28‏/12‏/2012

تُربةٌ صالِحة



القُرب أُنس..
 القُرب تقوّي ..

الحميمية تكاد تكون شمسًا في ذاتها

لا فرصة لكم أغبياء العالم في تصيُّد العثرات 
رباطٌ مقدس .. كتتابُع الليل والنهار .. يجمعنا

لا شتاء حينها
لا برد ولا ضجر
السماءُ بين بين
تلك الحيادية المؤنسة
والروتين المُحبب لضربات موج خافته على قلبينا


غالبًا ما تُشَتِّتُنا الكآبة
فنَضِل .. ونرتكب أخطاء ساذجة

تأخذنا جلالة الغضب الموحِش بالتسرُّع والإفتقاد..
فنقترب من هاوية في قُبحها نزداد قُبحًا
نرتجف
 .. نضِل

لكنها تُربة قلبينا الصالحة .. 
تتخطى الرياح
 .. وتوقِظنا في مواسم الحصاد
لنُزهِر من جديد

بلا.. بلا.. بلا..




يُرددون مرارًا
أنظري جيدًا، قد تجدين مساراتٍ أرحب لما تصبو إليه نفسكماذا عن المسار الذي كان رحبا بي .. ثم ظل يضيق عليّ شيئًا فشيئًا
هذا طريقي .. أنا إنتقيته ، زرعت شتلات الريحان على جانبيه ، وتخيلت بيتًا في آخره سأبنيه حجرًا حجرًا
هذا بيتي
طريقي
عالمي الذي ارتأيت

متى يتوقف هذا العالم عن ثرثراته البائسة حول مايخص قراراتي
ألا يستطيع بدلا من حثّي على التراجع والبدء من جديد في حياة آخرى رأوا أنها أنسب لي ممّا أرى ..
مساندتي فعليا في كل ما أفعل وفقط !
..
.....
كل شيء مقلوب رأسًا على عقب
والحالة مزرية !

-

الغباء يقتُل ..!

27‏/12‏/2012

رغي ..!


1- الفيسبوك كائن غبي ومؤذي !
ورغم دة أنا مدمناه إلى حد كبير

2 - النهاردة يعتبر لسة بدري على نهايته ، بس حاساه طوِّل أوي
كنت عايزة أنزل في الشمس اللي شايفاها من بلكونتي دي بس مش حاساها
الشمس مالهاش لازمة مادمت مش حاسس بيها بتلمسك !
 
3-  الناس الأغبية اللي مش بترد على موبايلاتها
هتموتوا قريب ! ..لوحدكم ! ومحدش هايعبركوا !

4 - بقالي كتير ماكتبتش حاجة عليها القيمة

5 - حاسة إني في مرحلة لازم يحصل فيها تغيُّر جذري في حياتي
بس مش فاضية تقريبا أو فيه حاجة غير مرئية ومنطقية منعاني!

6 - الملل
 الروتين
 نفس الوجوه
 والشخصيات
 والحوارات
والخناقات
والاكلات
والأحلام
 والأفلام
واللبس
 وأساتِك الشعر
 والنسكافيه
 والشاي بلبن
والكركديه
والدفّاية اللي بتجيب حر بس مابتدفيش فعليا
 والرغي
واللك
 واللت والعجن
 والنوم
 والصحيان
 والموبايل
والشاحِن
 واللاب
 والنت
 والفيس
والإنبوكس
 والبروفايل
 وتتبع كل بوستات الشخص إيّاه
 والملل
 والزهق
 والقرف
 والكتاب الرائع اللي قررت أقرأه على أساس إنه هيصلَّح كتير من كلاكيعي وفي الآخر من كتر جماله حسيت قد إيه أنا مكلكعة وكآبني أكتر !
والإكتئاب
ثم الإكتئاب
ثم الإكتئاب
والفرحة الغير مبررة اللي دايمًا بيتبعها بكاء غير مبرر برضو وعلى أتفه حاجة
 والرغبة في حاجات كتير
والأمال
والسعادة
والتفاؤل الغير منطقي

 والديجافو
 والشيزوفرينيا
 والمووديّة الحقيرة
 والمادية الأحقر
 والدبدوب الغبي اللي دايما يقع من ع السرير وانا نايمة
  والصحيان من أساسه في أم دي عيشة وأم دي نفسية !

24‏/12‏/2012

على خبزٍ مُخضَّب بالدماء .. نبني وطنًا





كم أنتم أغبياء!

