09‏/01‏/2014

رب أمنــًا .. وسكونـا .. وتبا !





فقدت كلمتي ..

كانت هنا .. بين يديّ
سقطت مع دمعة .. وتبخرت!

فقدت كلمتي ..
حين نظرت إلى وجهك
ووجدت تعب أعجز عن محوه عنك !

فقدت كلمتي ..وروح القلم
وهدوء عقلي قبل النوم
والنغم !

فقدت كلمتي
لأنني في عالم مبتورةٌ حقيقته
وروحي مازالت.. تسعى أن تطأ السماء!

حين سقط ذاك الرجل.. الممتليء
أسفل قدميّ !
بعد أن كان يصرخ في وجهي خوفا لما أتيت؟! .. لما بقيت؟
حين سقط .. بكيت

حين سقط هذا الرجل
وسقط غيره الكثيرون
لم أفزع!
لم أرتاع!
لم أكن قد تداركت المشهد بعد

حين رحلت هي ..
ولم تجب على هاتفها !
حينما تأكدت ..
جزعت !

وصار المشهد بملحميته ..
سوطًا يجلدني كلما ضعفت روحي
!

لِمَ يختلف رحيل شخصٍ عن آخر
أليس الرحيل وقبحه .. واحد !
أهو قبيح حقا أم نحن السُذَّج لفهمه ؟!

أوليس البقاء
والتخبُّط
والتيه
والألم
والهذيان
والجنون
والجبن
والكذب
والبرد
والغضب
والحرب

.. أقبح ؟!

صرت أغلق قبضتي
وأُقرِّبُها لجبيني .. حتى أنام
علّني .. أستشعر بعض الأمان المترسِّب بداخلي!
ولم تعد الوسائد التي تحيطني ..تُغني !

لماذا رحلت .. ؟
لما بقيت ؟
لماذا عدت ؟!

لماذا أبالي لأي من إجابات تلك الأسئلة

مازلت إلى الآن حين يسألني أحدهم ماذا اريد .. أصمت
أغرق في طموحاتٍ لا أدري هل مازلت أكنها لنفسي
.. أم بحكم ذاكرتي عما أردت ..
أريدها !

لطالما تمنيت تعلُّم العزف .. واقتناء كمنجة !
لِمَ تغيَّر الحلم ؟! لِمَ أُصيبت أحلامي بالشيب ؟!
كيف استطاع هِرَم الوطن أن يصيبني إلى هذه الدرجة !!


أخبرك سرا ... جليّا ؟
أنا تائهة

رغم ما قد يبدو لك أنني ثبّتّ جذري في أرضي الأنسب
روحي ضائعة .. ! مازالت تبحث ولا تدري عمّا تحديدا !

أحيانا تنتابني رغبة عارمة في الهرب
الهرب من كل مألوف إعتدته على أساس أنه آمِن
الهرب والإنسلاخ التام عن عبارة "المألوف آمِن !"

حتى أنني أردت يوما أن أتنصّل من جنسيّتي
لأرى ما إن كانت حميتي لها ؟ أم لدينٍ ؟ أم لعِرض ؟!
أم ثورتي مجرد طاقة رفض وحنقٍ وغضب !

كثرة الأسئلة اليتيمة عن إجابة تثير حنقي
وأنت دائما ما تنام قبلي
ولا تعاصِر لحظات عصف عقلي بي .. فترشدني بعباراتٍ عبقرية البلاهة !
..

الزهرة بدأت تذبُل ..
هل أخبرتك أني بكيتها كما لو كانت شخصٌ ينازِع على فراش الموت قربي؟!
أنتظر موتها هي الأخرى! كحالِ كل شيء ..وحال روحي الداكنة بضجر الإحتمالات والتمنّي..

أنا التي تملأني طاقة حياة لا تسعها قضبان منزلٍ، أو هويّة، أو مجتمع زائف
أنا التي تحلُم .. ببيتٍ مُشمِس .. دافئة حميميته
ولكني تناسيتها
وكبتّها تحت أطنان من الـ لكن ، والـ ربما

تبا للإحتمالات
وللإنتظار
وللنوم باكرا
وتبا لشيء لا يتعدى كونه سيسي !
أصاب جيل بأكمله بعاهات نفسية مستديمة.. آرقت الأحلام والحياة

هناك تعليقان (2):

  1. زهرة بدأت تذبُل ..
    هل أخبرتك أني بكيتها كما لو كانت شخصٌ ينازِع على فراش الموت قربي؟!
    أنتظر موتها هي الأخرى! كحالِ كل شيء ..وحال روحي الداكنة بضجر الإحتمالات والتمنّي..

    تبا لطاقه المهدورة :/

    ردحذف
  2. سيدتى .. سبقتك الى هذه الحاله بأعوام .. نالت منى كثيرا كثيرا ولا زالت
    لذلك ادرت تلك المشاعر بعض الدموع .. أدمت القلب والعين
    أبحث كثيرا عن ملاذ آمن ولا أجده سوي بالقرب من الله اكثر .. أكثر وأكثر
    الله هو الوطن .. والعقيدة والدين والمجتمع والبشر يغنينا الله عنهم جميعا
    وجع القلب لا مفر منه .. دموع العين لا تكف عن الرحيل
    كذلك خطواتنا نحو الله .. الحق

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..