31‏/01‏/2013

صراع



ولما تسعى .. تسعى بجد
وتتعب
وتحاول
وتعافر
وتمشي لوحدك
وماتزعلش إنك لوحدك لأنه دة الصح بإذن الله
وتتماسك
وتقع
وتقوِّم نفسك بعون ربنا
وتقع على وشك تاني!
وتقوِّم نفسك بعون ربنا ورحمته عليك
وتتغير للأحسن
أي نعم لسة قدامك كتييييير بس بتحاول
وفعلا بتتغير
وبتسعى للأحسن قدر الممكن
وبتقع على عينك تالت!
وتقوِّم نفسك بعون ربنا ورحمته عليك وكرمه

ثم إيه بقى .. ؟
بقيت عارف تمشي لوحدك إلى حدٍ ما
وبقيت عارف كل نقطة محتاجة مجهود زيادة منك
وكل ماتيجي تسرّع الخطوة وتتمالك نفسك
يقوموا ولاد الحلال .. اللي شغلانتهم أصلا في الحياة أنهم يساندوك لأنه ربنا رزقهم بموقعهم دة وبموقعك دة عشان تكونوا سند لبعض .. يوقّعوك ويدوسوا على كل حاجة بتتعب علشانها جواك
مش مجرد بيصدّوا مساندتك ليهم .. لأ
دول مش عايزينك تطلع لفوق أصلا
مش هاممهم تعبك ومعافرتك مع نفسك
ومش شايفين أي قيمة لأي حاجة إنت عملتها أو بتحاول تعملها
"ماتتحرق بجاز وانت إيه أهميتك في الحياة! أي نعم أحيانا بنكون سعدا بالإنجازات اللي بتعملها و(بنتفشخر) بيك! بس طز! واحنا نساعدك ولا نعملك قيمة ليه أصلا هتوجع دماغنا لييييه؟؟ إحنا مش فاضيين غير إننا نهدم ونحتج على كل حاجة زفت في حياتنا ونفضل حاطين وشنا في الحيط ومركّزين على البقعة السودا اللي هناك دي !! تيجيلنا إنت بقى بدماغك الفاضية وبكل تفاهة تقولنا : ماتفتحوا الشباك شوية الدنيا شمس النهاردة والجو حلو ؟!!! جو إيه وزفت إيه وفيه بقعة في الحيطة ؟!!"

ودي الحكاية بكل بساطة فعليا!!
لولا رحمة الله في "إن مع العسر يسر" لـ متّ كمدا من ألف عام !!

30‏/01‏/2013

.. في إفتقاد الصبح



يلُفّني خدر أبيض يُشبه حبّة الإسربين المُسكِّنة التي أخذت
..
يخال لي الآن أنني أسامح العالم على كل حماقاته
وأتطلَّع مليًّا لمقابلة شبيهتي على هذا الكوكب
..
.
كم هو رائع أن تقرر أفكارك منحك هدنة من التخبُّط
لا تحليل أو نقد أو سخط أو أي شيء
فقط فقاعات تمنّي تترد بعقلك عن مدى رغبتك في وسادة مصنوعة من حلوى الخطمى

أتعلم  ..؟
يُمثِّل الليل بالنسبة لي ردهة
أخطوها يوميا متأففة لكي يحلّ الصباح
..
أفتقد النهار الآن بقدر ما أفتقدك
وأكثر!  
ذاك الركن السماوي الرَحب .. باعث الإطمئنان والسكينة
الذي لو امتدّ لـ طوال اليوم .. لأكملت نموّي بنجاح وصرت فراشة زرقاء برسومات تُرمِّز الأبديّة على جناحيها

...
سأنام الآن أفضل
بيد أنني لا أدري ما الذي جاء بي إلى هنا!
..
.

28‏/01‏/2013

نداء


يا حبيبي ...
ياصخرة من تراب ما أن مسستها انهارت

..ألا يمكنك أن تجعل تلك الأصوات
تلك الأشكال المتراقصة على جدران عقلي
تتوقف ..؟؟

27‏/01‏/2013

حُمّــى بـاردة ...


رغم البرد ..
أشعر بطبقةٍ باردة تُغطيني من شعري حتى إصبع قدمي الأصغر !

أكاد أرى فراشات واهية تتماهى في الأنحاء
تختفى ما أن تقترب من ضوء الشمس المُنساب على زجاج النافذة
...
أشعر بالدوار رغم إني مستلقاة على ظهري
أشعر بالبرد .. وأتصبب عرقًا
..
مُحلِّقة في السقف وظلال أشجار الشارع المتراقصة عليه .. أفكر
..
...

