30‏/03‏/2011

مصالحة ..........




أغمضت عيناها .. بعد ان وضعتهما فى نظارتها الشمسية الكبيرة ..
لا إتقاء من الشمس .. بل اتقاء نظرات الناس ....

فى عربة جميلة .....  كيقطينة سندريلا المتحولة ............
تستمتع بمداعبة العازف للبيانو السحرى ....... قطعة موسيقية تعشقها .. كنت انت من اهداها إياها ....

فرجت عن شفتاها قليلا ... تتذوق الهواء الناعم كما لو كانت  كائن بحرى ............. فى اول لحظاته كانسان برئتين ...

لم تقيد وشاح شعرها المشمشى .... واطلقت عنانه فى الرفرفة الحرة....
تمنت _ كما تفعل دائما _ ان تخرج جسدها من النافذة فاردة جناحيها .. كوشاحها ....
وحاولت _ كما تفعل دائما _ ان ترسل اشارات ما .. غير مرئية .. لسائق العربة .. تأمره بزيادة سرعته السريعة ..

وحدث ما يحدث .. عندما تكون الطبيعة راضية عنها .. فقد استمع لرسائلها .. وانطلق ببساطه السحرى اكثر .. واكثر ...  ...

ابتسمت .. لنفسها .. فهاذا الاحساس الرائع بالسرعة .. التى تفتقدها فى الكثير من ايامها ..  الوحيد الذى يغنيها عن رغبتها القوية فى الذهاب لمدينة الملاهى ...
..ولكن مع الاسف دون تعويض للجزء الالطف من المغامرة بالمدينة ... فهى لا تستطيع ان تطلق العنان لصراخها ..
تفكر انها ...  احيانا كثيرة جدا ..  تفتقد الملاهى ... لا لفرصتهاهناك  فى ان تعود طفلة تهوى المرح واللعب ... ولكن لأستمتاعها بالصراخ الذى يكسر زجاج صمتها البارد .. حتى وإن لم يستدع الامر ذلك الصراخ .. فهى تحرق معه كل ما بداخلها من عوادم الكبت والغضب والحزن الغير مروض ......... لا نتيجة الالعاب


 غذت عيناها بخضرة المنظر فى الطريق .. اطلقت العنان لعيناها .. حاول ان تصل لابعد نقطة تستطيع عيناها ان تنال قليلا من تفاصيلها ..
كم تعشق سقوط الحواجز والاسوار ...... تمنت ان تعيش فى منزل منعزل بلا جدران .. وتنام وهى تعد النجوم كعادتها ... ولكن الفرق .. انها ستعدها حقا فى السماء وليس فقط فى خيالها .....
.. احلام ........ كم تمنت ان تتحول لطائر برى فى هذه اللحظة


شعرت بالارتياح تجاه هذا الجزء من رحلتها الهائمة ....  وتنفسها الهادئ العميق لتلك اللمسات الباردة .. رطبت قليلا من ايامها الحارة .. وصالحت نفسها......  الغير مفهوف سبب ثقلها بالدنيا.... بعد كوابيس .... مازالت تطاردها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسًا حدِّثُني ..