24‏/12‏/2010

وجوه مبعثرة ..

لست انت ايوب .. يامن مل الصبر صبرك .. ولست انت يونس صائحا من جوف الحوت : "رحماك ربى" بملء صوتك ..
انت نفس .. ولدت على جبهتك نقشت السنين.. اسمك "مصرى"
ان اشتد ضيق الحياة وحاصرك .. وامتلات دنياك بالوجوه المبعثرة .. وضاقت بك الحارات والشوارع بالكلام ..
فلتلجأ للسماء .. وتنفس السحاب ..واعلم ... انك لم تخلق عبثا

21‏/12‏/2010

خطوات ..

خطوات .. يصيبها ارتباك شعاع من نور يحاول التسلل بين انامل نافذة مغلقة ..

 ..

خطوات هنا و هناك .. ترسم خطوط من تراب على الارض ..

لا يُضيف اغلبها .. بل يُنقِصوا احياناً كثيرة ..



تصعد وتهبط.. تذهب وتعود..

بعضها يرتفع ليلامس السماء .. وبعضها يحفر خندقا فى العمق ويتخفّى فى ظلامه ..

لا يصيبها ملل او كلل .. فهى خطوات .. خلقت لتهيم لحظات ..

وتتيقنّ لحظة ..


وفى النهايه.. ستهدأ حتى  تنام .. ليوم يبعثون.

10‏/12‏/2010

أزمة حياة .. !

.....
كثيرا .. ماتسير الامور عكس مانريد .. وتمضى الامور إلى ما لا نشتهى ...

كثيرا .. مانشعر بكراهية .. شبه خالصة لحيواتنا ..
وتسيطر صفحة حالكة السواد على كل ايجابيات ومحاسن الحياة ..
يكون ذلك .. ؟

بُعداً عن الله ؟ .. .. ربما 
عدم صبر على الصعاب ؟ .. .. ربما
نحس يحبك ولا ينوى مفارقتك ؟ .. .. ربما
نحس مصدره اساساً هو .. انت ؟؟  .. .. بدأت اشك فى ذلك

أو لعل الصورة الوردية لحياة خالصة السعادة _ أو على الاقل تستطيع ان تقارب ذلك _ ما هى سوى مستحضرات تجميل لافلام السينما  ابتدعتها هوليود قديما !

 ولكن إن لم تكن قد وجدت بالفعل ؟ فمن اين جاءت حتى تلك اللوحة الجميلة عن السعادة؟؟
لعلها موجودة بالفعل ولكنى استمر فى سهوى عنها .. أو لعلى اغرق نفسى بلحظات التعاسة واتغاضى عن ذكر سعادتى ؟؟
___

يا للقوة الهائلة القادرة.. على هدم الانسان من رأسه حتى قدميه .. تلك التى يقدر عليها الحزن !

06‏/12‏/2010

صفحات حياة ..


... نسيم يتنقل هنا وهناك ... بارد وساخن لا يفرق

اضواء إشارة ..
.. دماء .. وعشب .. وتظاهر بالضحك

قلب متقلب .. يهرع بالشوارع يكاد وجهه يلمس الارض ..
تجاوز دكان حلوى وسجائر , وبازار فاره , وقصر رئاسة ..
يبحث بين الوجوه عن وجهها .. يريد ان يصل إليها قبل ان يسرقها منه الفراغ ..

وينقطع النور .. ويعم الظلام ..
ويعود الإرسال من جديد .. كما يفعل دائما ..

صفحة من الماء المائل للرمادية .. يتعاتبان بجوارها ..
كل يلوم الاخر لانه نظر إلى الجانب الاخر للطريق .. لوهلة

وفى نفس العالم ولكن تحت سماء اخرى ..
صراخ منبه قطار يشق السكون .. ويفيق الفتاة اليائسة من الحياة عن قرارها ..

صفحة بها عين دامعة فوق وسادة مليئة بالامال والامنيات .. وصوت شجار خلف الباب المغلق تخيف النوم فيهرب بعيدها ويختبئ بجحر بارد ..

صفحة بها انامل ذهبية لوجه حسن .. تداعب اوتار كمنجة بخفة ورشاقة.. وتتناقض النغمات الاخذة مع دمامة مايخفى وراء الجمال ..

