حين تكبُر
وتتعلم
ويتسع عقلك ليستوعب جنبات أخرى أكثر قُبحا في الحياة
ثم تروِّض هذا الجزء المُصاب بالهلع في عقلك تجاه الأمور
وتهدأ
وتطمئن لطرفك الإصطناعي الشعوري الجديد
وتتعايش كما يجب
ثم...
تُطالَب بأن تكون "كأن شيئا لم يكن" فيك من وجع
كأنك لم تقابل أرقا مزمنا ...
لم تبكِ نفسك حتى النوم مرارا
لم تتخبط وتدمي جسدك من فرط التيه .. والهيام بلا هُدى
لم تعانِ
وإن عانيت
داوي جُرحك الآن
وعُد وديعا
مطمئنا
سالما
معافً تماما من ندوبك
لأنه يريد أن يستعيدك الآن
عبث
هزل
إرتباك ...
وأبعد!
......
...
أحملِق مرارا في صورته
أتملّى وجهه
علّه بعد أن عاد .. يعود
أناديه
وإن إقترب أفِرّ هاربة
مرتعبة منه .. ومني الجديدة !
كلما بسطت يدي
اهتاجت مضاداتي المناعية عليّ
وبّختني
وإن إستدعى الأمر .. حبستني في أحلك غرف عقلي ظُلمةً
وجلدتني ... !
...
بعد عناء
تمكنت من بناء الجدار
لأتقوى به
أستظل به بعد أن فاق وجع الروح مدى السماء
وفور أن إستأنست وجودي في العراء
اُنادىَ
وأُطلَب
ويُبكىَ رحيلي .. وتُستَهجَن قوّتي
لماذا الآن .. ؟
..
وجاء الجواب ناقصا
هشّا
غير مكتمل
...
وأنا أمقت أنصاف الحالات
.. والإنتظار
وصرت أكثر تطلُّبا / خوفا .. ورغبةً في مزيدٍ يئوي
.. يُعتَمَد عليه كفافا دائما
لا ينقطع !