرى تعودى وتعمّرينا ببيوتنا من جديد يامَليكة .. !

24‏/02‏/2012

أنـّــة وتـــر





الوتر لن يرنّ بالموسيقى وحده ..
بالتأكيد هو غاية فى الإستياء الأن وهو مهجور هكذا

صحيح أن ضرب الأنامل عليه قد يكون مؤلماً
ولكن ما اجمله ألم إن كان لولادة شئ جميل نابض بالشجن
..

هل إنتابك إحساس يوماً ما وانتم معاً كما تَشُعر بصحبة الموسيقى .. ؟
هل قابلت أحدا ما دغدغ صميم اعماقك كما لو كانت معزوفة "الدانوب الأزرق لــ شتراوس" تسيل فى الارجاء حولكم مثلاً .. ؟

أظن من يشعر بهذه الدرجة من الإكتفاء واللسعة الروحية الخالصة هو شخص بائس
أو بائس .. لا أعرف .. إختر أنت !

البؤس الخالص هو أن يستطيع احدهم أن يحل محل رتم حياتك الخاص
ويأخذ اللحن ويرحل تاركاً قلبك هكذا
راكداً بلا رنين يؤيه .. !

22‏/02‏/2012

زَيفٌ مُحبَّب




أيهما ألذ ..؟
الواقع ........ أم الخيال؟


أن لا يكون هناك حدّ لِما تملُك
.. لا حدّ للجمال
 لا حدّ لأى حدّ .. !

أم أن تكون مُرغماً ..
مدفوعاً بسيلٍ جارِف يُسمَّى حياة وبشر

ما العيب أن تكون حياتك خيالاً
..
أكاد أسمع ذلك الصوت المتعقِّل هناك يخبرنى أنه لا عيب فى الخيال مادامت الحقيقة تقوِّمه وتهندم خُطاه الهائم غالباً
..
حسناً أيها العقل الذى كدت أكره تردده
خيالى هو ما يقوِّم واقعى ..!

لا أقصد هذا الخيال المبتذل الذى قد يُستخدم فى إعلانات مساحيق التجميل
انت شخص جميل _ وإن لم تكن
إيجابى ونشيط ومُثابر _ وإن لم تكن
تُحب الحياة _ وإن لم تفعل
تتنفس الهواء بملء قلبك .. وتزفره رويداً فى صورة فقاقيع ملونة تكفى لإضافة المرح على كل روح تنبض هناك على هذا الكوكب

كلام الإيجابية الأجوف .. الذى لا يُشترى بقرش
كم سئمته !

بالنسبة لشخصية معقَّدة للغاية لاجِئة دوماً للسرحان كلما إشتدت عليها المُجريات .. كخاصتى ..
الخيال هو .. منفس
Breather .. !
بدلاً من الخمور والمخدرات المحرّمة شرعاً وقانوناً
تلجأ إليه
.. وكم نحتاج كثيرا لمنفس من هذا الكون القبيح .. !

اى نعم إن أفقت على الحياة الواقعية الخاصة بأولئك الغرباء مصاصى العقول والقلوب والدماء الذين يملئون العالم الأن
قد تُصاب بجلطة دماغية وتنفق وتجرّ كما القطط الميتة المُلقاة بطول الطرق السريعة
ولكنك ستكون عشت بعض اللحظات فى سلام
وقد إرتسمت على شفاهك بسمة حقيقة
خلقها خيالك لنفسك .. فقط
______

تخيلت اليوم أننى غير مرئية .. وضحكت فى سرى على أشياء فعلها المارّة إرتأيتها مُضحكة ..
بالغت فى التخيل وكدت أتحدث بصوت عال مع نفسى عندما ترددت فى الذهاب للتأرجح ولكن فى النهاية تأرجحت حتى أُنهِكت تماما وضحكت عندما تأكدت بان لا احد هناك .. فقد شعرت بأنى فارغة تماما إلا من نَفَسىِ العالى تعباً من اللعب
.. ضحكت لأننى سعيدة أننى أحاول أن اسعد نفسى بطريقة محببة ولطيفة .. إستلطفتنى !

إشتريت لى كوب قهوة ساخنة برغوة كثيفة .. وتناولت رغوته بإصبعى .. وأنا أرسم رسومات لامفهومة وتحوطنى نساء غريبات يرون ان فى صنع التريكو شئ ممتع !

تخيلت بأنى لا أكترث .. وعبرت الطريق السريع مرات عدة فقط للمغامرة

 تخيلت بأنى قوية كفاية لأرُدّ على معاكسة حقيرة لبائع اليوسفى الحقير :
" ياريتنى كنت لبانة "

ويعلم الله الذى لا أخشى سواه بأننى لم أكن أمضغها حتى
وليس فى هيئتى شئ مبالغ أو حتى لافت أستجدى به نظرات
حتى عيناى كانت ذابلة للغاية اليوم
تباً له فعلاً .. شخص حقير

المهم !
  تخيلتنى أردّ بــ : ليتك كنت لبانة فعلاً حتى إستطعت بصقك على فضلات الحمار تلك !

