26‏/11‏/2012

ثُـمّ .. نَـم.






غدًا ..

.. لن ترى وجهك على صفحة الماء 
...

لن تكون ملامحك هي ذاتها
...

بصمات خطوك في الرمال ستنمحي ..
بحّة صوتك في الصلاة ستختفي
....
صحراء لا أخِر لها .. عقودٍ من تلالٍ وكُثبان
سماوات .. هائمٌ أنت بها وحدك ..
 لا يؤنسك فيها غير نسر يلقاك كل ظهيرةٍ .. ينتظر أن تميل برأسك شيئا قليلا .. فيُربِت على جسدك المُنهك حتى تنام
فيملُكَك !
فقط هو كل من بقي لك
..
وحده ..
 ارادك حقًا !

....
لا تُغنّي قصائد ظمآى الرجوع ..
 الـ مُتيمين بلعنات البحث الأبدي
.. وفِّر انفساك للوصول إلى أقصى قُصيٍ ممكن
.. إلى خلاصٌ .. إقتُصِر على بلادٍ إنمحت عن الوجود


امضِ خلف نقر الدفوف ..
 خلف شهقات الضالين والتائبين وتواشيحهم

وكلما زاد النبض ..
وزادت الصلوات
 .. وزادت الأنفاس
وزاد تمايُل الرؤوس بالنشوةً ..
وزادت النظرات المتناثرة المُتكحِّلة بالإرتباك
تبسَّم .. وكفكف غناءك
حين تنتهي الرمال عن صفحة صحرائها ......
إخلع عبائتك .. ونعليك
واسكب ما بقى من ماء تحت كعبك ..
.. ثم نم ..
 في الأبد

هناك تعليق واحد:

همسًا حدِّثُني ..