20‏/01‏/2013

قامةٍ مُنكَسِرة !

 


وكلما كَبُرنا
زادت الخيبة في القامات المتقزِّمة المتلاشية
والتي ..لأننا كنا صغارا حينها ..رأيناها من أسفل وكأنها قامة

وحدهم من بجّلوا الأنبياء.. فقط .. فرّوا سالمين

من كثرة زخم الإحباطات بداخلك
فاض جسمك بإمتلاءه وألمه
وتنازل عن أرخص وأتفه ما يحتل سعةً منك
دمع ونهنهات متقطِّعة
وحسرة لا تنتهي !

لولا الإيمان
لكفرنا بكل شيء
لكفرنا بنا قبل أي شيء
.. ولكنها رحمة الله
وابتلائه

لحظاتٍ تمُر
 تتقطَّع فيها الأوصال بكل ما تحمله كلمة "تتقطع" من معنى
نُخذَل مثاليتنا ومثاليات الكون المزيّفة في مفاهيمنا 
 بل إن القُبح صار أسمى وأرفع مما رأينا / نرى / سنرى .. في هذه الحياة

هي مرحلة
كلما قرُبنا تفتت صدفتنا الواقية
وتفتتنا
إن تجاوزناها .. نكون قد بلغنا متسّعًا يكمُن فيه إحتمالية إعادة ترميم ذواتنا

صبرًا صبرًا ياروح
عساه قريب .. المُنتهى المُبتدى
علّه قريب !

هناك 3 تعليقات:

  1. من كثرة زخم الإحباطات بداخلك
    فاض جسمك بإمتلاءه وألمه
    وتنازل عن أرخص وأتفه ما يحتل سعةً منك
    دمع ونهنهات متقطِّعة
    وحسرة لا تنتهي !

    يا الله...

    ردحذف

  2. أجلُ من يحاولون
    الخلاص بأنفسهم عن أيما رقود
    يُخلونَ في الذات
    جاعلين هناك كينونة الصفاء فحسب

    جلال الدين الرومي

    ردحذف
  3. وكلما كَبُرنا
    زادت الخيبة في القامات المتقزِّمة المتلاشية
    والتي ..لأننا كنا صغارا حينها ..رأيناها من أسفل وكأنها قامة

    هى مرحلة ... صدقتى علها تمر بخير وسلام :)

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..