  تخيلت بأن لو أن أحداً تابعنى اليوم ولم يقل مجنونة هى !
بل قال : يبدو وأنها تحمل فى قلبها كبتاً وحزنا يستحق أن يهدهد بنزهة للملاهى
___

أنا الان أتخيل .. أنى بخير بمجرد إكتفائى بالتخيُّل

21‏/02‏/2012

أميرة لا تنام ..




الأُفُق كان عبارةَ عن قِمَمِ أبراجٍ مُلونة

سوارٍ بأعلامٍ زاهية .. تدُلّ على أن هناك أمير واميرة قد أكملا قصتهم الخرافية فإكتملا .. ونمت الشمس فوق مملكتهم الواسعة

كانت السُحُبِ الرَقِيقَةِ البيضاء والخيول المجنحة _ التى تمثّل فألاً حسن لرؤيتها _ هى السماء ..
سماء دائماً مايجمّلها قوس قزح وإن لم تُمطر .. فقد نداً عطرىّ فى الاجواء ينهمر

ورغم هذا النعيم الذى يكاد يُلمَس
كان موقعها من كل هذا مجرد .. قفصٍ من بلّور
تقف هناك طويلاً .. وترى تفاصيل اللوحة .. وتأمُل
تتمنى .. وتسرى الغبِطَةَ فى بواطن مشاعرها المقيدة بكل مايمكن تخيله من سلاسل

وإن بدت للعين سلاسل ذهبية
هى فى نهاية الامر سلاسل .. تقيد جناحيها .. وأقدامها

الأميرة النائمة فى صحوٍ تنتظر .. غد يحمِل تكملةً لِحُلمِها .. !

16‏/02‏/2012

ثــوب .. !

ثوبٌ ثمين
مطعّم بما لذ وطاب من احجار كريمة وتطاريز
جماله أسر حقاً .. يكاد يحسده كل من رأوه معلق هناك فى الدكان .. لا يستطيعون شرائه
فالحائك يصنعه خصيصا لفتاه معينة


وبينما كاد الحائك يشرف على إتمامه
أصر ببلاهة ساذجة أن يضع رقعة حقيرة فى إحدى جوانبه !
فطغت على أى جمال كان بالثوب... !


لم تقدر الفتاة حين رأته على تجاهل العيب .. فهو صغير ومنزوٍ قد لا يلحظه سواها
ولكنه هناك .. مقزز ولا تستطيع صرف نظرها عنه ورؤية الثوب


هكذا هو الكذب إن طرأ بين المُحبين ولو بالخطأ ..


لن ترى سواه من فرط قبحهُ ..!

14‏/02‏/2012

وغَــفَـــت ..



لم تلحظ  ثناياها المبعثرة كالهواء الخفيف بكل الأنحاء
 ..فى حضرته ..

تجتاحها راحة ما غير مفهومة حين يكونان ..
طمأنينة يعبّر عنها الجسد قليل الحيلة فى نوم طارئ بغير استإذان ولكنه راض


لا ترى الــ "يجب واللا يجب" حين تكون ناعساً

فلا لوم عليها إذاً إن هى أرخت رأسها وتوسدت عرشٍ من نور وسحاب متمثلاً فى كتفه
وغَفَت .. فيه .. بغير صحوٍ مُقبِل

13‏/02‏/2012

واحـــد



تلك اللحظة التى يتلامس فيها كتفاكما على كرسى المواصلات العامة
إلتقاء الأنامل المرتعشة مصادفة .. وقصداً أحياناً كثر ..

ما أجمل الزحام حين يدفعكم للإقتراب ..
وبدلاً من خيالان على الأرض يكون واحد ..
 مثلكما تماماً ..
..واحد

تلك اللحظات .. تربت على قلوب عشِقت وإمتنعت
وذابت لحلم أتٍ ..

 ترفعون أيديكم يومياً بالدعاء حتى لا يفارق الكف .. الكف
ولا العينان تفترقا .. هكذا تتمنون
وهكذا تمنّون أنفسكم فى الغد لتحتملا اليوم وطوله

تلك اللحظات .. تجعلك ...
....
لا شئ فى الواقع
فقط .. تجعلك
تتنفس وتنبض بالروح فعلاً

12‏/02‏/2012

غــجـــريــــة



طقطقة الحطب المشتعل هى الشئ الوحيد الذى سمحت له بمجالستها
كانت تسترجع بعض جُمَلهُ وتكملها كأنه قالها فعلا وهى تُحاكى الواقع بخيطٍ ناعم من الأمل والأمنيات

اللون الذهبى الدافئ المطبوع على ماتطاله عيناها والنار ..بعث فى روحها خيالاً على خيال
شئ من ريح الذكريات إستدّعاها بروحٍ مصِرّة