ماذا لو إستعطت أن أراني من بعيد ؟

25‏/01‏/2013

سمكة أم حذاء


البطيخة تحتاج إلى ماء كي تنضج
والإنترنت آل بالكوكب إلى هاوية أكثر تأنقًا من هاوية الجهل والإنقطاع
__

حالة الغثيان التي تراودك يوميا .. ما هي إلا رغبة أحشائك في الإنقلاع عنك
سَئِمتك
حاول أن تسترضيها بوضع عِطر ما يُهديء الأعصاب
والأهم على الإطلاق .. أن تتحاشى مُتابعة الأخبار
مثلي هنا .. أنا في أفضل حال الآن كما ترى
__

كون الطُرقات مقطوعة أو ماشابه ليس بالأمر الجلل
مازلنا أحياء
نملك قوت يومنا وننام تحت سقف لا يُخبِّذ الطيران
__

وكوننا لن نستطيع الإلتقاء بسبب أعمال الشغب ونَوَى الثورة المُفترضة  .. أمر لا يستحق أكثر من ردّا إباحيًا فقط
___

السماء نفسها لا تنتظم على منح الشمس يوميًا هذه الأيام
بطاريتي نفذت بالأمس من شدّة الغيوم والعتمة النهارية الباردة إياها
نستطيع أن نُجزم أننا محظوظون كوننا مازلنا فوق الأرض وليس تحتها
عليّ فقط أن اغير نظام طاقتي من الشمسيّة إلى المُعتمدة على المد والجزر من باب التغيير !
____

ستتناول اليوم سمكة أم حِذاء على الغداء ؟
لم تعد تفرق
بتنا نحتفل كل اليوم بـ روتين ـيّـتنا
ولا ننتوي سوى التذمُّر والسبّ
كـ "حالي هنا الآن" كذلك .. وأنا في أفضل حال كما ترى ..!

الأفلام الغالبة الصمت والملل .. تُثري
تمنحك منفسًا هاديء للإستيعاب والتأرجح في التفكير الهوسي
كون أفكارك زلقة بحيث لا يستهويها الهدوء الصارخ .. أزمة حقيقة
تلي الإحتباس الحراري وحرب أفغانستان والعراق والشيشان خطورةً وعبثًا!

أنا على سبيل المثال
أشاهد الأفلام المملة /الهادئة /العميقة
ونفسيتي لا يُمكن ان تكون أفضل .. كما ترى !
___

شاهد فيلمًا مليء بالرصاص والقنابل والصُراخ ..ضاغطًا على زر كاتم الصوت
والتهم رقائق الذُرة المُحلّاة ..  واخرس تمامًا!
حتما ستتحسن
كحالي هُنا الآن .. كما ترى !

شخصية ملحميّة ..


أخبرني من قبل أنني شخصية
"ملحميّة"

لم أفهم حينها الأمر
هل الموضوع له علاقة بإفتتاني بالشخصيات المُعقّدة المصابة بأمراض نفسية بدءًا من البارانويد وحتي السكيتزوفرينيك؟
هل لأنني أنغمس في ترهاتي لا إراديًا إلى أن أنسلِخ كليًّا عن الواقع والواقعية
هل لرجفة البكاء علاقة ..؟
أم قصد حينها الجنائزية اللذيذة التي تغويني حين يجتاح الحزن خلاياي وأطرافي الباردة بلا إنذار مُسبق ؟
...
أكون النقر .. والأبواب المُغلقة في آن واحد
قد يكون هذا هو السبب في فوزي بهكذا صِفة ملحميّة
..
حتى أن التسمية راقتني
.. في الواقع ملحميتي دكَّت عنقي في العديد من المرات
كالآن مثلًا..

لا أبالي بالإجابات بقدر ما تُثيرني الأسئلة المُعلَّقة
ويروقني الصمت غالب الرمادية
"لا شيء يُعجبني .. لكني تعبت من السفر "
..
وظهري يؤلمني
_____

تقلُّبه في فراشه
يكاد يمزّق وسادته جيئة وذهابا من الآرق
وأنا قابعة .. مُثقلة .. أكتم انفاسي وأنتظر
أنتظر أن يحلّ عليّ السلام وأصير شخصية طبيعية فاترة مستقرة كباقي الخَلق
 أي أنني أنتظر "جودو" الذي انقرض ..! وعنقي يؤلمني !
_______

ظهري يؤلمني
غنِّ لي حتى أنام
ربِّت عليّ
ولا تنبس بكلمة ..!

20‏/01‏/2013

قامةٍ مُنكَسِرة !

 


وكلما كَبُرنا
زادت الخيبة في القامات المتقزِّمة المتلاشية
والتي ..لأننا كنا صغارا حينها ..رأيناها من أسفل وكأنها قامة

وحدهم من بجّلوا الأنبياء.. فقط .. فرّوا سالمين

من كثرة زخم الإحباطات بداخلك
فاض جسمك بإمتلاءه وألمه
وتنازل عن أرخص وأتفه ما يحتل سعةً منك
دمع ونهنهات متقطِّعة
وحسرة لا تنتهي !

