قامة كـ محمود درويش ..
قالت أنه في حضرة الدم .. يخجل الحبر ويتراجع !
فما بالكم بمن بالكاد يملك زمام بضع كلمات
..
صمت !
وما بالكم بمشهد يملك من الفداحة ما يفوق سفك الدم
كالرقص على بركه المتجددة مثلا
او تمجيد سافكيه
.. وشرعنة السادية المطلقة من اجل " حفظ الأمن العام" لدولة إفتراضية
والقضاء على إرهاب مُفترض بإنتهاج (أوسخ) درجات الإرهاب
مزيد من الصمت !
...
إطارات المشهد .. مُهشّمة
ملوثة بلطخ أحمر تحول لدرجة داكنة من الخزي
وأغلب الناس يدّعون العمىَ
.. يضعون أصابعهم في أذانهم .. وأنوفهم .. وهم يشاهدون لميس وعكاشة
إنحنى الشباب وأصابه الشيب ..
من فرط الإرتباك المصاحب لقراءة شريط العاجل
لم يعد لوقع الأخبار التي تفيد بإنهمار المزيد من الدم وقعها
وبات من الطبيعي أن مكان الشباب .. وكل الرافضين للأحداث .. خلف القضبان
وإن كانت فتاة .. وإن كان طفل .ز وإن كان قعيد !
العهر هو الوظيفة الأسمى هذه الأيام..
سريالة متوحشة تفتك ببلادنا
فكيف يكون الكلام سوى بكاءً
دعنا من النواح قليلا .. رغم أنه لو طال أمدا لن يفي حق المَصَاب رثاءً
ولكن بربكم
حتى الفرحة المنتظرة منذ أعوام
جاءت مُنكّهة بكآبة المشهد
منقوصة ضلع من أضلع تمامها المقدس
"ويح قلبي كم يستحي منه الفرح"
ثم تماما للحالة (التعبانة) .. حل الشتاء متأخرا .. مترددا
متناسيا أن برده صاب أطرافنا وقلوبنا .. وطوى الآلاف منا .. منذ أشهر ..
"بدي طيييييير والسما هون ما بتسع جناحاتي"
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
همسًا حدِّثُني ..