برد
وزخم حكي طال حبسه أمدا
حتى جف وصار كآثار المطر
برد
يطال المشهد والقلوب
من قبل أن يحلّ فصله
برد وبرد
مع كل إشتعالة قلبٍ أو حرق جثة
أو انفطار جديد
نحن نعرف
صرنا نعرف كل شيء
وبقدر الجهالة المتفشّية
وبقدر الأسرار والخفايا القبيحة
وبقدر ما يحاولون دفنه
نحن نعرف !
..
على هامش الهوامش كلها
على كادر مُلطَّخ بالارض الموحلة
صار المزاج جنائزيا
من فرط تواجد الأسباب المثيرة لذلك بلا انقطاع
والحظ العثِر الذي استشف الحالة ..
أرسل لي لائحة من الموسيقى الهائمة
لتُحمي الوطء
..
السماء
غائمة
..
الشمس
شاحبة
وُجِلة
ما أن تلوح .. تختفي على عجل
..
وأطرافي
نسيت منذ متى طالها هذا البرد
..أفتقد الصباح !
وتُلِحّ عليّ حاجة مريرة في السفر
إلى مكانٍ خالٍ من الناس والأحداث .. والوقت
لا تصله كابلات الأقمار الصناعية
أو شبكات الإتصال
يتوقف فيه الزمن
فلا أعود من هُدنته لأُفجّع بمزيد من المجازر
ولا أُصدَم بإتخاذ الطُغاة لمزيد من القرارات العاهرة!
هُدنة
وسط الحرب
لا أطلب أن يختفي إثرها الظلم .. لن أُبالِغ
ولكن هُدنة بدون المزيد من الأسى
..
..
آخ!!
..
لولا تلك الحلقة الصفراء حول إصبعي
وشمس اسمها على قلبي
لتجمدت كمدا منذ أزل !