لولا الإيمان
لكفرنا بكل شيء
لكفرنا بنا قبل أي شيء
.. ولكنها رحمة الله
وابتلائه

لحظاتٍ تمُر
 تتقطَّع فيها الأوصال بكل ما تحمله كلمة "تتقطع" من معنى
نُخذَل مثاليتنا ومثاليات الكون المزيّفة في مفاهيمنا 
 بل إن القُبح صار أسمى وأرفع مما رأينا / نرى / سنرى .. في هذه الحياة

هي مرحلة
كلما قرُبنا تفتت صدفتنا الواقية
وتفتتنا
إن تجاوزناها .. نكون قد بلغنا متسّعًا يكمُن فيه إحتمالية إعادة ترميم ذواتنا

صبرًا صبرًا ياروح
عساه قريب .. المُنتهى المُبتدى
علّه قريب !

19‏/01‏/2013

أمر غريب .. أليس كذلك ؟




ليس هُناك خطبٌ ما في أن يخبِرُكِ أنه يمقُت غِطاء فراشِكِ الذي يلُفكِ
ولا في أن يتمنى أن يكون اليوم كله نهار لأنَّكِ تحبين الشمس

ولا في أن يحب - أو على الأقل لا يبغض - اللون الزهري والألوان الصيفية عكس الطبيعة السايكوفسيولوجية البحتة للذكور
كما ليس غريبًا أنه بطريقةٍ ما يثير فيكِ رغبة في الكتابة كلما سمعتِ صوته
_ نرى تلك الحالة كثيرًا بين هاويات الكتابة ومُلهميهن _

الغريب في الأمر هو تلك الرغبة التي تجتاحُكِ بسببه للتُحديق بلا أي هدفٍ أو سبب واضح في مساحات شاسعة فارِغة
علّها تستوعب كمّ مشاعِركِ المتزايد مع كل شهيق وزفير .. الفائضة منكِ على كل شيء كما شجرة وارِفة الظِلال

 بل والأغرب على الإطلاق هنا
إستحضاره فيكِ لحالةٍ من جوع غير منطقية للـ حـلـوى !


18‏/01‏/2013

شجرة السنديان ..والفوضى !





الجو ساخِن للغاية هُنا .. في القطب الشمالي !
لنحرِق متاعنا ونتدفأ..

عليك المُضيّ قُدما ياعزيزي
لا تتراجع عما قررت
حتى وإن كان قرارك ألا تتخذ واحدًا
فقط اطلق العنان
ودع الهواء يحيط بك من جميع الجهات
واقفز من الطائرة

ستنتظر السيدة ذات الشعر الأحمر أولادها العائدون من الحرب
وستدندن لهم نغمتها ..كي لا يضلّوا.. من نافذة مطبخها المقابلة للطريق السريع
وحين يخبرها الشريف عن خطط ولديها الأخري في الرحيل بعيدا
ستكسِر زجاجة الجعة في إطار باب بيتها وتطارد الرجل لتقتله !
..
كيف رحلا ولا مكان هناك في السماء لمزيد!

لا خلاص هناك
لا خلاص
لنحرق متاعنا ونتدفأ
علَّنا نتجمّد
أو ترضى عنّا شجرة السنديان

لا تخف
ولا تبتلع لعابك بصعوبة محدثا ذلك الصوت المُريب
و ...
   لا تنظر إليّ هكذا !
لست أنا من حرَّضك على القفز

أنا مُسالمة وهادئة كما ترى
كونك مرتابًا لا يعني أني أخطأت !
وكوني غضبى لا يعني أنك تواضعت
وكوننا هنا لا يعني أي شيء!

شجرة السنديان حزينة
مرتجفةٌ بارِدة
تود لو تتوضأ في ندي الشفق
وتئومنا في صلاةِ جِنازة

لا خلاص
ولا مزيد عزيزي
فقط حلقاتٍ مُفرغة
وهمهمات الراحلين
وتجلّيات الطيبين .. لـتدّعي أنها تُرشِدنا

لا مزيد من السلاح عزيزي
لا مزيد من الضجر
لا مزيد من فتاوى تُربِكنا أو سياسيين أوساخ

لا مزيد من حُبٍ أو برد
لا مزيد لا مزيد
وداعنا سيكون رقصة على أنقاض كل شيء
ثم بعدها .. ارحل عنّي للأبد !

16‏/01‏/2013

إثبات وجود



ولأننا خُلِقنا على الأرض
نتنفَّس هواء لا مرئي
..
ننسى أحيانًا أننا على قيد الحياة


اسكن الماء للحظة..
وانظُر إلى تلك الفقاقيعٌ .. المملوءةٌ بانفاسك المُستهلكة
المملوءة ببقاياك
وبك

صحيح انها ستنفذ سريعا لعدم قدرتك على التكيُّف ..
 .. لكنك سترى إثباتًا قبل أن ترحل .... أنَّك تتنفس
.. وحيّ بكل ماتحمله الكلمة من معنى !
وسترى لأول مرة قيمة كل لحظة
وأهميتها
وفنائها
...
وفنائك !

