طبقاتٍ من تُراب تراكمت فوق الشراشف
المقاعد سقط عن الأرض فوقعت مُستلقية على جانبها الايسر ..
المقاعِد مثلنا تماما ,, تهاوت عن نفسها
ولا شىء جديد فى ذلك.. إنها الفوضى المُعتادة ..وفقط
ذلك الدمار والفَقد الكامِل للمعانى والأشياء والمنطقية هو داخل داخل عقلك الآن
ولكنك بالسذاجه التى لم تُمهِلُك منفسا أو جفلة تلحظ فيها رائحة الأشياء المُبعثرة تيها فى كل رُكٍن وزاوية
أنت تنظر بعينٍ يختبىء ورائها كل شىء قبيح كما يتوارى التراب المكنوس أسفل طرف السجادة البالية
الأرضية مازالت وَسِخة .. وكذلك منظورك للأشياء
وجهك الممحية ملامحة إلا من غُبار وجه قديم
لا شىء جديد قلت لك .. إنها فقط فوضى
إنها الفوضى ولا "فقط"
لا تحمل سوى جبين عريض وذقنٍ مُشذّبة
لا أنف .. لا عين حقيقية .. ولا كلام
فقط لا شىء
أنت لست هُنا
إنك العدم
يرتدى بذلة سموكن ويضع عِطر "لو سيجار"
ولكنّى أُحدِّثُك رغم لا وجودك
أنا أقرب الناس إلى لا منطقيتُك .. إلى لا واقعيتُك
أُحدِّثُك مليًّا
وأنتظر سيل سراب يمحى التُراب عن الشراشف كى أستطيع النوم بلا آرق
فأنام عن كينونتى الحُلُم حتى تنتابنى رؤية واقِع مُقبِضة .. تتمادى فوضويتها عن الأضغاث