هل تظنون أنه حين يمتزج الخبز بالرماد .. سننكسر ؟
هل تعتقدون أن الجوع سيقرُد بطوننا .. فننهزم ؟

ألا تدرون أنكم صنعتم بسوئِكم هذا .. خبزًا أشهى ؟

خُبزًا تعجَّن بالسنابل والدم
خبزًا على نيران غضب يُطهى على مهل وينضُج
خبزًا من لُقمةٍ واحدة يسُد رمق ألف عامٍ من خنوع!
خبزًا صنعته أمهات كل من حمل السلاح في وجهكم
خبزًا .. يُثري مذاق الحُرية في الفمِ

للتو أصبح للبندقية رصاصٌ جديد
للتو صار للصباحِ إفطار من نوعٍ آخر
قطعتم قدم الرغيف عن الوطء في عدة منازل/أحياء/مناطق ... ربما
ولكنه جوع يُحْمي الثورة

نحن شعب صائمٌ بطبعه
 ليس خُبزًا يُغنيه أو يُحييه !

لم يكن خبزًا هو ماينقصنا
ليس الخبز هو شبعُنا المُبتغى
ليس هو كفافُناَ

كانت حُرية
ولا زالت
وستبقى
ننتزعها من أفواه الضِباع


عجِّلوا طريق النصر بغبائكم.. عجِّلوا !
سلامٌ سلام.. يقترب أكثر فـ أكثر
يفوح دفئه الشهيّ من مداخن الصمود
يُخزيكم وينظر  بأعيونكم المجوَّفة أنه "سننتصر"

.. سنبني على الرُكام.. بأجسادنا بيوتًا جديدة
على خبزٍ مُخضَّب بالدماء .. نبني وطنًا
.. وحُريّة

23‏/12‏/2012

حديثٌ من جُملتين

  

: لِما يكون العِناقُ جَميلًا .. ؟
: لأنَّكِ طَرفه.

إستحضرت النكد ..!




المُشكل الأن يكمُن في إختلاج الأمر عليها

لا تدري لمن يعود هذا الصُراخ ؟
أهو لهم..؟ أم للجماهير في خلفية الأغنية التي تسمع ؟


لم تعد تهتم
لا تكترث لهم/بهم في الواقِع !

ما يغيظها الأن هو أن سماعات الهيدفون خاصتها ليست عالية بالقدر الذي يجعلها مُتأكدة من إجابة السؤال
لمن يعود هذا الصُراخ ؟

هل يوجد سائل ما يُمكن دهانه على جسدها بأكمله
يقيها من إكتساب صفات وهوس مَن حولها
سائل لَزِج .. يجعل كل عوادم الأخرين قابلة للمسح بمحارم مُعطرة لا أكثر ؟!!

ليست قوية بالقدر الكافي لتصد هذا الكمّ من الذبذبات المريضة
هي هشّة ..
 فقط .. تدّعي الصلابة
بل إنها صلبة على الأشخاص الخاطئين .. تقريبا !

إستعادة توازنها الإنساني والنفسي .. في خضمّ "خربطات" متلاحقة
مُعادلة صعبة للغاية !
خصوصًا وأن كل مصّادتها .. تغيب وتأفل كما غزل البنات أمام مطر أو نيران

ما الذي يمنع أن تضع كحل ثقيل حول عيونها لتخفي إنتفاخاتهما المستمرة من فرط القهر والإنقباض
وتستبدل سكونها البارد بحلّة قد تُخيف البعض ..

أو تدخن سيجارة لا تطفئها إلا في أهداب من يُربِك فقاعة النكد التي إستخضرت ؟!

وتستمر كلما زاد التوتر في صنع فناجين القهوة المُرة وتلقيها مُكسرة في أرجاء الصالون المقلوب رأسا على عقب!


مجموعة من الناس المُشوهة كـ فرانكشتاين يحتكّون بها على مدار العُمر
لذا فهو بديهيّ أن تكون فرانكشتينـ ة هي الأخرى
ولكن .. تضع طلاء أظافر
وقد أضمن لك أنها أقل قُبحًا
فهي تحاول بإستمامة ترميم هيكلها .. الذي يُشوه عمدًا من الآخرين .. مرارا

على نغمات موسيقى .. تنتقي الفراغات بين الزجاج المهشم
تسير حتى الأريكة التي كانت تحتل ركن كبيرا من المكان
والتي صارت الأن نصفين .. نصف محترق ..
والأخر مُلقًا كقارب وسط الحُطام ..

تجلس ..
تُشعل السيجارة
.. تتنهد
:

 أهو أسى ..؟ أم غضب..؟
لماذا ينحرف الحزن مني دائمًا هكذا ويترجم ذاته في شيء آخر؟!
أكره الإنكسار .. أُحيله إلى رغبة في الـ "تكسير" عِوضًا 
فقط ...لنُهشِّم بعض الأشياء ..! والأشخاص هنا ..!!

16‏/12‏/2012

كبُخارٍ .. للتو تلاشى !



