هذا المقال نُشِر على موقع شبكة رصد الإخبارية بتاريخ 3/11
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته .. لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء، فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ ( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً .. وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق، ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC !!
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى
جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات
المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد
بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة
الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته ..
لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا
ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار
قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح
عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب
الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم
رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت
أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن
بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه
الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء،
فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ
( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا
بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً ..
وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا
قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق،
ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى
إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله
في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات
الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله
تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC"
- See more at: http://www.rassd.com/5-74949.htm#sthash.EHTWi33w.dpufفي مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته .. لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء، فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ ( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً .. وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق، ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC !!
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى
جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات
المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد
بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة
الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته ..
لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا
ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار
قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح
عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب
الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم
رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت
أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن
بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه
الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء،
فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ
( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا
بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً ..
وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا
قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق،
ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى
إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله
في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات
الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله
تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC"
- See more at: http://www.rassd.com/5-74949.htm#sthash.EHTWi33w.dpuf
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى
جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات
المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد
بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة
الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته ..
لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا
ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار
قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح
عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب
الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم
رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت
أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن
بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه
الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء،
فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ
( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا
بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً ..
وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا
قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق،
ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى
إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله
في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات
الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله
تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC"
- See more at: http://www.rassd.com/5-74949.htm#sthash.EHTWi33w.dpuf
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى
جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات
المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد
بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة
الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته ..
لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا
ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار
قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح
عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب
الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم
رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت
أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن
بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه
الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء،
فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ
( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا
بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً ..
وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا
قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق،
ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى
إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله
في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات
الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله
تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC"
- See more at: http://www.rassd.com/5-74949.htm#sthash.EHTWi33w.dpuf
في مشهدٍ قد يُذكَرُك بالفيلم الملحمي "إحنا بتوع الأتوبيس" .. حين ترى
جلادا وسجين عَثِر الحظ في غرفةٍ مُغلقة، يطلب منه الجلاد رغم الضربات
المتتالية أن يقول عبارات "مُهينة" إلى أبعد حد وهو يؤدي خطوة "محلَّك سِر"
لا .. أنا لا أتحدث عن سجون حُقبة عبد الناصر، ولا أقصد أيضا السادات أو مبارك .. رغم تكرر المشهد تحت يدي كليهما
ولكني أتحدث عن قسم شرطة في قرية بسيطة .. في مصر بعد ثورة 25 يناير!
يتكرر المشهد المنافي لكل حقوق الإنسان .. و الحيوان ! حيث يقوم الجلاد
بإرغام رجل .. تحت لدع السياط .. أن يكرر عبارات حَسِب أنها تمسُّ رجولة
الآخير ، ولكنها دون أن يدري فتكت برجولته هو .. وإنسانيته .. وحيوانيته ..
لتتركه في أرذل المراتب قُرب مكبّات النفايات أو أقل.
ظن العالم .. وظننا نحن قبلهم .. أننا قمنا بثورة حقيقية نكاد نقطِف ثمارها
جرفنا الخيال في سلسلة إنتخابات حالِمة توقعنا أننا نُدلي فيها بصوتا
ليؤخذ به ، وأننا بالفعل ستُصان كرامتنا في بلدنا التي لأول مرة تختار
قادتها.
إلا أن الوضع لم يكن أكثر من تطبيق لكلمة مبارك الشهيرة " خليهم يتسلوا"
هل قامت ثورة ؟ "خليهم يتسلوا" واجعلهم يؤمنون أنها تنجح ! ثم بمسرح
عرائسك، وطبقة الجرذان المُجنَّدة لخدمتك ستؤدي باقي المهام .. وتقلب
الطاولة، وتجرف البلاد مجددا في بالوعة صرف لم يكن في 25 يناير سوى أنهم
رفعوا غطائها فقط! وبذلك تظل مقاليد الأمور والعباد رهن شارتك كما كانت
أبدا !
من ينظر مليّا سيجِزم أنه هو نفسه جلاد مبارك، الذي يُلهِب ظهورنا الآن
بسياطه في تكرُّر سافِر لسياسة الكرباج ! ذاتها المنظومة الفاسدة، وحانوتيه
الداخلية والبلطجية، والمومياوات المُديرة لشئون البلاد. لم يتغير شيء،
فقط صار العُهر جليّا الآن وأكثر تبجُّحًا، وهذا طبيعي نظرا إلى أنه قد أخذ
( تفويضا !! ) بذلك.
المُقلِق في الأمر ليس الأعظم المخفي خلف الأسوار والذي لم تطاله أعيننا
بعد، وليس في الجلاد الذي صار مدعومًا بقوة أكبر لممارسة ساديته عَلَناً ..
وليس فينا نحن، المحسوبون على الثورة، فنحن نعلم أنه طريق طويل وعهدنا
قطعه إلى آخره.
المُقلِق هي تلك الطبقة من "الشعب" التي تشاهد كل هذا الظُلم وتُصفِّق،
ولا مانِع لديها بعد أن تفرغ من مشاهدة فيلم تعذيب جديد لرجل -أو حتى
إمرأة- على يد رجال العسكر والداخلية، أن تُحضِّر طبقا من الفُشار وتتناوله
في نهم شديد وهي تتابع أوبريت تسلم الأيادي.
وبعد إنتهاء الأوبريت، وطبق الفُشار، لن يتبقى شيء في ذاكرتها من صرخات
الرجل المُعذَّب تحت ويلات الكرابيج، ولا من السبّ والقذف وما ياتُرى تحمله
تلك النفسية السادية من أمراض لتُجبِر أحدهم على ترديد هكذا ألفاظ.
سيطفو فقط بذهنها سؤال إرتأته أهم وأصبح قضية الساعة التي تستدعي الإنتباه : " تُرى أي محطة فضائية ستبُث 'البرنامج' بعد CBC"
- See more at: http://www.rassd.com/5-74949.htm#sthash.EHTWi33w.dpuf