15‏/07‏/2012

عشقٌ ما .. وغَرَق




أرافق المساءِ ذات مساء
أنتحل صوته ورائحته .. ومذاقه
ثم أجيك بعد أن يسدل القمر ستائره

لن أطرق الباب
 ..

سأدخل كالـ حلم قلبك الكائن وأضرم فيه النيران
سترى كم أنا .. ضوء هذا العالم ! .. ثم .. تبكى.

وإذا ما فرغت القيامة من العبيد
سآجيك بكأسٍ من نبيذ
تتلهى بها عن بكائك قبل أن تدخل بشفتيك إلى الجحيم
فتشربُه قبل أن تشرَبك
بينما أرشفك أنا .. فى الجانب الأخر من الكون .. على مهل


وسادة فضية .. وأخرى سمائية
أتوسدهما بينما أشاهدك تهذى وينال السكر منك كما ينال البحر من طفل السلحفاة
ترطمك موجة فى السواد العميق.. ثم تعيدك موجة إلىّ
فأغرقك بنفسى فى نهاية المطاف

وبعد أن يأخد الولع منك ما بقى فى عقلك الرمادى المسكين
ويحيل الماء الذى شربته غرقاً شفتاك للون بنفسجى
سأغمض لك أجفانك النصف نائمة بأناملى
سأقبلك على جبينك ذو ندبة قبلتى الأخيرة الغابرة
و أسدل عليك الليل وكوابيسه
 كوابيس عن مدى شراسة هذه العين _ التى تتغنى بجمالها _ فى إلتهامك  إن أنت لم تستجب لنداء تمتمت به

أشعر بأسفٍ ما
وكِبرٍ ما
وسعادةٍ ما

أربت على خنجر أحفظه دوماً قرب قلبى
أطمئن
فـ تئِنّ

أبتسم
وتنحدر دمعة من عين .. تتغنى بجمالها

و
أرحل

هناك 9 تعليقات:

همسًا حدِّثُني ..