27‏/05‏/2012

ظِــــلّ






هل هذا أنا ؟ .... أم أنه فقط ظِل قامتك العالية .. ؟

حين مررت على البساتين بين خِصال شعرى وقطفت منى تفاحة وبنفسج .. لم أبكى
على العكس .. قد أكون قد أهديتك إياهم كهدية لاحقاً إن لم تستبق أنت الأحداث والحُب

ولكن الغريب فى الأمر .. كونك تخاف من الخطو على الزهر وعلى النقيض فى الجانب الأخر لا تمانع إقتلاعه لتزيين زوايا قلبك به !

أشعلت حين مررت بى جمرتين .. إحداهما لسيجارتك المنسية التى تذوب _ حمداً للرب _ قبل أن تنال قبلتك الاولى
والأخرى لكوب قهوتى البائس الذى يؤنس إنتظارى لك

لا امانع .. لا أمانع صدقاً !
من منا لا يُحب القهوة
خاصة وإن كانت على حطب متأنى الإشتعال والوهج .. كــ حُبنا !

25‏/05‏/2012

عن الســـفر والإنتخابات و ...الترقُب




يوم الأحد الماضى

حوالى الساعة الثامنة مساءًا تقرر أمى أن تأخدنا أخى وأنا الأصغر فى إجازة
ثلاثتنا فقط .. محبي الفُسَح فى هذه الأسرة على عكس أبى وأخى الأكبر
من يقدر على رفض هكذا عرض ؟ ومن منا لا يحتاج أن يجدد روحه بالسفرٍ ومقابلة شاطىء


حجزنا التذاكر ليلتها .. وصباح الإثنين باكراً كنا فى الطريق للأسكندرية





فِكرة ضب الحقائب وإختيارك للكتب والملابس وبلاى ليست بموسيقاك المفضلة لعدة أيام قادمة أمر غاية فى الإمتاع
لدرجة أنى أفكر بأن أفعل المثل وإن لم أسافر .. فقط من باب التغيير وإراحة البال

الطريق كان سلساً.. والمُكيف الغير مبالغ فيه
بــ الــ ـ Super Jet دوماً لا أدرى لماذا _
  مَهَدا كثيراً لغرقى فى النوم خاصةً وأننى لم أنم لأكثر من 3 ساعات الليلة الماضية
ثم أفقت على مشهد ممتع للصحراء والمناطق الشبه أهلة بالبشر
كانت رحلة ممتازة لإراحة ذهنى
وللتفكير فيما أريد أن أكون وما يحتاج للتصحيح فيّ

بعد القليل من الروتين الذى إستغرق قرابة الساعة لزوم تهيئة البيت الجديد لنا
أبدلنا ثيابنا .. وتقابلنا على الشاطىء
كم إفتقدته بحق مؤخراً !




مرَّت ثلاث أيام لطاف بين جلوس على الشاطىء صباحاً وتجوَُل فى البلدة .. وسينما .. وكورنيش مساءًا :))
أردت الذهاب للقلعة ومكتبة الأسكندرية ولكن لم يفلح الأمر
_ سأعوض ذلك فى أقرب فرصة بإذن الله :) _



لم يكن لدى إنترنت هناك

ولم أحاول أن أخذ المودم أو أن أتصفح الأحوال من الموبايل

هدنة من كل شىء .. وخاصة المعارك المحتدمة على من سأرشح للرئاسة



كان الأمر ممتعاً جداً فى الواقع

لا مواقع ولا تواصل بأحد سوى بالدائرة المُقرَّبة جداً منى .. وفقط
لم أحاول حتى أن افتح التلفاز لمتابعة مايجرى خلال اليومين الأول


يوم الأربعاء _ أى اليوم الأول للتصويت فى إنتخابات الرئاسة

لم أقاوم بالطبع وتابعت مايجرى وعدد من شاركوا فى التصويت وسير اليوم وما إلى ذلك
لا أخفى عليكم كونى غاية فى السعادة بكوننا كمصريين ننتخب أول رئيس لبلادنا :)
الحمدلله


يوم الخميس صباحاً تركت الأسكندرية الجميلة كارهةً
ولكن عدت متشوقة للإدلاء بصوتى:)

اليوم الثانى للتصويت لم يكن مزدحماً رحمة من الله
كونى عائدة من السفر للتو ومتعبة لم يكن يحتمل فكرة الوقوف فى طوابير لا نهاية لها كما كانت الصورة فى يوم التصويت الأول

غمست إصبعى فى الحبر الفسفورى الأرجوانى الذى أصبح بُنياً الأن :$
وعدت هادئة مطمئنة .. بتجربة السفر الذى جاء فى موعدة .. وتجربة إنتخاب من أريده رئيساً لى



أشعر بالرضا البالغ الحمد لله ..
عله بسبب دعواتكم على تدويناتى التراجيدية فى الأونة الاخيرة :))
أشكركم حقاً أحبتي
أحبكم فى الله ..

