أمازالت تجرى فى عروقك نخوة أجدادك .. يا عربى ... ؟
هل فقدتها وسط زخم الجهل المفروض عليك منذ زمن .. حتى كدت تعتاد حماقتك كأنها لك .. ؟
هل طغى حرق الغزاة للزيتون .. على رائحة الوطن بأنفاسك ... ؟
أين كنت ترقد يا عربى .. حين ألت بنا الأمور لهذا المنحنى محنىّ الجباه .. بعد أن فرشت سيادتك العادلة على الأرض دهراً يليه دهر .. ؟
أراك الأن تعافر .. تمسح عن جبهتك خزىٌ دام طويلاً
أراك .. تكسر القيود التى كبّلت كلمات الحق فى حنجرتك !
و ترفع صوتك بالأذان .. وبالدعاء إبتغاء رفعة جباه الوطن .. لا الملوك
تعافر هناك .. أستطيع أن أراك
حين مُنِعَت عنك ألوان طيفٍ تكتمل بها صورتك .. قطعت عرقاً لترسم حرية أن لها أن تُرسَم فى سماك
حان وقت أن تفيق يا عربىّ ..
إستيقظ من نومك الذى طال ..
و إرتدى عباءة المروئة التى خلعتها من سنين ..
.. ولتحمل سيفك وكلمتك وإرادتك فوق كتفك .. و أمض ..
حتى ينكسر الظلام تحت خطواتك .. و يكون كما إعتاد قديماً أن يكون .. تحت أقدامك !
سر يا عربى .. بتكريم الله لك .. وسط الزحام
وكن سيد من جديد ..
أن لك أن تقول ملء السماء ..... أنا حُر ..
وكلمتى حُرّة ....... !!