بضعُ وريقاتٍ وأصِل .. إلى قِمّة الثلّ

جَمعةُ الأصدقاء حول شموع عيد ميلاد
ودُخانٍ يتهادي إلى قلبي من بطاطا الشتاء المشوية
طقوس الشتاء .. هل هي مقياس على حلول الفصل البارد ؟

أتذكر شتاءٌ مضى كُنا نتراسَل فيه نظراتً وأُمنيات
صرنا أكثر وضوحًا وجُرأة
أي الأساليب تعني المزيد من الحُب ؟
هل يختزل العناق شفيفيتنا ؟

وضعت مُكعبي سُكر في فنجاني الفارِغ
قبل حتى أن أُقرر .. أقهوة أشرب أم ينسون وزنجبيل

تُربكني القرارات
ويُربكني الفراغُ والزخم

أعشق الزهور
ولكن لا شيء سوى الصبّار يختمل نسياني
وقلّة المطر

لا طقوس تدل على شيء
لا أغنيات
.. لا مقاييس لأي شيء
..
والحياة تمضي

15‏/12‏/2012

سمعت أخِر نُكتة ؟





عم عبدالمجيد بتاع الجرايد
دايمًا واقف على اول شارِعنا
يوم مابصحى متأخر على ميعاد المحاضرة مابكونش زعلانة عشان هيفوتني شرح او حاجة مُهمّة
لأ .. بزعل لان دة معناه إني مش هتصبَّح بـ وشّه السَمِح و جُملته بتاعة كل يوم .. " صباح الفُلّ يادكتورتنا

رغم إنه بيبيع حاجة في كآبة جرايد مصر .. إلا إني عمري ماشفته غير مُبتسم وبشوش
ورغم إني نادرا مابجيب جرايد .. إلا إننا أصحاب جدا
هدومه البسيطة وطاقية الصيادين على راسه صيف شتا .. تحسسك قد إيه إنه مش لازم تكون غني عشان تبقى راضي وسعيد
عمره ماقال جُملة من غير ضحك أو نُكتة في آخرها
وتقريبا كدة ...  عمره ما قرا جرايد !

الناس اللي زي عم عبدالمجيد كتير
إحنا اللي في زحمة أيامنا مش بنحس بوجودهم
ولا بنحمد ربنا على شوية الدفا اللي بنلاقيهم في الضحك معاهم
بوجودهم الغير ملحوظ .. بيعيدوا توازن الإنسان جوانا

زي سواق التاكسي اللي ركبت معاه إمبارح
دة بقى بيقرا جرايد وبيتفرج على النشرة كمان
وبيتكلم في السياسة وحال البلد مع زمايله على القهوة .. ومع زباينه الرُكاب لحد مايوصلهم
إتخرّج من كلية تجارة .. وبقاله عشر سنين في الـ"كار" على حد قوله

 فكرة قد إيه هو واعي وفاهم لكل حاجة في البلد مش هو دة اللافت أو الجديد .. ياما الواحد بيقابل ناس غلابة يستحقوا لقب "محلل  سياسي " .. لكن من خفة دمه ونُكَته اللاذعة حسيت قد إيه هو شاف في حياته وقد إيه بإبتسامة وتُكال على الله بيصبر ويبدأ من جديد

إحنا شعب .. عارف وشايف .. وبيصبُر بالضحك والإبتسامة الحلوة

قادر يستحمِل كتير .. قادر يقوم يقاوم ويعافر
 .. أهم حاجة يلاقي مَنفَس يضحك .. ويسمّعك آخر نُكتة

13‏/12‏/2012

المهم نوصل ..!



فور أن تمتليء سيارته بالرُكّاب .. يُغلق الباب قائلًا :
" الأُجرة تلاتة جنيه "

لا يجرؤ أحد على مناقشته أو سؤاله " هي مش كانت إتنين ونص؟ "
فجميعهم يريد أن تتحرك العربة مقابل أي شيء كي لا يتأخروا
...
وجهه اليابس وملامحه .. التي غالبًا ما تكون سمراءٌ قاسية .. تقطع أي طريق لمجادلته
لذا فإن جميع الرُكاب بهدوءٍ سيتقبّلون رُغمًا ذوقه الشاذ الكئيب في إنتقاء أغاني الرحلة
سيتقبّلوا رُغمًا سُرعته المُخيفة .. أو أحيانًا نادرة بُطئه المُستفزّ

وأخيرًا وليس أخِرًا .. سيُضطروا كرها أو فضولًا أن يستمعوا لمكالماته الهاتفية مع :
زوجته المُضطهدة
أصدقاءه الذين يُحذِّرونه من كمين على الـ "محور"
أو .. أخوه الذي للتوّ "فتح دماغ واحِد" !!

إن طلبت منه أن يتوقف "على جنب هنا يا أسطى"
 .. عليك أن تتقبل بصدر رحب بضع أمتارٍ زائده ستقفذ فيها كأرنبٍ يحاول أن يجِد موضِع قدم بين سيارات الطريق السريع !