______

الأن .... فى إنتظار من سيكون الرئيس
وبإذن الرحمن لن يكون " فلول " :) !


16‏/05‏/2012

تــــرنُّـــــح ..


اللوحة لــ بيكاسو تقريباً .. لا أذكر إسمها / ولا أريد!


عروقى تنتفض  ... ويسيل عرقٌ بارد على صدفتى الواهنة / على جبيني ..

قد تكون روحى تعتَّقت بداخلى حتى سببت لى هذا الدوار
.. نعم قد يكون هذا ما يُبهِتنى فعلاً .. روحى تُسكرنى وتقذف بى فى المُثلث البعيد بلا شفقة !

أستلقى على حائط غُرفتى .. وأعدّ الوجوه التى ذابت فى الطلاء
واحد .. إثنان .. سبعة وستون .. ألف ألف ..

سأموت حين أبلغ السابعة والستون تقريباً .... أو فى الخامسة والعشرين لا أدرى

رأسي فى الأسفل وقدماى لأعلى .. هكذا إنتقيت جلستى على الجدار.. ملامِح الأثاث المقلوب تُشعِرُك أن الجاذبية أصبحت فى السماء
ضغت الدم ينحبس فى رأسي ... يزداد الدوار .. ولكنى لن أحرِّك ساكناً

يشيب أظافرى بعض الزُرقة منذ صحوت من غنائي المستكين اليوم
لا أدرى سببها .. ولكن الأزرق جميل
أزرق موتى التايتانك البؤساء ........... جميل !
الموتى غرقاً شهداء كما قال لى مدرس العُلوم الغبيّ ... سأموت شهيدة فى كوب ماء مثلج بقطعتى جمر 
سأموت من البرد والغُبار .. وستكون خفقات قلبى حينها تسابِق فرساً أشهب فى حلبة مصارعة ثيران !

هل تعلم أن صانعى النبيذ يقيسون مقدار تخمُّر الكرم كي لا يُسبِّب التسمُّم ؟
عزيزى ... لا تنبس بكلمة عن تخمُّر بواطنى ......... فلا مقياس لها ... ولا حدود !
هى سامة فى كل الأحوال !
إصمت أفضل .. وقبِّل يداى علَّها تدفأ !

لطالماً تخيلت إن كانت عيناي لها لوناً نارياً .. سأكون أجمل ألا تظن ؟
لطالماً تمنّيت الحصول وشم .. أسفل عُنُقي ..
عُنُقى هو الوحيد الذى لا ينحاز ضدى ! خصلات شعرى لا تحبنى وإلا لما كانت تعطينى هذا الكم من العُقد فوق عُقدى !

غلاف دفترى الذى صممته .. وحرِصت على أن تكون كلمةً بيداك خاتمته .. يخرج لسانه لى من الصباح
مزقته بنهم ! ثم  بكيت عليه فعاد يلملم ذاته و عاد كالجديد !
كحال كل شىء بيننا " يلملم نفسه بعد التمزُّق ويعود كالجديد"
كحال عذاب جهنم .. كلما إحترقت جلودهم خُلقِت ثانية إمعاناً فى العذاب !

يصيبنى ألم فى رُكبتى كلما إزددت إرهاقاً .. ما هذا الـــ ****  الذى يحدث لى !!
حينما تتجمع لعنات جسدك ونفسيتك عليك
الأفضل حينها أن تنتحر بجرعة زائدة من الهيروين !

كم أشعر أن قلبي متورِّم الأن ..
سأنام فى حوض ممتلىء بالعطر واللبن علَّه الشفاء من مرض تغذية الوجع بدندنات الحُزن والوحدة الذى أشتهيه ...


تـــمــاهي ..





كالـــعِــــــطـر

يــــمـوت مُـحلِّقــاً .. و يرقد فى أعالى السماء
بعد نثره بعض القُبَل على قلب سعيد حظٍ غبيّ لم يبالي سوى بنفسه


12‏/05‏/2012

لا حــدود






ظل يرسم ويرسم .. ومع كل ضربة فرشاة تتضح الصورة أمامه أكثر
لوحةً يظهر فيها البحر بأمواجِه .. ورمال شاطِئه الذهبية الرائعة

تولَد بين يداه من الصفر ...... يظل منكبّاً عليها حتى تنتهى
حينها فقط .. ينتصر
ويبتسم

ثم يقوم ليسدل الستار على جانبى اللوحة ..  ويُحضِر وِشاحاً كى لا يصيبه هواء البحر بنزلة برد!

