22‏/07‏/2013

ارسل لنا كفافنا ...



حين تكبُر
وتتعلم
ويتسع عقلك ليستوعب جنبات أخرى أكثر قُبحا في الحياة
ثم تروِّض هذا الجزء المُصاب بالهلع في عقلك تجاه الأمور
وتهدأ
وتطمئن لطرفك الإصطناعي الشعوري الجديد
وتتعايش كما يجب

ثم...
تُطالَب بأن تكون "كأن شيئا لم يكن" فيك من وجع
كأنك لم تقابل أرقا مزمنا ...
لم تبكِ نفسك حتى النوم مرارا
لم تتخبط وتدمي جسدك من فرط التيه .. والهيام بلا هُدى
لم تعانِ

وإن عانيت
داوي جُرحك الآن
وعُد وديعا
مطمئنا
سالما
معافً تماما من ندوبك
لأنه يريد أن يستعيدك الآن

عبث
هزل
إرتباك ...
وأبعد!
......
...

أحملِق مرارا في صورته
أتملّى وجهه
علّه بعد أن عاد .. يعود

أناديه
وإن إقترب أفِرّ هاربة
مرتعبة منه .. ومني الجديدة !

كلما بسطت يدي
اهتاجت مضاداتي المناعية عليّ
وبّختني
وإن إستدعى الأمر .. حبستني في أحلك غرف عقلي ظُلمةً
وجلدتني ... !

...
بعد عناء
تمكنت من بناء الجدار
لأتقوى به
أستظل به بعد أن فاق وجع الروح مدى السماء
وفور أن إستأنست وجودي في العراء
اُنادىَ
وأُطلَب
ويُبكىَ رحيلي .. وتُستَهجَن قوّتي

لماذا الآن .. ؟
..
وجاء الجواب ناقصا
هشّا
غير مكتمل

...
وأنا أمقت أنصاف الحالات
.. والإنتظار
وصرت أكثر تطلُّبا / خوفا .. ورغبةً في مزيدٍ يئوي
.. يُعتَمَد عليه كفافا دائما
لا ينقطع !

18‏/07‏/2013

عن الخبز والأنوثة !






القدرة على أن تصنع بمزيج متواضع من " لبن ودقيق وبيضتان " خبزة لذيذة
هي من أسمى مراتب الخَلق التي منحها الله لبني البشر
بعد الإنجاب !

لا استفهام إذن عن كيف كانت سيدات الريف في الزمن السحيق
واللاتي لم يكنّ يعرفن عن أنوثة هذا العصر الهشّة شيئا .. كنّ حواء في أبهي صورها
يكفيها فخرا أنها صنعت لأهل البيت .. فتيل الربيع العربي ومغزاه

الخبز
وما أدراك ما الخبز في أوطاننا !


تأكد عزيزي .. أنه لولا رضا الأنثى عنك
لما ابتدعت كل تلك الحلوى المخبوزة المسكرة لتهاديك بها في عيد مولدك
أي نعم سترى أنها تأكلها ..
و غالبا وحدها!
ولكن هذا لا يزيدها إلا كمالا في المشهد

صانعة الدوناتس  .. وآكلتها !
..


لا أن تملِّسي شعرك
.. لا أن تموجيه
العطور
الحُليّ
أحمر الشفاه

بلا .. مخبوزة من صنع يداكِ
لا تكتمل الأنوثة !

02‏/07‏/2013

حمام ساخن للسلام عالمي




ثم دع الهراءات المتراكمة تنزل مع رغوة غسول شعرك
وبالماء الساخن .. وخَدَر اطرافك من الحرارة
تبرأ شيئا فشيئا من وجع ندوبك الغائرة

..
إلعن
وكسِّر
وهشٍّم
في خيالك .. كل العوامل والأسباب
واستجمع الشجاعة الكاملة .. والكره الكافي
لتقتل كل الشخصيات السياسية التي تنخر في وطنك المنتشي بحريته المفاجئة !
وكل الشخصيات الهلامية التي طرأت على حياتك ثم اختفت لأي سبب كان

مكِّن نفسك من كل الحلول
واخلق المعاهدات والوسائط الأمثل لدرء الأزمات
ثم حقق السلام العالمي الذي تحلم به !!

 هنا فقط عليك أن تدرك كليا .. وبكل حواسك المسترخية
.. أن الإحباط والخزلان قد بلغا منك عتيّا ..
 

ولكن لك كامل الحق في التبسُّم .. وتسريب حالة من الرضا الغير مبرر لقلبك  ..  فقد أخذت حماما ساخنا فعّال
على أن تستعد نفسيا على خسران كل ما حققت من انتصارات
ما أن يبرد بخار حمّامك عن تلك المرآة التي تحملق فيها الآن بأسىً وأمل بالغين

وما أن يستعيد جسدك حرارته السمجة
.. كسماجة الأحداث .. والأيام المتتالية !

01‏/07‏/2013

لا شيئيات حتمية ..




أتعلم شيئا ؟
كانت المشكلة في إهدائك الذي طلبت أن تكتبه لي على الكتاب
الكتاب الذي كان اول هداياك لي
الإهداء الذي جاء بصيغةٍ ماضية
" إهداء إلى التي أحببت ... "
ومن هنا جاءت اللعنة
وداهمتنا حتى فتكت بنا ! وبكل ما كان !

تراودني الفكرة تماما .. في اللحظات الأكثر نسيانا
ماذا لو كنت كتبتها بصيغة المضارع ؟ أين كنا الآن ؟
..
أو علّها كانت نهاية حتمية في كل الأحوال !
..

..
الرسمة التي بدأتها .. بعبثية أشكالها الهندسية  .. ليست بخير
.. مربعاتها تتحرك
وتشكِّل مثلثات مدببة تُخيفني !
حتى أن ألوانها الباهتة تتحرك كما لو كانت تتنفس ..

أتعلم
لقد تخطيتك تماما
بدات ألتقط الصور وأضحك اللحظات .. وأبكي الأموات لا أبكيك
كان أتفه ما فعلت يوما هو الحزن
ترى ؟

قابلت من حمل اسمك!
وتعودت على ذكر الاسم دون أن ينقبض قلبي بلا سبب واضح
ووعد بتعليمي فن الأرابيسك
ولكنه أختفى كذلك !

الحياة تأكلنا
والموسيقى ليست صاخبة كفاية لتغطي الضجيج
وأنا متعبة .. انام كثيرا
وأسهر كثيرا

وزئبقيتي مرتفعة تجاة الأشياء والأشخاصوحاجتي للشمس أصبحت مرضية
واشتهى الحلوى غالب الوقت مؤخرا

ولكني تجاوزتك.. أكاد أجزم وأبصم
لدرجة بدأت تخيفني في الواقع !

لكنها تدغدغ ....... وأنا لم أتوقع ذلك !