لماذا لا تنبت الامطار الناس بقلوب جديدة ؟؟

صفحة ممزقة .. بها متسول يميل للجنون ..
يوقع الاوتوجرافات لمعجبيه .. ويقبل الهواء ..

ضوضاء رقيقة .. وقطة تقطع الشارع وتفكر فيما ستتناول على الغداء..
سيارة لا تسمع خطوات مخالبها على الارض ..
يقتربان كثيرا .. يكادان يلتقيان فى نفس النقطة ..
..و
..
..

  تهز كتفه بلطف .. فيستفيق ..
"سيدى .. .. حان وقت الدواء "

15‏/11‏/2010

ريحانتى ..

لا افعل شئ .. قليل من الملل يتسرب إلى 
 ..
"ياربى" !!! .. .. "ريحانتى" ..
نسيت امرها تماما .. !!

جريت إليها .. "اه .. يجب ان ارشها بقليل من العناية اليوم"
.. سقيتها بماء الاعتذار لإهمالى اياها,  فتخيلتها تتنعم بصفاء المياه وتقبله..
 .. "قصصت ورقها الحزين .. أوراق غنية بعبير الحب ..قلت في نفسى .. "لن افرط فيكن ابدا عزيزاتى

وضعتهن فى كيس قطيفة فوق سريرى .. وتخيلت _كعادتى_ .. " إذا وضعت بعض تلك الورقات فى مشروب ساخن .. بالتأكيد سأنال من سحر تلك النبتة القليل .. "
سأجرب هذه الفكرة لاحقا ..

تغللت بأصابعى وسط اوراقها .. ترى هل تفهم انى بذلك اعانقها؟

وفكرت . لماذا احببت تلك الريحانة ؟ رغم رغبتى وحبى فى الزهور
..
بجانب روعة تلك النبتة وسحر عبقها , وقدسيتها .. إلا ان السبب فى حبى لها هو صبرها وتسامحها ..

فهى قد تغفر لى إن نسيتها واهملتها _ وهذا ما أجيد فعله دون قصد منى_ ..
فبقليل من الحب والسكر , تعود من جديد لتبتسم لى ..


 "أتمنى ان تكبر لتصبح شخصا حقيقيا " ..
..عقلى المكهرب جعل تلك الفكرة تتردد كثيرا كلما احببت شئ ما


حسنا حسنا .. لن اجعلك تورطنى فى حديث غير منقطع معك ايها العقل المجنون ..
فيكفى سهرا لليوم ..
 تصبحين على خير ريحانتى ..
القاك غدا .. إن لم انسى ..

09‏/11‏/2010

Royal Death ..

There might be a fisherman catching a fish with a worm that ate the dead body of a Royal far away King ..

Some kind people might give this fish to a poor beggar...
And so! ... The beggar ate the fish that ate the worm which ate the dead body of a Royal far away king ..

One day this beggar will die,, and worms will eat his dead body ..

Another man or maybe the same one, might catch a fish with the worm that ate the beggar's dead body ,, & Another Royal far away alive king might eat the fish that ate the worm which ate the beggar's dead body ..

And life goes on ... With the same end ! ..
... Death does not differentiate between a king or a beggar ...

... & thats the Royalty of death ... !

Thought ..!

Our being,, & our existence .. is all what we believe deep in our minds and hearts ..
A person like beethoven ,, stood against being deaf, and created the greatest music ever .. By his will, his mind,, his inner self strenght ... He heard music nobody else heard before ,, and he -the deaf- made us listen in silence to his work ..

The same here with people who lived happy lives,, and died satisfied .. Thats by discovering the strenght of their will .. To be happy .. To make success in life .. !

Others .. Die ,, without even knowing that they've got a will .. & a strenght to control their lives .

People become what they are by their will,, & by the voice inside that says " i want that & im going to do/have it" ..
... No matter what they faced & met in life ... No matter what hard things come over .. It will pass by in the end !
..So ,, dont blame the fate no matter what ,, because its all about having a faith in you ...

04‏/11‏/2010

حاجة أوملـت .. !

