25‏/01‏/2013

سمكة أم حذاء


البطيخة تحتاج إلى ماء كي تنضج
والإنترنت آل بالكوكب إلى هاوية أكثر تأنقًا من هاوية الجهل والإنقطاع
__

حالة الغثيان التي تراودك يوميا .. ما هي إلا رغبة أحشائك في الإنقلاع عنك
سَئِمتك
حاول أن تسترضيها بوضع عِطر ما يُهديء الأعصاب
والأهم على الإطلاق .. أن تتحاشى مُتابعة الأخبار
مثلي هنا .. أنا في أفضل حال الآن كما ترى
__

كون الطُرقات مقطوعة أو ماشابه ليس بالأمر الجلل
مازلنا أحياء
نملك قوت يومنا وننام تحت سقف لا يُخبِّذ الطيران
__

وكوننا لن نستطيع الإلتقاء بسبب أعمال الشغب ونَوَى الثورة المُفترضة  .. أمر لا يستحق أكثر من ردّا إباحيًا فقط
___

السماء نفسها لا تنتظم على منح الشمس يوميًا هذه الأيام
بطاريتي نفذت بالأمس من شدّة الغيوم والعتمة النهارية الباردة إياها
نستطيع أن نُجزم أننا محظوظون كوننا مازلنا فوق الأرض وليس تحتها
عليّ فقط أن اغير نظام طاقتي من الشمسيّة إلى المُعتمدة على المد والجزر من باب التغيير !
____

ستتناول اليوم سمكة أم حِذاء على الغداء ؟
لم تعد تفرق
بتنا نحتفل كل اليوم بـ روتين ـيّـتنا
ولا ننتوي سوى التذمُّر والسبّ
كـ "حالي هنا الآن" كذلك .. وأنا في أفضل حال كما ترى ..!

الأفلام الغالبة الصمت والملل .. تُثري
تمنحك منفسًا هاديء للإستيعاب والتأرجح في التفكير الهوسي
كون أفكارك زلقة بحيث لا يستهويها الهدوء الصارخ .. أزمة حقيقة
تلي الإحتباس الحراري وحرب أفغانستان والعراق والشيشان خطورةً وعبثًا!

أنا على سبيل المثال
أشاهد الأفلام المملة /الهادئة /العميقة
ونفسيتي لا يُمكن ان تكون أفضل .. كما ترى !
___

شاهد فيلمًا مليء بالرصاص والقنابل والصُراخ ..ضاغطًا على زر كاتم الصوت
والتهم رقائق الذُرة المُحلّاة ..  واخرس تمامًا!
حتما ستتحسن
كحالي هُنا الآن .. كما ترى !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسًا حدِّثُني ..