لا تقوى على توبيخه
لن تستطيع أن تخصم من أُجرته كعقاب على فعلته
فقد أوصلك لوجهتك في زمن قياسيّ .. تقريبًا .. بسلام !

هذا السائق
غليظ الطبع
سليط اللسان
المُنكفيء على مقود سيارته من الصباح للمساء لأن هذا ما إعتاد فعله
المُكتفي بعلبة سجائر وكوب شاي "حبر" سكر زيادة
والذي يستطيع أن يلتهم .. حرفيًا .. من (يُعارضه) أو يتخطاه في الدور
هو الرئيس الأنسب لمصر !

سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه إستطاع بـ "صياعة" شديدة وفرامل "قفش" أن يتفادى تجاويف طرقات مصر اللانهائية 
والأغبياء المارّون نيامًا !

لن يقدر شخص على لومه لأنه "كسر" على أحد .. لأنه : 
كتّر خيره بـ "يسوق" بسرعة
بلسانه ولُغته السوقيه و"صدره المفتوح" لن يترك حقه
بل سيتنازل عنه الجميع مُرحّبين ...
المهم نوصل !

10‏/12‏/2012

تُرى .. هل تتألم الشمس في المغيب ؟



تُرى .. هل تتألم الشمس في المغيب ؟
هل أرجوانية السماء وقت الغروب .. جُرح ينفَتِح ؟

هل يكون ذلك الشعور بالإحتراق الذي يسري بخبث أسفل جلدك البارد
شوقًا .. ولعًا .. خوفًا .. وغيرةً .... كإحساس السماء حينها ؟

لطالما شعرتُ بأن هذا الوقت .. المُتداول على أنه حميمي .. ما هو إلا مدعاةً للشجن

السماءُ تنطوي على نفسِها
بينما تنسلخ عنها الشمس ويتلاشى دفئُها ..


الغروب ..
 ما هو إلا شجن
فراق لحظي ...  يتكرِّر يوميًا إمعانًا في الوجع

شفق
كدموع مُلوثة بالكحل .. منسالة على وجنة للتو أفرغت نفسها بكاءًا

يليها ظلام .. طويلٌ طويل
يداعب ما تبقّى من تحامُل بعصا إنهيار
يُفرِغ جُعبتك من الأسرار والرغبات والإنكسارات المتكررة في الصحو كل ليلة!
" لا سِرّ في جسدي أمام الليل "

ونُشرِق كل صباحٍ فاقدين ذاكرة ضعفٍ مسائية باتت من روتينيتها .. مُقدّسة
ننسى .. في الصباح
لنتأجّج من جديد بالحياة

في الصباح ... ننسى
.. أو هكذا ندّعي

08‏/12‏/2012

طوق الحمامة المفقود .. *



في حد ذاتها . . أندلُس . .
حمامةٌ تحطُ بلا رسائل مُرفَقة . .
برِمالِ صحراءٍ لا رمالُ بَحر .. تطفو . .


يبتَسِم .. 
وبصمة مَلَك على ذقنه .. يبتَسِم

يُهديها ستّون إسمًا للحُب..  يُردِّد همسًا : " هيام، عزيز، عاشِق"


تختفي ..
 تتلاشى في الحُلم ..
.. ويبقى فقط عِطرُها


وصحيفةٌ على الماءِ تتماهى .. لا تنمحي عنها الكلمات


*

كُـفـتـة ..!




الدفء حين يهرُب .. يتركنا أشقياء

أتربع بـ قطةٌ في حِجري أمام المِدفأة
أمسِّد الأولى بينما تمسّد علينا الثانية ..

أفكِّر في كل شيء ..
بدءًا من الأحداث الجارية .. وحتى ما سيكون عليه ردُّ فِعلي إن قرّر إبني بأن يصير مُلحِدًا
ترّد عليّ القطة صمتًا .. أن : كلنا نكفُر أحيانًا .. لا مانِع في أن نعترف لأنفسنا بذلك جهارًا فقط

ظهري يؤلمني
والسعال لم يزل بعد

تتمطى "كُفتة" على قدمي وتزيد فكرة النوم إغراءًا في مُخيّلتي
أحتل نصيب الأسد من الأرض أمام المِدفأة فتشعُر المسكينة بالقهر
تتسلّق وتنام على بطني!

هل تعتقدين يا "كُفتة" أن الأرض ستتسع لنا ؟
وهل أخطأت حين شعرت بالغيرة من الوطن أن له هذا الكم من الشهداء ؟
أريد شهيدًا واحدًا فقط يا كُفتة !

أغفو ..
وأستيقظ على ضوء شمس .. ورائحة حطب مُطفأ
..
أموء .. ألعق فرائي
وأنتظر نداء الطعام
..