21‏/06‏/2013

رواية جديدة ...


ثم اقطف لي قصيدتين عن القمر ..
وصغ بهما خاتما يلفّ إصبعي
يرمز لأبدية خفيفة .. شفيفة .. ملئى بالأمل

لا توقف همسات الليل
لا توقف التربيت
فأنا ليلا .. احتاج قلبا يلفّني
ينفض ظلامات المساء عن خاصرتي
لا يبتعد

سأسكب لك كأس ماء
ونشاهد غروب شمس وشروقها .. متتابعين
وبموسيقى قلبينا .. وروح الله
نضمد قلبينا
نداويهما تماما

ونبدأ سويا
من أول أعتاب العمر
...

أتأمل وجهك .. والتفاصيل
فلا اجد سوى ملامح حلمي الذي حسبت انتهى
تبتسم لي ..
وتتنهّد

17‏/06‏/2013

عايزة ...




عايزة أحكي من غير ما أبوح
من غير ماخش في تفاصيل وأسئلة وتوضيح
ومن غير مالاقي مافيش حد بيسمع

عايزة ابكي من غير دموع
من غير حزن
من غير ما حس بالقهر فايض مني

عايزة أضحك
من غير ماحس بذنب ناحية كل حاجة بقت غلط وانتهت غلط

عايزة اتنفس بقلبي
مش حركة ميكانيكية لا إرادية
واحس بالحياة نابضة فيا بجد

عايزة الشمس تفضل طول الوقت لمساني
من غير ماتغرب لحظة واحدة عن روحي
ولو غربت عن الكون
تطلع من جوايا .. مني
تشرق .. وتساع دفا لكل البشر

عايزة أنسى كل حاجة فاتت
عايزة أقدر افتكر كل حاجة فاتت من غير ماقلبي يتوجع

عايزة أجرب
وأفشل عادي
من غير ماحسها نهاية العالم
من غير ما أخسر جزء مني في كل خسارة

عايزة أكسبني
أصاحبني
أعمل الحاجة اللي تفرحني على المدى البعيد
عايزاني جنبي

عايزة أبطّل أكره كل حاجة مابحبهاش
عايزة يبقى عندي احساس عادي .. لا هو اقصى شرق ولا اقصى غرب
عايزة ماتمسكش بحاجات فانية

عايزة أروح الجنة
عايزة ربنا يحبني وينور وشي زي الناس الملائكية اللي بشوفها

عايزة ابقى قوية
حتى في ضعفي

عايزة أبقى ايجابية ومافقدش عزيمتي ابدا
عايزة أبقى أقوى من الإحباط والإكتئاب

عايزة أخلّي كل حد يعرفني يتعلم حاجة
يضحك من قلبه بسببي
أنوّر له جزء من طريقه في الدنيا
..

عايزة أسمع الكلام دة كله.. أنفّذه .. واحطّه حلقة في وداني !!!

09‏/06‏/2013

نهاية


ثم أنه ... ليس الرصاص فقط
أوالسقوط من على برج شاهق
أوالإختناق من حريق نشب في البيت
أو الغرق
أو سرطان ينهش عظامك قبل لحمك

ليست تلك وحدها أسباب الوفاة

لديك الفراق مثلا!

08‏/06‏/2013

عطرٌ ثقيل






يُغشِي عيناي الزخم
زخم حُلمٍ جَمَع كُل أضغاث الحياة

فاق بحالاتِه إدراكي
حتى صحوت كمن للتو انقشعت عنه إغمائه الموتي
... المُتشبّثين بالحياة

لا اسم لي هُناك .. ولا أرى وجهي
فقط وجه كل من نقر يوما بابي .. وكل من لم يسعفه دعاء أمه لـ مسّ أعتباتي

بقرابين روحي .. أمضي
في ردهاتٍ متداخلة .. مُظلمةٌ أركانها
...