11‏/05‏/2012

أنـــت







كـ وَهم السكون المُطلق
كتلك الموسيقى الهادئة التى تمتص الضجيج
وتبعَث فيك رغبة التمايُل كمنديلٍ جرىء يركب موجة

فَيصَل .. بين كل شىٍء ولا شىء
وبينى

كأرجيلة .. معبأة بقبلات العاشقين
تُحلِّق بمن ينال من لمساتها وحروفها على بساط بسمةٍ من حرير .. فتغفو فى سُكْرٍ أبدى

أنت
أبدية فى حدِّ ذاتك

أتكحَّل
فتصير صورتك الولهى بعيناى أجمل .. ويزيد طمعى الذى لا ينتهى فيك

سخرية قدرٍ إن مرَّت فوقك غيمة
لا تدرى كونها قد تخطت قوانين الطبيعة بإرتقائها عن الشمس
والكواكب أجمعين

يخبرنى عقرب الدقائق انك ذاهب
وعقرب الثوانى يماطل مرضاةً لى .. وحُبَّاً فيك
وانا امام غايبك المُحتَم لا حيلة لدى سوى وشاح صبرٍ خفيف لا يقى من برد الوحدة شيئاً

أُفرِغ قنينة عطرى فى كوبك قبل أن ترحل عن طاولتنا
رغبة فى بقاء بقاء"ى" فيك لأطول عناقٍ ممكن
تتنفسنى
وتدمع عيناك .. وتبتعد



أوجَدنا .. انا وأنت .. نقاط إلتقاءٍ كثيرة بين المريخ والزُهرة
ولكن ... لا يستمر الشروق طوال اليوم كما تعلم
لا يستمر الشروق طوال اليوم

ننتظر .. مُكرَهيـن ننتظر
حتى يأتى الصباح

لتُخلَق معزوفة بودابار جديدة بنا .. تضفى للعالم روحاً أشهى وأكثر غموضاً

08‏/05‏/2012

خَــــــواء





خواء
كأسود البئر
إن رميته بحجر .. إرتد صداه ليرتطم بوجودك المتماهى

هذا البئر لا يحمل ماءً .. ولا حتى جُحراً رطباً لحيَّة أو عقرب
الأمر يتخطى ذلك
هذا البئر أوجَد نفسه هناك فقط ليتطفل على وجود الأرض لا أكثر
يخترق الطبقات بذاته الفارغة .. فقط ليشيبها بهذا الجوف
ينال من إدراكك .. وإنتباهك
ويلهو بأنه نال منك ويضحك منتصراً

يستمتع بكونه هكذا .. شىءٍ ما .. ليس له ولا به أى شىء

تظنه سراباً من بعيد
....
تلهث
.....
وتؤتى من باطن عطشك التائه طاقة تدفعك إليه / إلى الخلاص
تُمنِّى روحك اليابسة بِشَربةٍ لا ظمأ بعدها
...
تهرول
...
وتحبى ما تبقى من خُطى
و تلمسه برعشة الوصول المُتعب ... أخيــراً تقول لنفسك
أخيـــراً

تُرسل السلام المُطمئن .. والدلو الفارغ

لا تلاحظ تشققات الحرمان فى الدلو
لو لاحظتها لعلمت كم غابت عنه الحياة .. وكم غابت الحياة عن بئره

لا يخرج الدلو بشىء .. سوى بتحيتك المعكوسة فى فضائه والمرتدة إليك
 ... بآهاتك التى إستماتت فقط لتصل
وما إن وصلت .. أُنهِكَت أكثر
وإنتهت

لا تُمنى نفسك بشىء فى حيواتك القادمة عزيزى ... أنت لا تدرى كم من الابار الفارغة ستُلقى فى رحلتك
يكفيك هذه الفجوة السماوية التى ستكون مرقدك الأخير !

03‏/05‏/2012

أنا فى كتاب :)





وأخيراً إنضميت لكتاب إلكترونى ولم يفوتنى ميعاده كالمعتاد ^_^

كتاب دار ليلى من مشروع النشر لمن يستحق ♥
وبيشارك فيه مجموعة من الكتاب والمدونين ^_^
مجموعة من أصدقائى وأصداقاء المدونة هنا :)
أحبكم كثيراً ~
الحمد لله ...


قولولى أرائكم بقى :)
فى الكتاب كله طبعاً .. وبخصوص تدويناتى خاصةً :$
من صــ 241 لــ 251 ^_^


صفحة الكتاب على
Goodreads


للتــصفــح إضغط هـــنــا
للتحميل إضغط هــنــــا