يوم الأحد الماضى
حوالى الساعة الثامنة مساءًا تقرر أمى أن تأخدنا أخى وأنا الأصغر فى إجازة
ثلاثتنا فقط .. محبي الفُسَح فى هذه الأسرة على عكس أبى وأخى الأكبر
من يقدر على رفض هكذا عرض ؟ ومن منا لا يحتاج أن يجدد روحه بالسفرٍ ومقابلة شاطىء
حجزنا التذاكر ليلتها .. وصباح الإثنين باكراً كنا فى الطريق للأسكندرية
فِكرة ضب الحقائب وإختيارك للكتب والملابس وبلاى ليست بموسيقاك المفضلة لعدة أيام قادمة أمر غاية فى الإمتاع
لدرجة أنى أفكر بأن أفعل المثل وإن لم أسافر .. فقط من باب التغيير وإراحة البال
الطريق كان سلساً.. والمُكيف الغير مبالغ فيه
بــ الــ ـ Super Jet دوماً لا أدرى لماذا _
مَهَدا كثيراً لغرقى فى النوم خاصةً وأننى لم أنم لأكثر من 3 ساعات الليلة الماضية
ثم أفقت على مشهد ممتع للصحراء والمناطق الشبه أهلة بالبشر
كانت رحلة ممتازة لإراحة ذهنى
وللتفكير فيما أريد أن أكون وما يحتاج للتصحيح فيّ
بعد القليل من الروتين الذى إستغرق قرابة الساعة لزوم تهيئة البيت الجديد لنا
أبدلنا ثيابنا .. وتقابلنا على الشاطىء
كم إفتقدته بحق مؤخراً !
مرَّت ثلاث أيام لطاف بين جلوس على الشاطىء صباحاً وتجوَُل فى البلدة .. وسينما .. وكورنيش مساءًا :))
أردت الذهاب للقلعة ومكتبة الأسكندرية ولكن لم يفلح الأمر
_ سأعوض ذلك فى أقرب فرصة بإذن الله :) _
لم يكن لدى إنترنت هناك
ولم أحاول أن أخذ المودم أو أن أتصفح الأحوال من الموبايل
هدنة من كل شىء .. وخاصة المعارك المحتدمة على من سأرشح للرئاسة
كان الأمر ممتعاً جداً فى الواقع
لا مواقع ولا تواصل بأحد سوى بالدائرة المُقرَّبة جداً منى .. وفقط
لم أحاول حتى أن افتح التلفاز لمتابعة مايجرى خلال اليومين الأول
يوم الأربعاء _ أى اليوم الأول للتصويت فى إنتخابات الرئاسة
لم أقاوم بالطبع وتابعت مايجرى وعدد من شاركوا فى التصويت وسير اليوم وما إلى ذلك
لا أخفى عليكم كونى غاية فى السعادة بكوننا كمصريين ننتخب أول رئيس لبلادنا :)
الحمدلله
يوم الخميس صباحاً تركت الأسكندرية الجميلة كارهةً
ولكن عدت متشوقة للإدلاء بصوتى:)
اليوم الثانى للتصويت لم يكن مزدحماً رحمة من الله
كونى عائدة من السفر للتو ومتعبة لم يكن يحتمل فكرة الوقوف فى طوابير لا نهاية لها كما كانت الصورة فى يوم التصويت الأول
غمست إصبعى فى الحبر الفسفورى الأرجوانى الذى أصبح بُنياً الأن :$
وعدت هادئة مطمئنة .. بتجربة السفر الذى جاء فى موعدة .. وتجربة إنتخاب من أريده رئيساً لى
أشعر بالرضا البالغ الحمد لله ..
عله بسبب دعواتكم على تدويناتى التراجيدية فى الأونة الاخيرة :))
أشكركم حقاً أحبتي
أحبكم فى الله ..
______
الأن .... فى إنتظار من سيكون الرئيس
وبإذن الرحمن لن يكون " فلول " :) !