 فى تجمعات الناس ,الواحد بيشوف العجب ..
ورغم الحديث الشريف اللى بينهى عن الجلوس فى الطرقات _إلا إن تم الاحتفاظ بأدابها كغض البصر , وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهى عن المنكر (ودة طبعا نادرا مابنشوفه) _ إلا إنه  سبحان الله دائما ما بتكون الطرقات دى عاملة زى مركز شباب عين الصيرة !!


شلة بنات وطبعا لو دققت النظر شوية هاتلاقى راشق جانبيهم شلة ولاد .. يستعرضوا  خفة الدم بقى والزرفنة و البنات يشتغلوا " هيهئ وميمئ" !!

اخر استفزاز والله !!

كله إلا طرقات الجامعات .. وبرك الشباب والبنات اللى بتفتح عالبحرى.. اشبه اكثر بالنوادى عن كونها جامعة !

اللى منسجمين فى الاغانى وبيغنوا للرايحة واللى جاية..
واللى اعد متنح وشوية وهايفتح بقه من الملل , بس بردو مش عاتق و اعد !
واحد مستمخ بالسيجارة اللى فى ايدة..
وكله إلا الاتنين اللى منسجمين ورا الشجرة !!! ايه دة؟؟ هو الكورنيش فتح فرع عندنا؟؟

و ركن اخر .. فيه مجموعة مختلطة بيرغوا فى امور غاية فى الاهمية:   .. 
شفتى عربية "تيمو" الجديدة؟ ياي لونها يجنن موت
..
مش بوسى فكت الحجاب.. فاكس يابنى كدة شكلها جامد تنين !!

هتروحوا الخناقة بتاعة الواد ال ***  اللى عاكس سالى ولا لا؟ لا ياعم فى ماتش النهاردة.. نروحله نطلع عين *** بكرة .. خلاص "قشطة" يا "مان" !

واحد واقف جانب العربية وباصص بترف عينه فى زجاج الشباك وبيسبسب فى السكسوكة..

اروح اكلمها؟ ولا هتشغلى الاسطوانة اياها؟ "نعم ,مين حضرتك ,انت تعرفنى؟ "

شفتى اللى حصل؟ مش توتة " فركشت" مع زيزو؟ اه يا"بيبي" عرفت ,شكلها كدة راسمة على ميزو.. بصراحة بقى "جامد جمودية السنين" من ساعة ماعمل ماش فى شعره
___

لغة جديدة بتاعة شباب المجانص وفورمة الساحل بتجبلى الضغط .. وألفاظ لطيفة بقت حاجة طبيعية جدا؟ ايه يابنى مش بتشتم؟ دة انت عتيق و "بطئ" ؟ 



استغفر الله العظيم على السيئات اللى اخدتها دى كلها فى عشر دقايق بس اعدة بتفرج  .. بس بجد ملاحظة الناس بتخليك تعرف فعلا نوعية المجتمع اللى مكتوب عليك تكون منه .. فقط اعمل على ان تكون من الفئة السليمة عقليا وابتعد عن كل تلك الحماقات.. عشان بجد كدة كتشييييير 
ايه الدماغ ال" اوملت"  دى؟؟؟ 

01‏/11‏/2010

اشتاق لوسادتى ..

ثانيا تحت الشجرة .. يبدو وانى احب الكتابة فى هذا المكان ..
ولكن هذه المرة ليلا ..

الهواء بارد وقوى الليلة , حمدا لله اننى احضرت معطفى معى.

إنزويت ونفسى فى ركن وحيد كعادتى عندما تكون نفسيتى مضطربة كالان .. وسبحان الله لا استهوى الكتابة الا ونفسيتى سيئة كما لو اننى لا اعرف سوى العبارات والمصطلحات الحزينة .. ولولا اننى ارى نفسى اوقات مرحى وسعادتى , لقلت اننى فتاة كئيبة معقدة من الافضل ان تبتعدوا عنها !!

نعود لفضفضتى .. شعورى الان هو الوحدة _كالعادة_ مما يدفعنى للبقاء وحيدة فعلا , وممتزج بملعقة من الحزن ولمسة من الغضب ..
كاننى الاولى التى تمر بمرحلة مراهقة لا نهاية لها !! تبا !!

