18‏/01‏/2013

شجرة السنديان ..والفوضى !





الجو ساخِن للغاية هُنا .. في القطب الشمالي !
لنحرِق متاعنا ونتدفأ..

عليك المُضيّ قُدما ياعزيزي
لا تتراجع عما قررت
حتى وإن كان قرارك ألا تتخذ واحدًا
فقط اطلق العنان
ودع الهواء يحيط بك من جميع الجهات
واقفز من الطائرة

ستنتظر السيدة ذات الشعر الأحمر أولادها العائدون من الحرب
وستدندن لهم نغمتها ..كي لا يضلّوا.. من نافذة مطبخها المقابلة للطريق السريع
وحين يخبرها الشريف عن خطط ولديها الأخري في الرحيل بعيدا
ستكسِر زجاجة الجعة في إطار باب بيتها وتطارد الرجل لتقتله !
..
كيف رحلا ولا مكان هناك في السماء لمزيد!

لا خلاص هناك
لا خلاص
لنحرق متاعنا ونتدفأ
علَّنا نتجمّد
أو ترضى عنّا شجرة السنديان

لا تخف
ولا تبتلع لعابك بصعوبة محدثا ذلك الصوت المُريب
و ...
   لا تنظر إليّ هكذا !
لست أنا من حرَّضك على القفز

أنا مُسالمة وهادئة كما ترى
كونك مرتابًا لا يعني أني أخطأت !
وكوني غضبى لا يعني أنك تواضعت
وكوننا هنا لا يعني أي شيء!

شجرة السنديان حزينة
مرتجفةٌ بارِدة
تود لو تتوضأ في ندي الشفق
وتئومنا في صلاةِ جِنازة

لا خلاص
ولا مزيد عزيزي
فقط حلقاتٍ مُفرغة
وهمهمات الراحلين
وتجلّيات الطيبين .. لـتدّعي أنها تُرشِدنا

لا مزيد من السلاح عزيزي
لا مزيد من الضجر
لا مزيد من فتاوى تُربِكنا أو سياسيين أوساخ

لا مزيد من حُبٍ أو برد
لا مزيد لا مزيد
وداعنا سيكون رقصة على أنقاض كل شيء
ثم بعدها .. ارحل عنّي للأبد !

هناك تعليق واحد:

  1. "أنا مُسالمة وهادئة كما ترى"

    جملة مشكوك في أمرها

    فلستِ هادئة على الأقل بل مرتبكة

    مرتبكة ذلك الأرتباك الذي يعم على النص وأشيائة

    الطقس .الشجرة . الرجل , الأقلاع أو القفز كما تفضلين

    النص بمجملة قلق وانتي قنبلة موقوتة

    أثراني ما قرأت فشكرا لكِ

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..