30‏/10‏/2010

كنت وحدى ..





أجلس وظلي تحت شجرة نحيلة . يوم مشمس كالعادة ولكن الهواء ألطف اليوم .
أفكر بك مهما حاولت تجنب ذلك ، أزداد ضيقا لأنك سبب ضيقي هذا الصباح . وهذا ما لا يجب ! كيف وانت سبب بسمة الشفاه.
أتخيلني أعاتبك بشدة "كالعادة" ، وأتخيلك تراضيني وتصالحني وتدفعني للأبتسام "كالعادة أيضا" لتطمئن قلوبنا .
أتخيلني الأن أجهش بالبكاء !!

الكتاب الذي أعرتني إياه بجانبي الأن ، يتنعم بظل الشجرة البخيل معي . مالك الكتاب ليس هنا .

تحدثنا الأن عبر الهاتف _ ملتقانا الشبه دائم لصعوبة الألتقاء _ ورأيت وداعة صوتك المعهودة . لم تلحظ ضيقي ، أو تعمدت عدم إثارة السؤال عن سببه !
: أحبك ..
: أحبك !
وإنتهت المكالمة .
إزدادت وحدتي وحزني . أو هكذا أشعرني إفتراق صوتينا ..
عدت لظلي ، ولكتابي المغلق . عدت لشجرتي النحيلة ، التي تتخلل فروعها المشعثة الشبه عارية أشعة الدفء فتلمس قلبي وجسدي بقليل من الوجود الأمن .
سأبقي قليلا هنا ، ولعلي سأسقي تلك الحشائش التي أفترشها بعض من قطرات الوحدة المالحة .. وأمضي

هناك تعليقان (2):

  1. أحب هذه الحالة أو هذه القصة الصغيرة :)

    ردحذف
  2. هذه الحالة تحبنى رغم عدم مبادلتى اياها هذا الامر :)

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..