الدفء حين يهرُب .. يتركنا أشقياء
أتربع بـ قطةٌ في حِجري أمام المِدفأة
أمسِّد الأولى بينما تمسّد علينا الثانية ..
أفكِّر في كل شيء ..
بدءًا من الأحداث الجارية .. وحتى ما سيكون عليه ردُّ فِعلي إن قرّر إبني بأن يصير مُلحِدًا
ترّد عليّ القطة صمتًا .. أن : كلنا نكفُر أحيانًا .. لا مانِع في أن نعترف لأنفسنا بذلك جهارًا فقط
ظهري يؤلمني
والسعال لم يزل بعد
تتمطى "كُفتة" على قدمي وتزيد فكرة النوم إغراءًا في مُخيّلتي
أحتل نصيب الأسد من الأرض أمام المِدفأة فتشعُر المسكينة بالقهر
تتسلّق وتنام على بطني!
هل تعتقدين يا "كُفتة" أن الأرض ستتسع لنا ؟
وهل أخطأت حين شعرت بالغيرة من الوطن أن له هذا الكم من الشهداء ؟
أريد شهيدًا واحدًا فقط يا كُفتة !
أغفو ..
وأستيقظ على ضوء شمس .. ورائحة حطب مُطفأ
..
أموء .. ألعق فرائي
وأنتظر نداء الطعام
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
همسًا حدِّثُني ..