08‏/12‏/2011

وجود متأكل .. !




كان شعرها الملطخ بالطين ملتصق بجبينها
كانت كلها ملطخة بالطين فى الواقع
وجهها ..
أظافرها ..
قدماها العاريتان ..
و ردائها الأبيض الذى تحول إلى رمادية مُهلكة

خطواتها المعدومة .. رأت انها لم تنتهى
فقد قامت اليوم فقط لأنها وعدته يوماً ألا تتركه أبداً ..

رغم أنها لم تتذكر هذا الوعد .. إلا أنه هو الذى تذكرها .. ودفعها للهيام فى العالم مجدداً .. من أجله

ظلت تائهة بلا جدوى .. عقداً وعام

لم يكن عقلها كاملاً .. فقد إلتهمته أحياء الأرض منذ عقداً وعامان
لم تدر شيئاً سوى كونها ستعلم هذا الشئ الغير معروف بعقلها المفقود .. فور أن تتعثر فيه مصادفةً .. رغم رحلتها المقصودة تلك منذ أزل ..

من عيناها المغشيتان بالسكون الطويل .. رأت وميضاً من بعيد
أول ومضه تلحظها منذ عقدان وعام .. من السير

رغم تهالك ملامحها .. التى محاها الزمان وحولها لرماد مرسوم
إبتسمت ...
فقد عرفته رغم الحيوات المارة بينهما ...
.....
لأول مرة تتوقف قدماها
لأول مرة تتذكر كل التفاصيل كأنها كانت بالأمس
لا تدرى ماتغيرّ .. فقد تغيّر الكثير
ولكنها .. شعرت أنها إنتهت عند هذه النقطة
فقط الأن تستطيع أن ترحل

... لتنام من جديد... !

هناك 4 تعليقات:

  1. عسل برده

    ردحذف
  2. غير معرف12/08/2011 7:46 م

    men gayed le agwad :D
    minnie ;)

    ردحذف
  3. اولا صورة رائعة تعبر عن حروف نابضة بشيء ما اما عن تللك الحروف التى قرءاتها فهى نبض ولقاء تتواصل فيه أوصال الحياة لفترة ما ثم تعود لسكونها من جديد وتلك هى الحياة المدارية التى نتسابقً فيها احيانا نشتاق و نتقابل واحيانا نعبر بالحروف الى بسمة اللقاء رغم ما يعترينا من اطروحات الزمن سعدتت بقرءاة حروفك وبريقها ق

    ردحذف
  4. شكرا بطيخة ومينى :) <3

    _______


    تسلم استاذ حسن :)
    اسعدنى مرورك

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..