لم ترد أن تعود إلى زمان كانت خناجر تتوارى فيه بين طيات الفراش
لقد رأت يوماً كيف يزول كل وعدٍ كالغبار الرقيق فى الهواء
ورأت كيف ينشق القلب ويلد غيره بلا أدنى أسف

لقد احتوت رأسها على مايكفى .. ويفيض .. من الشيئيات المنقضية
لم ترد أن تفتح هذا الباب الصدء مرة أخرى هذا العام

بعض قطرات من العطر الجديد و تنسي" هى " الأخرى
القديمة التى ولّت عند منحدرات الجبال
حين اودعته لحلمٍ جديد

رحل لحلمه .. وهاجر القطيع
بينما إختارت هى أن تستمتع بنبيذ التيه الغجرى فى وديان ذِكراه

11‏/02‏/2012

أزرق





كان هناك ازرقٌ ما يسيل ..
تنفست الرطوبة فى ثناياه

علمت وهى فى الفراش انها تمطر

علمت قبل أن تفتح عيناها .. فلم يكن هناك تلك الشمس الصديقة التى توقظها صباح كل ليلة طويلة
مالت بجزعها دون أن تغادر الفراش .. وإلتقطت فنجان قهوة البارحة من على طاولة الفراش المجاورة
غمست إصبعها فيما تبقى من رحيق قاتم .. وتذوقته

" عساه يكون يوم أفضل من البارحة "
...
وإتضح أنه ليس كذلك

توفى من كانت تدعو له بالشفاء الليلة الماضية .. ولم تبال الملائكة تحذيرها بأنها ستحزن كثيراً إن مات العم جلال
فقد أمرها الخالق وقُضى الأمر .. وله فى ذلك حِكَم

...

لم تعد الأفلام تخرجها من الواقع كما إعتادت أن تفعل
ميلها تلك الأيام ينجذب لرواية قوية تؤثر جذرياً على منحنيات عقلها

تنتقى رواية ليوسف زيدان .. فهو الوحيد القادر على لمسها بطريقة ما .. مع وعد بأنها ستقرأ كلماته فقط .. لا تقرأه
حتى لا تحزن إن رحل هو الأخر هذا العام !

شئ ما خفىّ يتدحرج لينال ما تبقى من وردية روحها لليوم
حديثها الأخير معك كان جيد .. فقط جيد
لم يُسكن شئ بها أو بك
 لا تتذكر منه شئ الان سوى وعد ما باللقاء!

وجودك .. وفنجان قهوة
ورواية تفتتحها بالدعاء لمن رحلوا
هكذا تنوى أن تمضى يومها
مع أقل ما يمكن من الإحتكاك بأى بشرىّ منعاً لأى تدهور

06‏/02‏/2012

كـــان .. !






دائماً ما تبتلعنى الأحداث المأساوية
أكتفى بمقعد وسط المتفرجين الصامتين .. وقد أتسلّى قليلاً بالنحيب!

أغبِط حقاً من يفجّر فى الحال جماحُه وغضبه كِتابةً وتعبيراً عن مأساوية الواقع
أغبطهم .. لكن لا أقرأ كلامهم

ولماذا أقرأ تنديداً أقل شئ إنسانى تبقَّى هو أن يكون لدينا؟!
كلنا نندد
كلنا نعترض
كلنا نكره رائحة الدماء
وتقشعر أبداننا إن مررنا بمكان الجريمة الطازجة

حتى ان بعض الذين أبغضهم يكون بالنسبة لهم الأمر كذلك ..
على الأقل لعدة أيامٍ كرام!

ما فى الأمر هو .. كما ناقشت مع أحد الأعزاء .. كلما كنت قريبا من دائرة المجنى عليه كلما زاد النواح البائس العاجز والمفجوع
!

ولكن قد يكون أحياناً شيئاً واحداً فقط هو مايربطك به أوثق صلة .. بل قرابة أحيانا
على سبيل المثال .. أنفاسه تلك التى تزفرها أنت الأن !!

لا أدرى
....

.. كان بعيد نسبياً عن دائرة معارفى إن تحدثنا بالورقة والقلم ..

لكن رحيله كسرنى رغم أنى لم أدرك وجوده قبل هذا الرحيل .. كما هى حالهم جميعاً
نعرفهم .. لأنهم رحلوا !
يا للمأساة .. !

قد أكون أحصيته مصادفةً فى الشارع وإنتظرته ليعبر الطريق المزدحم فيكون فى ظلِّه فرصة أن أعبر انا ايضاً  ..

قد يكون إرتطم بكتفى وإعتذر فلم أبال بإنفةٍ ان انظر لأتقبل الإعتذار

ألا يمكن ان نبدأ تعارفنا من جديد .. ؟!

هو صديق أحدهم .. وحبيب إحداهن
 ثمرة بطنها ..
وسنده عندما يشتعل الشيب

كان سيصير أباً يوماً ما للعديد من الأطفال

لقد كان ....

كان !!!
وإنتهى الأمر  !