اسمح لموسيقى مارسيل ان تداعب اذنى وقلبى , ولكنها تغرقنى اكثر فى انعزالى ورغبتى فى تحطيم شئ ما  !!
ولكن .. انا لست وحدى .. فيكفيني الان الهواء والشجرة والموسيقى , قلم وورقة .

اتمنى ان اتخلص من هذا الكم من البكاء المنحشر بحلقى ..  لا اعلم ما علاقة البكاء بالحلق ولكن اشعر بان هذا هو نافذته .. وها انا الان ابتلعه فلا مكان لبكاء هنا .. اين وسادتى عندما احتاجها ؟
ومع ذلك تفلت منى  دمعتان.. لا حزنا , وانما لتعانق الهواء

ترى هل تعبث الكائنات ساكنة الحشائش بملابسى وبى الان _ سؤال يطرح نفسه دائما كلما افترشت العشب..
ولكن .. فليكن !! لن يصيبنى منهم كئابة او حزن او خذلان , فهذه سمات انسانية لا حشرية !

رأيت زوجا تقدمت بهم السنين يمرون من بعيد , لا يرونى اذ اراهم من مكانى هذا ..
تأملتهم .. كم يبدون سالمين هادئين ..
وانا لم اتجاوز العقد الثانى من عمرى بعد, واشعر بانى متخمة بالكئابة !!
ياساتر يارب .. "شايلة طاجن ستى" فعلا على رأى والدتى..

يكفى فضفضة لليوم  فقد صرخ بى دفترى "يكفى كأبة ايتها المراهقة"
 .. سأرحل الان .. فالجو بارد
.. وقد اشتقت بما يكفى ..  لوسادتى ! 
· · ·

30‏/10‏/2010

نوما هانئا .. (حالة اكتئاب)

.. حاله تمزج الموت والحياة معا ...
تكون حيا، ولكن في عالم أخر تهيم به خيالاتك ورغباتك وافكارك المكبوحة والعابرة في عالم الواقع ..

... هو النوم

بدأت ألاحظ مؤخرا لجوئي إلي هذا العالم الغير مقيد بقانون والذي لا يصعب فيه تحقيق اكثر الافكار جموحا او تعقيد ، وذلك كنوع من الهروب الغبي من الضيق والهم .. ذلك الهم الذي تجد كل من وما علي وجه الأرض _ حتي نفسك _ سببا له ..

أتعامل معه أحيانا _ بجانب انه شئ اساسي لبقاء الإنسان حيا وبصحة جيدة _ علي انه نوع من انواع الموت التي لا يخسر المرء أخرته إن تصبر بها علي العالم المادي المتهاوي والمبعثرة شخصياته ..

ولكن قد يحدث ما يحدث غالبا .. ان تراودك احلاما متأثرة بما يعانيه ذهنك وعقلك من هذا الواقع الدنئ ..
فتستفيق من ثمالتك بنفس الشعور الثكل ..

بالتأكيد عندما تستيقظ لن تجد العالم قد تغير ، وان المشاكل والأزمات قد إنزاحت بغير رجعة .. ولكنه مجرد كأس صغيرا من الخمر ، تلجأ له لتروح عن نفسك .. فيكون نفسا لك لتصمد ..

رغم عدم قابلية هذا المسكن في التوافر اي وقت تشاء .. إلا إنني الجأ اليه .. مؤقتا علي الارجح .. حتي تنالني ثمالة النوم الأبدي

اى الدوائر انت ؟؟ ..


كثيرا ما نسرح بخيالنا .. ونطلق العنان لتأملاتنا لتأخذنا علي بساط من ريح لا يعرف القيود ..

نفكر و نفكر ...
نفكر بغد مجهول لا ندري ما إن كنا
نستطيع مواجهته وترويض طيشه .
نتذكر ماضي _ به من الأعمال ما صاب وخاب _ وما ضافه إلي كراسة الخبرة العمرية من صفحات .
نستغرق في فهم الحاضر وواقعه .. نحاول جاهدين أن نجعله حلقة قوية صحيحة توصل بين التجربة المسبقة والتوقع القادم .

كل الأمور ماهي إلا فكرة ..
لذلك دائما ما تخيلت أن لكل فرد علي هذا الكوكب إسلوب فريد في فهم الواقع وإستيعابه ، حتي وإن إتفقوا وأجمعوا علي أمرا ما ، سيكون لكل شخص طريقة فريدة لا تتكرر في تذوق الحقيقة .

