29‏/01‏/2012

الغبى ذو البذلة الداكنة



أغشى نظراتها بدخان سيجاره ..
لم يبالى بطول إنتظارها .. فهو على موعد هام بمدير اعماله ..
و همّ بالإنصراف دون كلمة منه تحنو على صبرها فيـطول !

 وضع بقشيش يكفى ليشترى الجرسون حذاءً جديداً ..
 وطبع قبلة بلاستيكية على جبينها أذابت قلب نساء المقهى المعلقين انظارهن عليه
منذ دخوله بصحبتها ..

بذلته الداكنة كلون شعره .. ونظّارته السوداء وحذائه اللامع
..  زينة واهية تسلطت عليها أعين هى بدورها واهية فارغة لم تتجاوزه حتى لتلاحظها قربه بوجهها المبتل بدمع مسودّ كحلاً !

لم يقو على تأجيل مهامه مع شركاء العمل .. فأهمل شريكة حياة .. كانت تعطيه هذا اللقاء .. كفرصة أخيرة !

28‏/01‏/2012

ما بنسى



نفس شعور الوحدة والإنعزال الذى فرضوه علينا 28 يناير الماضى ..
ها انا اشعر به الان ..
ولكنه ملء إرادتى اليوم
مقاطعة شبكات المحمول ردا لجميلة حجبها فى أول ايام الثورة إنصياعاً لأوامر الطواغيت !


وصحبة فيروز تزيد من وطأة الوحدة والالم.. وتزكيها

وهل فرق شيئاً منذ قليل عن الان .. ؟
لم اتحدث منذ الصباح بهاتفى مع احد
إذن لما اشعر بأن القوقعة أحكمت خناقها علىّ اكثر الان ؟

قد يكون كون الهاتف مفتوحاً منذ الصباح يزيد إحتمالية سماع صوتك .. وهذه الإحتمالية فى حد ذاتها رغم عدم تحقيقها .. كانت تكفى لتسكين وهج قلبى !

غضب .. لا استطيع تمييزه عن الحزن
أو لعله ممتزج به فى تألق مزدوج من زخم المشاعر السيئة

أتمنى أن اخلق شركة خاصة للإتصالات الان .. سأطلق عليها إسم " صوت مصر "
إسم مبتزل ؟ .. لن تكون كذلك فأنا لن أغلقها فى وجه شعبى الثورة القادمة !

البكاء ينحشر فى حلقى كلما تذكرت الان منذ عام
الان منذ عام مات الكثير
كنت أبكى حينها .. خوفا .. وقهرا من عدم قدرتى على المشاركة
الان اريد البكاء مواساة لفكرة مؤلمة أستمر فى إستدعائها إلى ذهنى

شهداء ..... !

إلى متى سيثقل كاهلى كل هؤلاء الذين فارقونا كأنى من قتلهم!
إلى متى سيثقل قلبى توقعاتى بك التى دائما ما تستهوى التبخّر قبل أن المسها

" بيخطر لى أخد حبّة .. تاأقدر نام "

25‏/01‏/2012

ثورة .



كلام كثير يجتاحنى منذ الامس

إلهاب الحسرة على شهدائنا بكلمة النائب أكرم الشاعر أمس فى البرلمان
 وترقب وانتظار .. الذى كاد أن يصبح هواية يمتهنها الشعب المصرى مؤخرا..


بجانب حالة من التفاؤل .. بإذن الله تكون فى محلها .. عند رؤية محاولة بائسة لإستجداء مرضاة الشعب فى خطاب المشير ..

ولكن حقا لا يليق بهذا الخطاب سوى تسقيته فى كوب من الماء وشربه ! عله يزيل حالة الإنتفاخ التى سببها لنا !



كل هذا الزخم من مشاعر ابقانى مستيقظة كما لو أنى أخاف النوم فتفوتنى ثورتى

لا يسعنى القول سوى الدعاء ألا يطول بنا الصبر لإكمال لوحتنا الفنية المختصرة فى ثورة رائعة أكرمنا الله أن نكون من شواهدها ,, الحمد لله على نعمة المشاركة فيها والإيمان بها منذ اللحظة الأولى !

ولكن حقاً ليس مبالغة إن بعث فىّ كل ذلك  إحساس من هى على وشك حضور زفافها الخاص !
 

24‏/01‏/2012

لحنى أنا ..



