03‏/09‏/2012

سبابته إنكسرت





كان الدم فى كل مكان كما هو المشهد الشهير
ملابِسه مُغطاة بأحمر قلبِه القانى
تكاد ترى جسده من الداخل .. تكاد تنظر إلى أثار روحه المُفارِقة
تكاد تلمِس قُدسية ما كان عليه يومًا .... فتى لم يتجاوز عُمر شجرة تمر هندى للتو أثمرت

فى كل ذلك لا تكمن المُشكلة
الأمر هو ...  أن سبابته قد إنكسرت

ستقول وما المُهم فى الأمر ... فها هى ذا ساقه قد إنفصلت تماما عن كونها تمُتُّ له
وها هى أحشائه من فرط بشاعة القصف .. فطّت خارجًا لتنظر وترى ما هذا الذى يحدث فى العالم الخارجىّ

سأقول لك لا .. لا
فقد إنكسرت سبابته

ستقول وما الجديد
كل مافى هذا الجسد وغيره قد إنكسر
ستقول كم من خدِ أو غدٍ بسيل الدمع قد إنكسر
ستقول كم من بيتٍ ضمّ حُلم فـ جنينً قد إنكسر

سأُجيبُك بـ لا
وألف لا
ليس كل هذا كمثلِ سبّابةٍ أن تنكسِر

كل ذلك لا يضاهى أن تنكسر تلك الصغيرة الشاهِدة بوحدانية الإله
كل ذلك لا يُضاهى إنكسار حامِلة قلم ندّد بإنحناءات الجباه
قد يكون فقط إستخدمه لرسم مستقبله على شاطىءٍ ما
قد يكون هذا الصغير وسبابته قال بصوتٍ اعلى منك.. للظُلم لا

سأقول لك
إعتادت الصورة والقذائف على إستهداف أجسادهم
وأصبح سيل الدم ولطخه أسفل كل حذاءٍ هُناك

..

ولكنه خوف العدو من الحُرية والإيمان هو الذى كسر سبّابة الفتى !

هناك 6 تعليقات:


  1. أنتِ بالذات بتكسري انسلاخي من العالم ونكراني ليه
    هبقى شاكرة لو بطلتي تعملي فيا كده !!

    ردحذف
    الردود
    1. دة الهدف يارضوى .. ومش هاقدر ماعملش كدة !
      ساعتها هاحس بالذنب وكأنى مشاركة فى الجريمة
      أسفة ..

      حذف
  2. متهيألي اني لو قلتلك انها جميلة جدا دامش هيبقي فيه حاجة جديدة عليكي لانك اكيد عارفة دا كويس
    بس بجدانت بتخليني اقرا اللي كتباه زي مبكون بشوف فيلم اكشن ونفسي اعرف النهاية
    بشوق ولهفة وبتضيفيلي معاني جديدة انا بشكرك بجد ووحشني المكان وصاحبته اكتر
    بارك الله فيكي حبيبتي واسفة علي الاطالة

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة بكلامك كثيرا زيزى .. وتأكدى أنه مهما قلّ سيعنى لى الكثير
      بارك الل فيكِ وحفظك بأمنه ورعايته

      حذف
  3. اووووووووووف اووووووووووف ايه الجمال دا بجد

    ردحذف
    الردود
    1. إنه الوجع الخالِص .. وللوجع ودرامته جمال ووقع درامى أحيانا فى عصرنا هذا !

      حذف

همسًا حدِّثُني ..