30‏/10‏/2010

اى الدوائر انت ؟؟ ..


كثيرا ما نسرح بخيالنا .. ونطلق العنان لتأملاتنا لتأخذنا علي بساط من ريح لا يعرف القيود ..

نفكر و نفكر ...
نفكر بغد مجهول لا ندري ما إن كنا
نستطيع مواجهته وترويض طيشه .
نتذكر ماضي _ به من الأعمال ما صاب وخاب _ وما ضافه إلي كراسة الخبرة العمرية من صفحات .
نستغرق في فهم الحاضر وواقعه .. نحاول جاهدين أن نجعله حلقة قوية صحيحة توصل بين التجربة المسبقة والتوقع القادم .

كل الأمور ماهي إلا فكرة ..
لذلك دائما ما تخيلت أن لكل فرد علي هذا الكوكب إسلوب فريد في فهم الواقع وإستيعابه ، حتي وإن إتفقوا وأجمعوا علي أمرا ما ، سيكون لكل شخص طريقة فريدة لا تتكرر في تذوق الحقيقة .

لذلك فإن تفكير البشر حتما مختلف وإن تطابق !

لنتخيل معا .. كل إنسان حباه الله عقلا سليما له دائرة تفكير كلما إتسعت ولانت دل ذلك إتساع مداركه ووفرة علمه وخبرته .
الجميع يعمل علي تنميتها وإكسابها سلاسة ومرونة _ وذلك بالثقافة والعلم والمعرفة والخبرة _ لتستوعب دوائر جديدة لتكوين شبكة من الذكاء والحكمة يشبع بها حاجات ذاته وعقله .

هناك من إتسعت دائرة عقله وفاضت بالفائدة فنفع نفسه وإستطاع أن يجلب نفعا لمن أحاطه . و هناك من ضاقت به الدوائر فجفت قدراته علي ان يتعامل مع الوجود ويحقيق الفائدة المتبادلة .

وهناك جزئا أخر من العقول أقل وأندر ألا وهو 'السهام الفكرية' .. عقولا تخترق المادة وتبحث في خفايا الكون لتضيف للعلم علما !
هذة الفئة إتسمت بعبقرية تخضع الخيال لإرادتها فتتخطي حدود الزمان والمكان بل والمنطق أحيانا !

والجدير بالذكر من تلك الفئة والذي حضر بذهني فور ذكر السهام الفكرية هو "ليوناردو دافنشي" .. ذلك العقل النافذ الذي إستطاع كسر قيود الواقع ، وألقي نظرة ثاقبة علي المستقبل بفكره وخياله الواعي ، فدونها بدفتره ..
تلك النظريات العائدة إليه إستفاد منها العلم الحديث وسخرها لخدمة البشرية حتي يومنا هذا .

وكذلك السهم الفكري "أحمد زويل" الذي إستطاع بعد حصد ثمار دراسته أن يقوم الخيال بالمعرفة ويتوصل لأحد أسرار الكون ، ليفجر ينبوع فائدة علي الكون .

تلك هي النتائج المتوقعة عندما يصقل التفكير السليم بالعلم الغزير والخيال الجامح الذي يتخذ المنفعة والإبتكار غايتاه !

تعددت العوالم الفكرية .. فكثرت الأمثلة وإختلفت .

كل ذلك .. من الكلام الغير علمي والغير عملي أيضا ، ما هو إلا مجرد فكرة مرت علي عقلي فدقت باب التساؤل .

ياتري ؟ ...
أي تلك الدوائر انا ؟ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسًا حدِّثُني ..