18‏/02‏/2013

عن الفقاقيع .. وميتتي .. وأشياء أخرى




أحيانا أخشى التنفُّس
 خوفا على ربيع قلبي من التبدّد في الهواء

لا يدري الهواء كم هو مُرهِقٌ إستدعاء هذه الحالة من الصفاء والتسامح التام والرضا عن الكوكب بكل أفعاله الخيّرة والدنيئة
.. ناهيك عن الإحتفاظ بهكذا حالة غير واقعية لأطول فترةٍ ممكنة!

تنتابني مؤخرا حالة غريبة من أحلام اليقظة.. أتخيل حادث وفاتي تفصيلا حتى أنني أكاد اتصبب عرقا توترا من فرط تقمُّص الفكرة

غالبا ماتكون ميتتي حوادث سير..
 أري السيارات المسرعة مخيفة بقدر يجعلها قاتلتي غالب الأحيان

تخيلتني لمرة فقط .. أموت غرقا
كان شعورا باردا .. رائعا في الواقع
شعرت بالإنسيابية المطلقة كما لو انني تحررت من جاذبية الأرض والسماء في آنٍ واحد .. كنت هائمة خفيفة .. بيضاء ..

السقوط من عِلٍّ مُريع
لا اريد التحدث عن الموضوع

أما المرض.. فهو الأرقّ
يُهيِّئنا جميعا لما هو مُقبِل

ما الذي أتى بالكلام لهذا المُنحنى الكئيب
كنت أتكلم عن مشاعر الربيع السعيدة وما إلى ذلك من فقاقيع مزاجية ملونة .. اه ... صحيح كدت أنسى ..
أقرأ هذه الأيام كتابٌ رائِع بعنوان "دروس الحياة" للكاتبة ليزلي جارنر يتحدث عن النقاط التي بلاها شخصيتك لن تقوى على صد أي إشاراتٍ سلبية منبثة ممن حولك بل بالعكس ،، ستستمر أنت في تلويث الكوكب بعادِم الرمادية الخانِق الذي يفوح من روحك الضعيفة

أنصحكم بقراءته
ولكن عليكم أولا أن تكونوا في حالةٍ نفسية رائِقة للتقبلوا الكلام وتستوعبوه، وإلا فإنكم ستشعرون بأنه كتاب لوجاريتمات عن المحاليل الكيميائية والنظريات الحسابية الغير مُكتملة !

إستمتعوا

هناك تعليق واحد:

  1. صعب اوووى ان الواحد يتخيل موته
    في حوادث مختلفة

    جميلة فقعاتك
    ان شاء الله سأقرا الكتاب

    تحياتي
    كانت هنا ورحلت
    Asmaa Fathy

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..