لذلك فإن تفكير البشر حتما مختلف وإن تطابق !

لنتخيل معا .. كل إنسان حباه الله عقلا سليما له دائرة تفكير كلما إتسعت ولانت دل ذلك إتساع مداركه ووفرة علمه وخبرته .
الجميع يعمل علي تنميتها وإكسابها سلاسة ومرونة _ وذلك بالثقافة والعلم والمعرفة والخبرة _ لتستوعب دوائر جديدة لتكوين شبكة من الذكاء والحكمة يشبع بها حاجات ذاته وعقله .

هناك من إتسعت دائرة عقله وفاضت بالفائدة فنفع نفسه وإستطاع أن يجلب نفعا لمن أحاطه . و هناك من ضاقت به الدوائر فجفت قدراته علي ان يتعامل مع الوجود ويحقيق الفائدة المتبادلة .

وهناك جزئا أخر من العقول أقل وأندر ألا وهو 'السهام الفكرية' .. عقولا تخترق المادة وتبحث في خفايا الكون لتضيف للعلم علما !
هذة الفئة إتسمت بعبقرية تخضع الخيال لإرادتها فتتخطي حدود الزمان والمكان بل والمنطق أحيانا !

والجدير بالذكر من تلك الفئة والذي حضر بذهني فور ذكر السهام الفكرية هو "ليوناردو دافنشي" .. ذلك العقل النافذ الذي إستطاع كسر قيود الواقع ، وألقي نظرة ثاقبة علي المستقبل بفكره وخياله الواعي ، فدونها بدفتره ..
تلك النظريات العائدة إليه إستفاد منها العلم الحديث وسخرها لخدمة البشرية حتي يومنا هذا .

وكذلك السهم الفكري "أحمد زويل" الذي إستطاع بعد حصد ثمار دراسته أن يقوم الخيال بالمعرفة ويتوصل لأحد أسرار الكون ، ليفجر ينبوع فائدة علي الكون .

تلك هي النتائج المتوقعة عندما يصقل التفكير السليم بالعلم الغزير والخيال الجامح الذي يتخذ المنفعة والإبتكار غايتاه !

تعددت العوالم الفكرية .. فكثرت الأمثلة وإختلفت .

كل ذلك .. من الكلام الغير علمي والغير عملي أيضا ، ما هو إلا مجرد فكرة مرت علي عقلي فدقت باب التساؤل .

ياتري ؟ ...
أي تلك الدوائر انا ؟ ...

كنت وحدى ..





أجلس وظلي تحت شجرة نحيلة . يوم مشمس كالعادة ولكن الهواء ألطف اليوم .
أفكر بك مهما حاولت تجنب ذلك ، أزداد ضيقا لأنك سبب ضيقي هذا الصباح . وهذا ما لا يجب ! كيف وانت سبب بسمة الشفاه.
أتخيلني أعاتبك بشدة "كالعادة" ، وأتخيلك تراضيني وتصالحني وتدفعني للأبتسام "كالعادة أيضا" لتطمئن قلوبنا .
أتخيلني الأن أجهش بالبكاء !!

الكتاب الذي أعرتني إياه بجانبي الأن ، يتنعم بظل الشجرة البخيل معي . مالك الكتاب ليس هنا .

تحدثنا الأن عبر الهاتف _ ملتقانا الشبه دائم لصعوبة الألتقاء _ ورأيت وداعة صوتك المعهودة . لم تلحظ ضيقي ، أو تعمدت عدم إثارة السؤال عن سببه !
: أحبك ..
: أحبك !
وإنتهت المكالمة .
إزدادت وحدتي وحزني . أو هكذا أشعرني إفتراق صوتينا ..
عدت لظلي ، ولكتابي المغلق . عدت لشجرتي النحيلة ، التي تتخلل فروعها المشعثة الشبه عارية أشعة الدفء فتلمس قلبي وجسدي بقليل من الوجود الأمن .
سأبقي قليلا هنا ، ولعلي سأسقي تلك الحشائش التي أفترشها بعض من قطرات الوحدة المالحة .. وأمضي