23‏/12‏/2012

إستحضرت النكد ..!




المُشكل الأن يكمُن في إختلاج الأمر عليها

لا تدري لمن يعود هذا الصُراخ ؟
أهو لهم..؟ أم للجماهير في خلفية الأغنية التي تسمع ؟


لم تعد تهتم
لا تكترث لهم/بهم في الواقِع !

ما يغيظها الأن هو أن سماعات الهيدفون خاصتها ليست عالية بالقدر الذي يجعلها مُتأكدة من إجابة السؤال
لمن يعود هذا الصُراخ ؟

هل يوجد سائل ما يُمكن دهانه على جسدها بأكمله
يقيها من إكتساب صفات وهوس مَن حولها
سائل لَزِج .. يجعل كل عوادم الأخرين قابلة للمسح بمحارم مُعطرة لا أكثر ؟!!

ليست قوية بالقدر الكافي لتصد هذا الكمّ من الذبذبات المريضة
هي هشّة ..
 فقط .. تدّعي الصلابة
بل إنها صلبة على الأشخاص الخاطئين .. تقريبا !

إستعادة توازنها الإنساني والنفسي .. في خضمّ "خربطات" متلاحقة
مُعادلة صعبة للغاية !
خصوصًا وأن كل مصّادتها .. تغيب وتأفل كما غزل البنات أمام مطر أو نيران

ما الذي يمنع أن تضع كحل ثقيل حول عيونها لتخفي إنتفاخاتهما المستمرة من فرط القهر والإنقباض
وتستبدل سكونها البارد بحلّة قد تُخيف البعض ..

أو تدخن سيجارة لا تطفئها إلا في أهداب من يُربِك فقاعة النكد التي إستخضرت ؟!

وتستمر كلما زاد التوتر في صنع فناجين القهوة المُرة وتلقيها مُكسرة في أرجاء الصالون المقلوب رأسا على عقب!


مجموعة من الناس المُشوهة كـ فرانكشتاين يحتكّون بها على مدار العُمر
لذا فهو بديهيّ أن تكون فرانكشتينـ ة هي الأخرى
ولكن .. تضع طلاء أظافر
وقد أضمن لك أنها أقل قُبحًا
فهي تحاول بإستمامة ترميم هيكلها .. الذي يُشوه عمدًا من الآخرين .. مرارا

على نغمات موسيقى .. تنتقي الفراغات بين الزجاج المهشم
تسير حتى الأريكة التي كانت تحتل ركن كبيرا من المكان
والتي صارت الأن نصفين .. نصف محترق ..
والأخر مُلقًا كقارب وسط الحُطام ..

تجلس ..
تُشعل السيجارة
.. تتنهد
:

 أهو أسى ..؟ أم غضب..؟
لماذا ينحرف الحزن مني دائمًا هكذا ويترجم ذاته في شيء آخر؟!
أكره الإنكسار .. أُحيله إلى رغبة في الـ "تكسير" عِوضًا 
فقط ...لنُهشِّم بعض الأشياء ..! والأشخاص هنا ..!!

هناك تعليق واحد:

  1. أرى هنا ثورة غضب دفين يحتاج إلى القليل من الإيمان والهدوء النفسي
    تحياتي أسلوبك رائع

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..