01‏/11‏/2010

اشتاق لوسادتى ..

ثانيا تحت الشجرة .. يبدو وانى احب الكتابة فى هذا المكان ..
ولكن هذه المرة ليلا ..

الهواء بارد وقوى الليلة , حمدا لله اننى احضرت معطفى معى.

إنزويت ونفسى فى ركن وحيد كعادتى عندما تكون نفسيتى مضطربة كالان .. وسبحان الله لا استهوى الكتابة الا ونفسيتى سيئة كما لو اننى لا اعرف سوى العبارات والمصطلحات الحزينة .. ولولا اننى ارى نفسى اوقات مرحى وسعادتى , لقلت اننى فتاة كئيبة معقدة من الافضل ان تبتعدوا عنها !!

نعود لفضفضتى .. شعورى الان هو الوحدة _كالعادة_ مما يدفعنى للبقاء وحيدة فعلا , وممتزج بملعقة من الحزن ولمسة من الغضب ..
كاننى الاولى التى تمر بمرحلة مراهقة لا نهاية لها !! تبا !!

اسمح لموسيقى مارسيل ان تداعب اذنى وقلبى , ولكنها تغرقنى اكثر فى انعزالى ورغبتى فى تحطيم شئ ما  !!
ولكن .. انا لست وحدى .. فيكفيني الان الهواء والشجرة والموسيقى , قلم وورقة .

اتمنى ان اتخلص من هذا الكم من البكاء المنحشر بحلقى ..  لا اعلم ما علاقة البكاء بالحلق ولكن اشعر بان هذا هو نافذته .. وها انا الان ابتلعه فلا مكان لبكاء هنا .. اين وسادتى عندما احتاجها ؟
ومع ذلك تفلت منى  دمعتان.. لا حزنا , وانما لتعانق الهواء

ترى هل تعبث الكائنات ساكنة الحشائش بملابسى وبى الان _ سؤال يطرح نفسه دائما كلما افترشت العشب..
ولكن .. فليكن !! لن يصيبنى منهم كئابة او حزن او خذلان , فهذه سمات انسانية لا حشرية !

رأيت زوجا تقدمت بهم السنين يمرون من بعيد , لا يرونى اذ اراهم من مكانى هذا ..
تأملتهم .. كم يبدون سالمين هادئين ..
وانا لم اتجاوز العقد الثانى من عمرى بعد, واشعر بانى متخمة بالكئابة !!
ياساتر يارب .. "شايلة طاجن ستى" فعلا على رأى والدتى..

يكفى فضفضة لليوم  فقد صرخ بى دفترى "يكفى كأبة ايتها المراهقة"
 .. سأرحل الان .. فالجو بارد
.. وقد اشتقت بما يكفى ..  لوسادتى ! 
· · ·

هناك تعليقان (2):

  1. ملهَمْ !
    غيرى بس نوع الحط خليه Arial
    والمقال مُذهل كعادتك فعلا!

    ردحذف
  2. حاضر ان شاء الله
    شكرا :)

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..