02‏/06‏/2013

بقايا...



هل سبق لك أن بلغت ذروة الحزن .. حتى شعرت أن أناملك لا تمتّ لك بـ صِلة ؟
هل لامست قدماك قاع أكبر محيط أغرقت فيه مخاوفك ...؟
وإن فعلت .. هل شعرت من فرط الإنكسار والوحدة
بالسلام والهدوء التام كم لو كنت .. وأخيرا .. تقابل ملاك الموت في أبهى حلّة له ؟

...
بدأت أرتاب في مدى صِدق حواسي ومشاعري
أما بالنسبة لعقلي .. فقد أبحر هذا القارب منذ زمن !
..
لا شيء يبدو منطقيا
والأصوات في الداخل بدأت تتعارك حول آخر قطعة يفوح منها المِنطق

إن كنت من هؤلاء .... منتبهي الإيمان دائما
لتضرعت وابتهلت وتمنيت لو أُدفَن بين صفحات القُرآن لأطمئن

ولو كنت من غير العابئين بشيء
للففت سيجارتي ماريجوانا وتناولت بضع زجاجاتٍ من أرخص أنواع الكحول وبصقت على المارّين بجانبي!

ولكني أضعف من هذا وأجبن من ذاك

فالبقايا التي أملك والمتمثلة في كُلي..... انزويَت في ركن من شرفةٍ مظلمة
ووضعت خصلة من شعري بين أسناني وانهمَرت في العويل !

ما الخطأ هنا ؟
حاولت أن أطفو فوق رأسي لأنظر من زاوية جديدة
ولكن لم أستطع إدارة الدفّة جيدا كما يبدوا .. ووجدتني سُحِبت مع التيار
ووقعت في مصرف عملاق من الدوار !

حاولت ان أدّعي الموضوعية وتقمّصت دور الآخر لأراني
فلم أجد شيئا جديدا غير الترهّات المنمّقة وبقاياي القبيحة المُتمثلة في كُلّي !

هل أخطأنا ؟
بالتأكيد
هل أنا نادمة ؟
بالتأكيد
على أي شيء تحديدا ؟
لست متأكدة!

مرآتي التي كنت أسألها عما يدور بخلدي .. تهشّمت تماما في عراكنا الآخير
ولم أعد أرى أي إجابة في صورتها التي آلت إلى قُبح مُشوه يدّعي أنه لوحة أرابيسك ليداري خيبته !

كيف يمكن أن يتشرّبك شخص إلى هذا الحد
سؤال مُعلّق !

هل أتمنى أمنية الراقدين على فراش الرحيل ؟
نعم .. كفّوا عن إضاعة وقتي بسخافات حول أمنيات فارغة لن تتحقق .. ودعوني أرحل !

هل يمكن أن أُفكِر في شيء آخر الآن ؟
...
مذاقه !!

هناك 3 تعليقات:

  1. ربنا يخفف عنك كل ألم
    و كيف إن رحلت احيا بدونك ؟ :)
    ألا يمكنك البقاء لأجلى :)

    ردحذف
  2. قلتها يوما و سوف أكررها
    عافر ... يمكن تقوم
    طول ما الحياة مستمرة و قلبك يضخ دم في العروق
    طول ما روحك تحمل الأماني و الأحلام
    أوجد طرق جديدة
    الاستسلام و عدم المبالاة لعنه نصيب أنفسنا بها
    نعاقب أنفسنا بشكل ما !!

    كلامي بمكن صعب لكن مش مستحيل !!
    مش كده ؟؟

    ردحذف
  3. غير معرف6/06/2013 3:44 م

    عطشـــان ياصبايا دلونى على السبيل

    فى عام 2008 كتبنا فى مصــــرنا محذرين ... من المؤسف أن صحفى مصرى مقيم فى أمريكا يكتب و يهتم و يحذر منذ أكثر من 6 سنوات بينما فى مصـــر نيام .. نيام -
    عزيــــزى القارئ أرجو أن تتعب نفســـك و تقرأ :
    - حوار مع السفير إبراهيم يســـرى
    - حوار الفريق ســوار الذهب : أتمنى أن تزول الحدود بين مصــــر و الســـودان
    - ثقافة الهزيمة .. السودان أرض مصرية
    - ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة إلى الجنوب ...

    بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..