 أغار إن أنت قرأت كلامهن عن الحب  .. فأعجبك

لذلك أحاول مرارا أن أخلق رتماً خاصاً .. لحنا لا غيرك يقتنيه

كلمات من قلبى انا .. لك وحدك 
 حتى أنال كل ذرة إعجاب منك قد تمنحها لأى شئ

ويا له من محفّز للحياة !
   

21‏/01‏/2012

برج عالى



هناك شخص غريب فى غرفتى الان !

صديقة مفترضة
أنا من دعوتها .. حتى لا نظل غرباء .. فى محاولة منى أن أوطد العلاقة بيننا

وها انا الان ..
.. بعد أن الحّيت عليها المجئ لمشاهدة فيلم ما ومؤانسة بعضنا فى المذاكرة ..
أتمنى أن تعود كلمة " وحدى " المحببة الىّ !

اريد فعلاً أن تتعدد صداقاتى وتكثر حتى لا أغبط غيرى على ذلك
وهناك الكثير حقاً من الفتيات اللاتى _ حمداً لله _ أعرفهن يستحققن المصاحبة
ولكنى سرعان ما أجد نفسى مشتاقة لبرجى العالى !

الإنطوائية ! لا حل لها
ممممممم ..
والحقيقة هى إننى احيانا لا اريد أن ارى لها حلولا حتى .

20‏/01‏/2012

اتدرى .. ؟


أتدرى ؟
سأكتب رواية تتخطى صفحاتها المئات
ستكون رائعة حد أن تصل للعالمية وتترجم لعدة لغات
وسيمدحها كل ناقد بلا إستثناء وبلا مجاملات

ماذا تتخيل أن يصير أقل من ذلك إذا ما إكتمل قلبٌ بقلبه .. وبإلهامه الخالص
بل وإرتدى له ثوب أبيض مزيّن بالورود والامنيات .. وحققا اخيراً
كلمات درويش
" ولدنا غريبين يوماً .. ونبقى رفيقين دوماً "
وها نحن الان رفقاء هاهنا .. !



معى حق أليس كذلك .. ؟

لكنّى حتماً سأفشل !
أكاد أجزم على ذلك ..

وحجّتى حينئذ للحفاظ على ماء وجهى _ بعد كل هذه الثقة والتمَكُّن فى كلامى الان _ هو أننى كنت منشغلة .. وسأظل إلى أخر حد فى كينونتى .. ..
انظر عميقاً فى غياهبك .. بلا ضجر
واتأملك طويلاً بعينٍ لا تغمض .

19‏/01‏/2012

بيــت



بيتٌ يقف وحدة هناك..
يحتفظ بنفسه لذاته

وسطٌ بين الشمس والسحاب
بلا أبواب ..

بلا سلالم حتى .. كى لا يلمس قلبه احداً
معلقٌ فى الهواء الخفيف
.. يحتفظ بنفسه لذاته ..
ولملاكٍ ينثر فيه ترانيم الصباح

17‏/01‏/2012

افرد جناحك



فتى صغير
لا يبدو أنه تخطى العاشرة من عمره
كان يحمل طلبات السُكّان , خبز ولبن ومسحوق غسيل
كان يمشى فى طريق رملى مختصر , كثيراً ما شهد معاركه الخيالية ضد الاشرار

وضع الاشياء على الارض بعناية , وإبتعد عنها خطوتين
ثم نزل بيديه على الارض وتشقلب بصورة دائرية بغاية السهولة رغم إمتلائه النسبى
ثم نفض يديه , وحمل اشيائه ومضى فى طريقه كأن شيئا لم يكن

لم يلاحظ أن فتاه هناك كانت تسير بمحازاته على الجانب الأخر لمحت ما حدث
كانت تمشى لمنزلها بسماعات تصخب بروحها هى والهواء البارد
اطفئت السماعات فورا .. كمن تنبَّه من نومه فجأة
مشهد أكروباتى متواضع من طفل صغير .. لا تعرف لماذا ارتطم بها هكذا كموجة من السعادة البالغة !

نادته : " بسسسسسس "

إلتفت محرجا من فكرة أن هناك من قد يكون رأه
نظر لها مرتبكا , فشاورت له بيدها بما معناه أن يفعلها ثانية
رغم المسافة بينهما رأت وجهه يتدرج بالحمرة, وهز رأسه رافضاً على إستحياء

نادته ثانيةً بإبتسامة وشاورت له أن يعيدها

إبتسم ..

