24‏/08‏/2013

إلى الحيّ..



لن أقول كان
ولن أصيغ عباراتي بالماضي في حضرتك
فأنت باقٍ
حيّ
ما بقى على الأرض بشر
ما بقى في السماوات عدل

رافعًا يدك
رأيتك للمرة الأولى
بـ شارات النصر تهتف
بعزم الصمود وثباته
لا تهاب
لم تهاب
لن تهاب

جمعنا ميدان
وخيمة
وزجاجة عصير في أحد الإفطارات

حكيت لي
رغم صداقتنا اليافعة
عنها
وعن الاسم الذي تودّ أن تنجبه منها
وعن حال البلاد الذي سيتنعم فيه أولادك
كنت ابتسم مجاملا
كنت أراك مشرقا عن الحد الذي تسعه سماء هذا الوطن

وقد كان
فقد هابوا نورك
ارتعبوا من تكبيراتك التي كسرت نباح رصاصاتهم

خافوك
وأذلّتهم حريتك
قتلتهم نظراتك قبل أن تطالك بندقياتهم

 
اوصيتني
بكلمة واحدة
رأيتها في وجهك
أن استمر

تخضّبت الأرض بك
تطهرت يدي بدمائك
  آمنت
وأسلمت من جديد
حين رأيت الله في ثغرك المبتسم


باقون على العهد يا رفيق
فأنى لي العيش الآن ووطني تنقصه .. الحرية
والصديق

هناك تعليق واحد:

همسًا حدِّثُني ..