05‏/03‏/2012

إله طروادىّ





إلى الكلمات .. التى لا يُتَحدث إليها
  فقط من باب أننا لا نردُّ شيئًا لأى شئ .. أقول :
  عُذراً لتملُّكِك .. ..



أثار خطواتك وماتبقى من عبق عطرك الخزامى .. هو مايبقى منك دوماً للحياة
يداك الملطخة بلونى لوحتك الاخيرة
.. وكالأبله تداعب أنفك فيصير سوادً لأيام ..
هذا فقط ما تأخذه من ذاتك ..
وجهٌ ملطَّخ !

اتشعر باللذة وانت تترجم اللاتينية مثلى .. ؟

كنت اتخيل الاوبــــرا .. إعتدتُ لَضم الصِوَر مع بعضها لأستحضرها امام عيناى ..
الان لا اتخيل بقدر ما أفهم .. ولهذا جمال
.. على الاقل احياناً !

أعي الان كيف كان هذا الغابر الإغريقى القبيح يُفكِّر حين سكب موسيقاه ..
هل عَلِم حينها أن لحنهُ سيحيا لعصرٍ بعيد عنه بُعد المسوخ فيُحِيل شيئًا من رمادة إلى حياة؟

رأيتك تقرع الطبول فى الحُلُم .. وقد تصبب صدرك العارى بالعرق والنار
هل تحاول ان تتوغل فى اللاتينية وطقوسها .. لترد هوميروس للحياة؟

.. هل كان هناك هوميروس فعلاً.. أم انه حيلة أخرى خلقتها روما لتفتننا بها أكثر ؟

  لعنتك الوحيدة هى أنك رحلت دون إذن منى .. كما لو كان حلمى هذا ضيعتك الخاصة التى ولدت بها وتملّكتها ..
أحمق انت !

هل سألت واو الوداع إن كانت ترتضى إستعمالها فى هذا الموضع .. الان ؟
هل علمت أن تلك الواو خاصتى ؟

يمنحك الصباح نورا ودفئاً بلا مقابل .. فهل ترد له شيئا؟ أو ترد شيئا لى بعد أن منحت الصباح قلباً ليمنحك؟

هل تُشعِل اعواد البخور وتردد الأغانى التى يهواها الغناء .. غنائى ؟
هل تتحدث مع الهواء عن سحرٍ القيته عليك لا تقوى على الفكاك منه .. وتحتسيان اللبن الدافئ معاً .. ؟

لن تولد المعجزات على يديك تأكد من ذلك .. فأنت أحمق تترجم اللاتينية فقط لأنها واجب مدرسى !!
فى الواقع أنت لا تعرف شيئا منها .. فهى تكرهك ولن تمنحك نفسها
كما أفعل انا ..... !


المعجزات لديها من الحالمين والقديسين الكثير لترد فضولهم عنها
 لن تراك وسط القديسين ..... سيكون وجهك غائماً ولن تراك



فعلاً ابله أن إخترت ترك حلمى .. والبقاء هنا

هناك 6 تعليقات:

  1. جمييييييييييله يا نيللي :))

    ردحذف
  2. جــــــــمــيــله جـــداً ...

    ردحذف
    الردود
    1. شــــكـــرا جــزيـــلا

      حذف
  3. من فترة كتبت قصة قصيرة بين البطلة المقروءةفي الرواية و البطلة المرئية على المسرح
    دوما القراءة توسع الافق و تجعلك تصنع عالما من الخيال فتصير ابطالك آلهة طروادية مثلما كتبتِ
    هناك فرق بين أن تترجم لتدرس و بين أن تشعر بما تقرأ
    جميلة جدا
    دمتِ مبدع

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا مصطفى .. اسعدتنى طلتك

      حذف

همسًا حدِّثُني ..