كانت نحاسية لون الباذنجان المقلى .. تزيد من سيلان لعابه
كان يتضور جوعاً .. لا يَذكُر متى كانت أخر مرةٍ أكل فيها مِلء جَوفِه
صحن الفول تفوحُ مِنهُ رائِحةِ الزيت الحار الشهية .. فتبدأ بطنِه الفارِغة تئن وتتشابك امعاءَهُ لوعةً امام هذا المشهد ..
قرصان من الفلافل يتصاعد دُخانٍ برائحتها إلى معدَته قبل أنفه .. ورغيفان من الخبز الابيض وافر الرِضّة ..
فور ما ابتعد الصبى بالصينية الفارغة مع طلبه _ كوب شاى فى الخمسينة ليحبس به صديقنا فور ان ينتهى من الطعام _ .. إبتسم وظل يتأمل وليمته فى رضا
ثم همس بصوتٍ خافِت : بسم الله .. وإقتطع اول لقمة
كان يتضور جوعاً .. لا يَذكُر متى كانت أخر مرةٍ أكل فيها مِلء جَوفِه
صحن الفول تفوحُ مِنهُ رائِحةِ الزيت الحار الشهية .. فتبدأ بطنِه الفارِغة تئن وتتشابك امعاءَهُ لوعةً امام هذا المشهد ..
قرصان من الفلافل يتصاعد دُخانٍ برائحتها إلى معدَته قبل أنفه .. ورغيفان من الخبز الابيض وافر الرِضّة ..
فور ما ابتعد الصبى بالصينية الفارغة مع طلبه _ كوب شاى فى الخمسينة ليحبس به صديقنا فور ان ينتهى من الطعام _ .. إبتسم وظل يتأمل وليمته فى رضا
ثم همس بصوتٍ خافِت : بسم الله .. وإقتطع اول لقمة
" إنت ياعمّ "
" ها !! .. إيه ؟! "
... قام وإعتدل فى جلسته مذعورا
وبدا يدرك تدريجياً ما افاق عليه من حلمهُ النعيمىّ
.. حذاء اسود طويل العنق .. وبنطال ابيض معلق بحزام اسود عريض وجراب بهراوة فى جانبه .. وقميص ابيض كذلك وطاقية سوداء
" ها !! .. إيه ؟! "
... قام وإعتدل فى جلسته مذعورا
وبدا يدرك تدريجياً ما افاق عليه من حلمهُ النعيمىّ
.. حذاء اسود طويل العنق .. وبنطال ابيض معلق بحزام اسود عريض وجراب بهراوة فى جانبه .. وقميص ابيض كذلك وطاقية سوداء
" ممنوع تنام هنا " .. " شوفولكوا حتة تانية تتّاووا فيها كتكوا القرف ! "
قام من على الرصيف مثقلاً بألام معدته المألوفة .. جارّاً خرقته البالية التى يلتحفها ليلا فلا تقيه من البرد شيئاً .. اللهم إلا من بعض السَترْ الواهى لجسده المنهك بالوسخ والجوع
تمتم بعد أن سار خطوات مرتبكة إلى حيث لا يدرى ببعض البذائات لهذا الشرطى الاحمق عديم النظر .. يتحسّر ويتسائل عن إنتقاءه هذه الثانية فقط من العمر ليوقظه
! .. ألم يستطع حتى الإنتظار قليلا ليلتهم قرصاً واحدا فقط من الفلافل ؟؟؟
لم يتمالك أعصابه وإلتفت للوراء حيث شرطى المرور والقى عليه فردة حذائه الوحيدة صائحا : " وبعدين هو انا لو كان عندى مكان اتّاوى فيه كنت نِمت تحت الكُبرى يابن الـ*** "
ثم أطلق ساقاه النحيلان للريح !
! .. ألم يستطع حتى الإنتظار قليلا ليلتهم قرصاً واحدا فقط من الفلافل ؟؟؟
لم يتمالك أعصابه وإلتفت للوراء حيث شرطى المرور والقى عليه فردة حذائه الوحيدة صائحا : " وبعدين هو انا لو كان عندى مكان اتّاوى فيه كنت نِمت تحت الكُبرى يابن الـ*** "
ثم أطلق ساقاه النحيلان للريح !
فائقة :)
ردحذفكعادتك
تسلم يارب :)
ردحذفوصف لمشهد مستنسخ في المجتمعات..
ردحذفتحية طيبة
شكرا جزيلاً
ردحذفya3enii :(
ردحذف:D :D
حذفتيييييييييييييييييت زى المسلسلات العربي بتاعتنا ^_^
ردحذفحلوة يا نيللي حاسيتها مكتوبه باتقان يعنى
حتى في المعانى واختيارتها اعجبتنى كثيرآ رؤيتك لابسط الامور في ذلك الرجل النائم علي الرصيف
تحياتى :)
ميهوو انت بتقطعيلى قلبى ياعينى لما بتقرأيلى حاجة :))
ردحذفروونا ... يسلم تقييمك وكلماتك
لا حرمنى الله من مرورك عزيزتى :)
المشاهد الواقعية ديه بتوجع اوي
ردحذفبرغم انك عارفة ان الواقع ده موجود
بس للحظة بتتناسيه عشان تقدري تتعايشي ف العالم
مذهلة بقدر ما هي مؤلمة
اه فعلاً .. ربنا يصلح حالهم وحال البلد يارب جميعها
ردحذفشكرا ياروودى :)
السرد متقن اوى
ردحذفجميله جدا
خالص تقديرى واحترامى
شكرا جزيلاً
ردحذفدمت
احيانا
ردحذفلا نفزع من الحلم نفسه
بل نفزع لاننا استيقطنا منه
داليارشوان
:)
فعلاً :)
ردحذفيسلم مرورك نسمة ~