... هكذا تقول الأسطورة !





15‏/01‏/2013

بعض من أحلام اليقظة ..!





وإمعانًا في السخرية
تظهر صفحة دعائية على حاسوبي تخبرني عن مدي حاجتي إلى السفر وإلى خوض تجربة جديدة
مع ليستة مطولة بأسماء وصور وبعض المعلومات البسيطة ع البلدان الأنسب لي !

يا إلهي..!
لن تكفي بلاد العالم حاجتي في  التغيير
بل إنني لا أتوقع أن أتخذ من أي بلدٍ كانت مُستقرًا ومُقامًا
إلا بعد أن أنهي العالم كله .. حتى أستطيع الإختيار حينها بعد رؤية البلاد كلها!

ولكن للأسف
لم أتعلم من جوليا روبرتس في فيلم
Eat, Pray, Love
إلا أن أُعِد صندوق القصاصات

بالنسبة للغة
بالكاد أحتسب نفسي أملِك زمام ثلاث لُغات

وبالنسبة للجُرأة .. والإقدام على الجديد
نعم ...؟!

أما بالنسبة للقدرة المادية والإستقلال وعدد الكتب التي كتبت
مممـ...
لا تعليق !

*وجه ممتعض*

وحده الإيمان هو مايُبقيني حيّة حتى هذه اللحظة
الإيمان بأن الغد يحمل الكثير من المُفاجئات وتحقيق الآمال بعون الله

مادمت أعمل
 .. وأحلُم
وربنا يفرجها بقى ويتوب علينا ونستقل عن السرب !

13‏/01‏/2013

تحديثات لا تهم أحد





تلك اللحظة التي تكاد تُجزم فيها أن لو أحدهم ألقى قرشًا معدنيا بداخلك لسبَّب الخواء فيك .. ضجَّة مزعجة
تتكرر الآن

لا جديد سوى عادة سادية في البشر أن يتركوا مهامهم إلى آخر تَفَس
حتى ما أن يباشروا في إنجاز مهامهم .. يُصابون بالهلع لضيق الوقت

هكذا أفعل دائمًا في إختباراتي الدراسية
وهذا تمامًا ما أبغض!
ولكنها
C'est La Vie

الحالة سيئة من عدّة إتجاهات
فقط شيء ما زهري ملائكي يخفِّف الوطء

أحاول أن أتأمل بعض الصور المُبهِجة والملونة يوميا حتى أستعيد توازن الربيع فيّ
لون هاتفي زهري
وصورة خلفية حاسوبي
وكذلك خاصة الهاتف
الزهري مَنْفَس جيد للإحباطات المُتكررة

أتظاهر بأن روتين يومي طبيعي

أي نعم لا مجال لأي قراءة جديد
ولكن..
أكواب الشاي باللبن مازالت تُرصّ يوميا في غُرفتي
وكيكة الشوكولا الساخنة لم تنقطع
و
أي نعم "تاني" ... بدأت لتوي
ولكن أجواء الإمتحانات وحدها كفيلة بأن تُشعِرك بكآبة ما ..

أستمتع بها لحظة .. والآخرى أكاد أنفجر

دعواتكم

11‏/01‏/2013

إلتقاء ..




حفيف أثواب
 .. ونقر أحذية

وهمهمات ونظرات
وموسيقى خافِته


وعينان تلتقيان ..
 من الجمع تنتقيان بعضهما



إقتراب وتشابُك 
.. ورقصةُ ڤالس



الموسيقى تستمر في الإنهمار

ويتبادل كل ثنائي الأماكن
إلّاهُما


ينغمرا 
.. ينغمسا في نسيان

ينسكبا مع الموسيقى في صالة الحفل


تتلفّت العيون
ويبدأ الهمس

وتتبادر الاسئلة في الأذهان :
" هل هُما ... ؟ "


تتغامَز الفتيات

وتستنكر الشوارب 
وهما لا يريا سوى أنفسهم


تنتهي المقطوعة

شهقة إستيعاب
ورجفة
ثم ..

ينهمكا في لملمة ثناياهم المُبعثرة
يلتقتا أنفاسهم
ويتوقف الرقص


كل الوجوه مُعلَّقةٌ بهما

تُذيب جلديهما المُتعرِّق بالإنهاك


تصارُح تتبادله أعينهم

وعرض الحائِط معلق عليه جميع الحضور


إبتسامة يتبادلاها 


يتبعها .. دمع
 .. فـ رحيل !