ذاك الشفيف
كدمعةٍ تتغني بقصائد الراحلين
ذاك الضباب البعيد
كمعطفٍ يلُفّ قلب يرتجف
وليل منسكب
في عين لم تغف منذ قرن وعامين
والملح
الملح وحده .. يُضمِد
.....
في زحام وصخب .. نُطوىَ
ونسقط بلا دويٌ في غياهب زهرة لوتس لم تنبت بعد
...
والزهر لا يحب الملح
والملح وحده يُضمد
...
لم تعُد قلادات الغجر تُرهِب الأحلام السيئة
وصاحبة الـ "أبيَّن زين أبيَّن " إعتزلت
.. وتلاشت بين صدفاتها
والملح .. الملح وحده يُضمِد
حين تتساقط حروف الكلام المؤجل .. وتذرف بحرا من حبر
يجف فور أن يخُط حرفا
وتجف الأذرع .. وتتساقط في فصل نسيان لا يبق فيه شيءٌ من تربيت..
..
لا يبق تربيت
والتربيت وحده يُضمِد
..
وكرمة العنب
وعلية بيت الجد
والدرج السفلي ذو المفتاح
وعينها ..........
كل شيء فَقدَ لذة اكتشافه
................
فقد نامت القصائد
وفقدت الأصوات غايتها من فرط البوح والكتمان
...
قيل سؤال .. وبقي مُعلّقا على سحاباتٍ فارغة
ما اسم هذا الشيء في شِعرية اللاشيء ؟
ما اسم أن نتلاشي من فرط الكثافة
وأن نتماهي
ونذوب
ونمطر على أسوار البرد أجسادنا قرابين علّ ربيع يأت
...
لكنه الملح..
..
والملح وحده يضمد
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
همسًا حدِّثُني ..