شعرت بإهتزاز أسفل قدميها ...
إنشقت الجدران .... وكذلك الأرض والأسقف ... !!
كل شئ إنقطع .... الكلام .... والأضواء ... !
فتّحت عيناها على مهل .. وقامت من على الأرض ..
نفضت غباراً ورديّاً عن ملابسها ... !
وبدأت شيئا فشيئاً فى إستيعاب الصورة من حولها ................
: ما هذا ؟؟؟ ..... !!!
مارّة عاديين جيئةً وإياباً .... لا يبدو ان هناك ما يُعَكِّر صفوهم
يرتدون فساتين منفوشة و بِذلاً وطرابيش ..؟؟؟ !!
إنشقت الجدران .... وكذلك الأرض والأسقف ... !!
كل شئ إنقطع .... الكلام .... والأضواء ... !
فتّحت عيناها على مهل .. وقامت من على الأرض ..
نفضت غباراً ورديّاً عن ملابسها ... !
وبدأت شيئا فشيئاً فى إستيعاب الصورة من حولها ................
: ما هذا ؟؟؟ ..... !!!
مارّة عاديين جيئةً وإياباً .... لا يبدو ان هناك ما يُعَكِّر صفوهم
يرتدون فساتين منفوشة و بِذلاً وطرابيش ..؟؟؟ !!
ماذا ؟؟ طرابيش ؟؟ فى أى عصر انا ؟؟
شَعَرَت بذعر وبدأت ترتاب فى صحّتها العقلية .. !
قررت أن تُغمِض عيناها لوهلة .. علّها ,, تستعيد عالمها
: سأعّد من واحد لخمسة .. وعندما أفتح عيناى سيكون كل شئ على مايرام ...
...1
... 2
... 3
!!! ... بيييييييييييييييييييييييييييب
إنتفضت من مكانها لدى سماع صوت كلاكس غليظ
ويبدو أنه من فرط الإرتباك لم تعى بأنها تقف فى وسط الطريق
وأن هذا الأوتوموبيل كاد أن يدهسها ...
أوتوموبيل ؟؟؟ أوتوموبيل عتيق ؟؟؟ .... أين انااااااااااااااااا ؟؟؟ :
دارت فى نقطتها ...
بنسيون السعادة... كازينو ألف ليلة .. وبيوت صغيرة ملوّنة تشبه المكعبات !
سيدة يبدو من كم الفرو الذى ترتديه بأنها قضت على نصف حيوانات أوروبا
تمشى ببطء وبتعالى شديد كما لو أن كعب حذائها يتقزز من لمس الأرض.. وعلى
رأسها قبعة فارهة قطفت من كل طير ريشة مسكينة لتزدان بها
وعلى ناصية الشارع المقابلة رجلاً نوبيّاً يبدو من ردائه الأبيض أنه خادم
يسوق .. أو يسوقه.. كلبان لا يقلّان فرواً أو كِبَاراً عن سيدة الريش الأنيقة
كادت تفقد الوعى من فرط الدهشة وعدم القدرة على الإستيعاب .. فبحثت بعينان خاويتان عن مكان تجلس فيه لترتاح
سارت لمقعد أسفل شجرة ظليلة .. وجلست
علّقت عيناها على حصوة صغيرة فى الأرض حتى لا تشاهد ما يزيد من ذهولها
: ".... حسناً .. إهدأى
ما هو أخر شئ كنت أقوم به ؟؟
كنت أشاهد فيلما قديماً على التلفزيون .. ثم شعرت بحرٍّ شديد
فقُمت لِأُحضِّر كوباً من العصير..
ولدى عودتى كان الفيلم قد أوشك على نهايته ..
و أذكُر بأننى غضبت لأن الفيلم فاتنى فزفرت بعصبية وقُلت : ليتنى أكون جزءاً من هذا العالم الهادئ الجميل ..
هل يعقل أننى بتلك الكلمات ورطت نفسى فى .. هذا الـــ ... الإنتقال عبر الزمن ؟؟!
هل يعقل هذا ؟؟ ... هل أفلام الخيال العلمى حقيقة ؟؟
يا إلهى ... !! عقلى يكاد أن ينفجر ... !!"
: " تسمحيلى يا أنسة ... "
:" هة ... ؟؟؟"
نظرت لأعلى .. فوجدت شاب يبدو عليه الوقار
يرتدى بذلة رمادية .. ويحمل طربوشه فى يده
شعر بالإرتباك لإسبهلالها وفمها المفتوح.. فقال :
: " أعذرينى .. ممكن أقعد جنب حضرتك
كل البنشات مشغولة زى ما حضرتك شايفة
هاقعد ارتاح لحظات قليلة, و صضقينى هانصرف فوراً بدون ما أزعجك"
ردّت ومازال فمها مفتوحاً :
:" إتفضل .. !"
"انا ممنون " : ...
إندفع الدم لأقصى رأسها ..وشعرت بالدوار
متى سأفيق من هذه الدوامة ياربّى... ؟؟
:" انا ملاحظ إنك مرهقة وكل شوية تمسكى راسك
تحبى اوصلك للحكيم ؟؟"
قفزت من مكانها وقد فاض كيلها
: "احب إنك تسكت خالص أحسن عشان كلامك لوحده هايجيبلى الضغط !!"
إبتعدت فى عصبية عنه .. تاركة إياه فى إستغراب وتساؤلات لا نهاية لها
:" انا ملاحظ إنك مرهقة وكل شوية تمسكى راسك
تحبى اوصلك للحكيم ؟؟"
قفزت من مكانها وقد فاض كيلها
: "احب إنك تسكت خالص أحسن عشان كلامك لوحده هايجيبلى الضغط !!"
إبتعدت فى عصبية عنه .. تاركة إياه فى إستغراب وتساؤلات لا نهاية لها
_____________________
...... يتبع :)
"صضقينى"
ردحذفعسسسسسسسسسل يا نيللى و القصة جميلة انا متابعاهاااااااا
و أسلوبك بينتقل من رائع لأروع
فى انتظار التكملة <3
ههههه شكرا ياحبى :D
ردحذفياريت الواحد اول ما يقول نفسه كده يحصل على طول
ردحذفبدايه جميله يا نيللى
وفى انتظار الباقى :))
انا مش مصدقة ان دا انتى تخيلى بقى كتاباتك رائعة بجد بس معرفش ليه اى حاجة اقراها بيجيلى احساس انك لازم تكونى انتى البطلة لاى مدونة تكتبيها ههههههههه احلى بنوتة
ردحذف