- ناقلة جند زرقاء فى ذات المكان الذى رأيت فيه حوالى 30 سيارة ومدرعة تحمل اللون ذاته قبل جمعة الغضب بيوم ، الفارق أن الناقلة الزرقاء الآن يبدو أنها حديثة عكس يوم 27
( ليتنا خسرنا فى معركة الثورة، يبدو أن "أعدائها" أكثر من استفادوا منها )
أطرد تلك الخاطرة سريعاً بداعى ضحالة المثال وانفصاله عن الواقع.
- الطريق الى المنصورة يكون طويلاً بسبب الزحام عكس الطريق منها، بعيداً عن أرق السياسة ومشاكل التأسيسية للدستور وأزمة السولار وغباء القوى السياسية وغباء أستاذة الجامعة التى ألغت الامتحان بعد أن وقف الجميع ضدها بعد ان أتت باسئلة عِلمى بإجابتها كعِلمى بقواعد اللغه الفارسية.
- ملحوظة : يقضى معظم المسافرون أوقاتهم مقسمة إلى ثلاثة أقسام ما إن يصعدوا إلى الأتوبيس تراهم متحمسون لقراءة الجريدة، عادة أو فى بعض الحالات " المسافرون أصحاب البدلات " يقرأون عدة جرائد
ينتهى البعض سريعاً من القراءة وفى صفحه مقالات الرأى تراه يرفع الراية البيضاء ويجتاحه النوم .
أما المحترفون فينتهون من القراءة لينظروا إلى الأرض الخضراء والنيل على جانبى الطريق
وبالرغم من كونى مسافراً محترفاً لا أستطيع التمييز حتى الأن بين نظرات الحنين الى " الطبيعة " أو نظرات الحزن لإفتقاد الأهل أو نظرات اللا مبالاة غير العابئة من الحياه بشكل عام.
- لايعلم الكثير من المسافرون خبايا أتوبيس " السوبر جيت " ومزاياه ، المحترفون يعلمون أن باستطاعتهم كشف أى مكان فى الأتوبيس بواسطة شاشتى التليفزيون المتواجدين فى أوله ووسطه تستطيع أن ترى فى كل شاشه 4 أو 5 صفوف على الأقل ترى فيها أصحاب البدلات نائمون بشكل يوحى بأرستقراطيتهم والمعظم متساقطون على الشبابيك وعلى المقاعد حتى يهيئ إليك لوهلة كأن المكان تعرض لهجوم كيماوى ناجح، أحدهم تسقط رأسه على كتفك تحتار فى الرد على تساؤلك الداخلى" هل أرفض كونى إنساناً وأوقظه أم أتركه" فى فترة البحث على الإجابة الصعبة يستيقظ الرجل فجأة ويعالجك بالقول المأثور"لا مؤاخذة".
- نصيحة : من لم يسافر من قبل إلى مدن الدلتا ولم يرى نيل الطريق وشجرهُ الطويل ونخلهُ المرسوم واتساع أراضيه الخضراء ولم يستمتع بكونه " مسافراً بين الثقافات " فليسافر فأنا اشعر بالندم حيال كونى لا أستطيع ان اصطحب أصدقائى جميعاً فى السفر وأشاركهم " اللذة " !
- للسفر فوائد قالوا قديماً، لم أحفظهم لكن أعلم فى قرارة نفسى أنه لو كان قائل العبارة من سكان "مدينة صناعية " لأفاض أكثر فى ذكر فوائد السفر "ولو ليومٍ واحد" يكفى كمية ملصقات مرشحى الرئاسة غير المعروفين التى تمتد معك من بداية كونك خارج القاهرة وحتى تصل الى نقطة التقاء الروح والجسد والمكان، لدرجة الشعور بالندم أن صورتك الشخصية لا تحتل إحدى ملصقات الدعاية مكتوب أسفلها فلان الفلانى "أحبكم أكثر من السفر"
- إن سافرت وحيداً تستطيع إصطحاب " المسيرى، محمود درويش، أو من عازفينك المفضلين، الضرر الوحيد الذى قد يسببه لك السفر عندما تفاجئ بزحام فى غير موضعه على الطريق ربما يفاجئك " مسافر غير محترف "قائلاً" الله يخربيت الثوره" !
- المحترف يعرف الرد على هذا المسافر الهاوى بجملة بسيطة يتناسب علو الصوت مع قدر شجاعتك، المحترف يرد ببساطة ويقول " الله يخربيت الفلول "، إحم ، صوتى لم يكن عالياً الآن بقدرٍ يستطيع "الفِل سماعه"
تعليق خارج السياق " ورتبوا أحلامهم بطريقةٍ أخرى، وناموا واقفين"
__________________________
بقلم العزيز : حسام يحيى بعد إنقطاع عن مدونته دام طويلاً للأسف
عودة محمودة صديقى ~
مدونة صوت الحرية :)
__________________________
بقلم العزيز : حسام يحيى بعد إنقطاع عن مدونته دام طويلاً للأسف
عودة محمودة صديقى ~
مدونة صوت الحرية :)
جميله جداً ... شـكــراً
ردحذفشكراً لك عبدالحميد
حذفتحفففففففففففففه والله :))
ردحذفتسلمى نغمة :) هى كذلك فعلاً
حذفبجد هايلة التدوينة دي راقت ليا جدا
ردحذفاحببتها اكثر من السفر
تحياتي
اشكرك مصطفى
حذفانا ايضا احببتها
تحياتى لك
والله قد تختلف النظرة بيننا
ردحذفرأها حسام أن السفر يبعث مكنوناتك .. فتستغله كتابةً وقراءة فتكون بذلك محترفاً
سعدت لمرورك صديقى