أُسقِط من دون قصد قلادة تحمل تعريفا مختصرا عنه
وأنني خاصته إذ ما ضللت يوما الطريق

.. وأفقِد رمش ..
وكتاب
.. كان أول هدية أهدانيها في ذكرى مولدي

..
لا أعي ماذا يجب
كل ما أراه هو ندمٌ جليّ أنني لم أنتبه !

..

أبكي
أبكي
وأبحث في طريق الماضي
وفي الأمس
..

فلا أجد .. سوى أرض تبتعد شيئا فشيئا عن قدمي
وإسم لا يحبني
ووجه مزركش بالحزن يرتدي عطرا ثقيلا على القلب والهواء

..

أتوسّد الأنقاض .. علّني أهدأ
.. فيصير صمتي جنائزيا ينتظر لحظات اشتياقٍ ليعلن إندلاعه!
..
أتصبب عرقا
أرتجف
وأمسح رماد عن جبيني بظهر كفّي
تراب فراق مُفاجيء  .. أو علّه مؤقت
.. مُعدٌّ له منذ اللقاء الأول
والكلمة الأولى
والإعتراف الأول .. والخفقة الأبدية الأولى

وأنام
لألقى حلم أكثر واقعية من غدي !

02‏/06‏/2013

بقايا...



هل سبق لك أن بلغت ذروة الحزن .. حتى شعرت أن أناملك لا تمتّ لك بـ صِلة ؟
هل لامست قدماك قاع أكبر محيط أغرقت فيه مخاوفك ...؟
وإن فعلت .. هل شعرت من فرط الإنكسار والوحدة
بالسلام والهدوء التام كم لو كنت .. وأخيرا .. تقابل ملاك الموت في أبهى حلّة له ؟

...
بدأت أرتاب في مدى صِدق حواسي ومشاعري
أما بالنسبة لعقلي .. فقد أبحر هذا القارب منذ زمن !
..
لا شيء يبدو منطقيا
والأصوات في الداخل بدأت تتعارك حول آخر قطعة يفوح منها المِنطق

إن كنت من هؤلاء .... منتبهي الإيمان دائما
لتضرعت وابتهلت وتمنيت لو أُدفَن بين صفحات القُرآن لأطمئن

ولو كنت من غير العابئين بشيء
للففت سيجارتي ماريجوانا وتناولت بضع زجاجاتٍ من أرخص أنواع الكحول وبصقت على المارّين بجانبي!

ولكني أضعف من هذا وأجبن من ذاك

فالبقايا التي أملك والمتمثلة في كُلي..... انزويَت في ركن من شرفةٍ مظلمة
ووضعت خصلة من شعري بين أسناني وانهمَرت في العويل !

ما الخطأ هنا ؟
حاولت أن أطفو فوق رأسي لأنظر من زاوية جديدة
ولكن لم أستطع إدارة الدفّة جيدا كما يبدوا .. ووجدتني سُحِبت مع التيار
ووقعت في مصرف عملاق من الدوار !

حاولت ان أدّعي الموضوعية وتقمّصت دور الآخر لأراني
فلم أجد شيئا جديدا غير الترهّات المنمّقة وبقاياي القبيحة المُتمثلة في كُلّي !

هل أخطأنا ؟
بالتأكيد
هل أنا نادمة ؟
بالتأكيد
على أي شيء تحديدا ؟
لست متأكدة!

مرآتي التي كنت أسألها عما يدور بخلدي .. تهشّمت تماما في عراكنا الآخير
ولم أعد أرى أي إجابة في صورتها التي آلت إلى قُبح مُشوه يدّعي أنه لوحة أرابيسك ليداري خيبته !

كيف يمكن أن يتشرّبك شخص إلى هذا الحد
سؤال مُعلّق !

هل أتمنى أمنية الراقدين على فراش الرحيل ؟
نعم .. كفّوا عن إضاعة وقتي بسخافات حول أمنيات فارغة لن تتحقق .. ودعوني أرحل !

هل يمكن أن أُفكِر في شيء آخر الآن ؟
...
مذاقه !!