03‏/06‏/2011

لحظات ما ..

وضعت راسى على وسادتى  ... واخذت نفسا عميقا .. ثم اخرجته ببطء شديد زافرة غبارات اليوم الطويل ..
فتحت جفنى المتثاقل .. وشاهدت بقع الضوء المتقافزة فى سماء غرفتى المظلمة ..

تعودت قبل النوم ان اسرد شريط يومى لأراجع ما حدث .. وما وددته ان يحدث .. وما تمنيت عدم حدوثه
وغالبا ما كانت الاخيرة هى الهدف

.. كيف كان اليوم .. صلاة .. إفطار .. تكاسل .. اعتناء بالنباتات.. قهوة .. وأخبار شبه معروفة منذ اشهر .. فيس بوك .. كتابة وموسيقى .. تكاسل .. بعض الاعمال المنزلية .. .. قراءة و موسيقي .. لم نتحدث ولم يحدث مايجب حدوثه ! .. اتضايق وابدأ شيئا فشيئا انزوى على نفسى كما افعل دوما .. !
حالة غريبة من الغرق رويداً فى بحر من نسيان وتفاوت رغبات ...
رفعت الصوت اكثر علّى اذوب فى غيابات الألات والموسيقي .. وانساك قليلا

لم اعرف كم مضى على فى هذه السكرى .. فقد تحركت الشمس من كبد السماء واختفت .. ولم نتحدث
وها انا جالسة هنا اراك عبر غرفتى جالس هناك فى ركن مواجه لى
لا تتحرك ... لا تتكلم ... مثبتا عيناك على وجهى .. ولكنك لا ترانى ..
وانا هنا  .. الموسيقى تنساب وتملأنى وانا اداعب دفترى بالقلم
بين لحظة واخرى انظر إليك إن كنت قد تحركت أو اقتربت لمحادثتى .. فلا اراك .. وتختفى كضباب الشتاء

انفض عنى افكارى .. واهدئ من صخب عقلى الذى يدرس ماقابلت فى يومى من لاشىئىات ..!
وانفض عنى اخيرا وليس اخرا .. فوضى الاشتىاق والعجز عن الاحتفاظ بسعادتى

اهمس بدعاء وبعض القرأن .. علّى بذلك اتقى شر الكوابيس المؤرقة..
اتنهد واضع الوسادة فوق رأسى واصرخ فيها ... وبعد ان اهدأ قليلا اهمس فى الهواء متمنية ان تسمع " سأنام ..رغما عنك وعنى ... رغم افتقادى لصوتك حد الموت !"
..... سأناااااااااام الان

هناك 5 تعليقات:

  1. حلوه جدا
    فكرتنيى بقصيده درويش لا انام لاحلم بل انام لانساك
    :(

    ردحذف
  2. نامى وفوكك منه لانهم دايما بيبقوا مش سامعين ومش واخدين بالهم
    انا بجبلك من الاخر :)

    ردحذف
  3. يشرفنى انى افكرك بدرويش :)

    هههه شكرا روزا :D

    ردحذف
  4. ما أطيب النوم وحدى بلا صخبِ فى الحرير
    انتبه كى أراك وحيداً هناك تفكر بى ... حين انساك !

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..