23‏/06‏/2011

رحلة إلى مكانٍ ما خفىّ ...

....  ..
نفذ السفر الحقيقى ..

فقد أصبح السفر حتى وإن لم تحرك قدماك من على الأرض .. ورغم ذلك مازال يسمى سفراً..

لم يعد هناك سفراً يعلمك كيف تكون .. وفى نهايته تحصل على غنيمة كانت بداخلك  ولكنك لم تراها من قبل ..
فقدت الرحلة غايتها .. ووسيلتها .. وروحها ..

نفذت تلك  الرحلات الطويلة .. التى تمضى فيها لتتوصل فى نهايتها إلى نفسك قبل أن تطأ  محطتك المبتغاة ..
لم يعد هناك رحالة ينبغى عليك قبل خوضها .. أن تتعرف من خلالها على نوع اخر من احياء تلك الأرض يسمى حيواناً ..ذلك التعارف الذى يجعلك تثق أنه سيحملك مهما ثقلت بهمومك ومتاعك إلى النهاية التى تحددها أنت ..

 لم يعد هناك بد للتوصل للغة السماء والصحراء والطريق .. لغة من الإشارات والعلامات يتواصل بها العالم دونك ..

الشئ الوحيد الذى مازلنا نحمله فى طياتنا هو مذاق الترحال نفسه ..

فبالرغم من أننا لا نهيم على وجوهنا فى رحلة ما - تختلف غاياتها ولكن تكون واحدة هى النهاية ..وهى  فقط ان تصل -  ... إلا أن مشاعر أن تكون هائماً ,, ضائعاُ ,, وحيداُ ,, باحثاُ عن شئ ما .. أو حتى عن نفسك ...... مازالت تمارس طقوسها علينا ..

مازالت تلك النفحات المنتقاه من عوالم لم نعد بشرها .. تزورنا محمله بالهدايا الصعبة المراس

الحسنة الوحيدة لهذا اللاشئ من تلمّس الواقع هو فقط أننا نعرف أننا لن نعرف .. وأننا رغم عقولنا وأرواحنا الهائمة ابداُ .. نحاول .. ونحاول .. ونحاول  التوصل لأشياء بعينها .. نحاول ان نعثر على كنوز كالسعادة ,, كالإرادة ,, كالحب ,, كالمعرفة .. وكالما لا نهاية له .. فننسى أنه قد تفوتنا تلك الكنوز فى خضمّ بحثنا المستمر عنها

سنظل نعافر ونعاند الحياة..حتى نصل إلى نهاية هذا الطريق الطويل .. بعد أن نعرف .......أن تلك الاشياء .. هى التى تحدد متى نستحق أن نقابلها .. بعد أن تنال من رحلتك أغنى صفاتها ..  وهى الصبر والتمتع بالإنتظار

هناك 3 تعليقات:

  1. بعد ما قعدت قريتها بمزاج .. مش عارفة أقولك ايه
    الموضوع تحفة و كلامك رائع
    Love it Twinnie <3

    ردحذف
  2. نظل نبحث ونبحث نحلم ونحلم ولن نفهم ان الحقيقة الوحيدة في الحياة هي الموت
    كلماتك في منتهى الروعة
    ابدعتي حقا اختي العزيزة
    تقبلي مروري في اولى زياراتي

    ردحذف
  3. شكرا ياروودى يارافعة معنوياتى دايما :D :):) <3


    مصطفى سيف : اهلا وسهلا دوما :D
    شكرا جزيلا

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..