ثم وضع أشيائه على الارض بزهوٍ مصطنع
و.. تشقلب بمهارة أكبر من المرة الاولى

ثم نفض يداه وهو يبتسم خجلاً من النظر لها ليرى رد فعلها
بعد ثوانٍ نظر بعينٍ سعيدة ومحرجة ومزهوّة بقدراته
فرأى إبتسامتها اصبحت أوسع وهى تصفق محيية اياه كمن تمزَّج من عرضٍ رائع

بسعادة بالغة وكِبَر طاووس أنه نال إعجاب فتاه , سار وهو يسرق بعض النظرات المتخفية إليها

سار كلاً منهم فى طريقه .. وكلاهما على وجهه أكبر إبتسامه ممكن أن تُرتسم لغريب ..

رغم صغر الموقف
إلا أنه لصغره لمس قلبيهما برضا بالغ وإيجابية لن تُنسى أبداً

14‏/01‏/2012

واقع



..
و من مِنّا ينجو من الحياة حيّاً .. ؟

ليس بيدك سوى أن تحرر عنانك
وتتنفسها ملء رئتيك  ..

12‏/01‏/2012

آه

على حافة الهاوية
ينتزعون منى كل الرصانة والصبر والعقلانية

بكاء هستيرى .. اشبة بصراخ من يتحولون إلى مستذئبين !

اشعر بذلك حقاً وربى
سواد يجرنى على الحجارة كما فعلوا بهيباتيا
حمى ! نيران سائلة تجرى فى عروقى .. ووقع السياط طازج على ظهرى !
هكذا اشعر ! هكذا يجتاحنى الان !

هناك بعض الارواح التى تستهوى دفعك إلى هذا المنحنى .. ولا تمانع سماع صراخك من الغرفة المجاورة !!
وهناك ارواح مقربة ! انت من اختارها لا ولدت لتجدها .. !
مكانها هنا .. بقلبك
ولكن بينك وبينها ألف ميل من الحدود و الــ لا يجوز والظروف والتفكير المختلف
لا تجدهم بقربك وحدهم من تلقاء نفسهم .. بل يجب عليك ان تحبى وتسف التراب

بين هذيانك وارتجافك .. ! ولعابك الذى يسيل لا وعيا تصب جام غضبك على الثانيين
لماذا ؟
" لأنك لست تزيل الحجارة من فوق جثتى الممزقة ! "
يكون هكذا الرد بكل بساطة .. !
هل يستحقون ؟ لا يصح ؟ حرام !

كل ذلك هراء لن تتذكر منه شيئا فى خضم معركتك مع دموعك التى تبتلعها كما الذين يتنفسون انفاسهم الاخيرة بعد خنجر فى القلب !!!!

ثوانِ فقط هى مايفصل بين كلمة قلتها والندم عليها
وبين كلمة اصعب تود أن تقولها .. لا كراهية لمن امامك على العكسس فإن كنت تكرهه لما تحدثت معه فى وقت مماثل .. ولكنك تقولها لأن مابداخلك كثير ! كثير جداً! كثير يفوق الوصف والإحتمال !

حمى حقيقة تجعلك تتجرد من طبقات ملابسك الثقيلة فى عز البرد
لأنك حقا محموم وتشعر كما البركان فى أوجه .. وتبعث فى رأسك أفكار حقيقية عن الرحيل .. لكنك تخاف الله !

فقط لو كان ممكن أن تخترق يداى صدرى لتنتزع هذا الشئ اللعين !

آآآآآآآآآآآآآآه  .. يـــــــــــــــــارب !

حالات *



( اطمئنان )
بين ما كنا - و- ما سنكون
بعض من دعاء وأمنية ورجاء و ... صمت سعيد


( تناقض )
...
على البعد الاخر منى توجد انا
تشبهنى حد الاختلاف
وان كانت تتحد معى حد التنافر


( تأمل )
أغمض عينى لأتاملنى فلا أجد شئ
هل كان يجدر بى ان أتأملنى مفتوحة العينين ؟


( تكامل )
الفرق بين قلبى وعقلك
هنا تستقر انت - و- هناك تحلم انا


( راحة )
يستهوينى السحاب ويريحنى المطر
كوقع ابتسامة صوتك على نفسي

( دفء )
لشعور بدفء مستمر
قم بأخد نفس بعمق احزانك وردد " يارب "
مع اطالة كل حرف قدر ما تخفيه اعماقك
ستشعر بدفء يمتد من قلبك الى اطرافك


( حب )
أحبه كثيرا صوته قادر على اذابة احزانى
مروره بجوارى يجدد ايمانى
كلما ردد الملك لك ابتسم واجيب اللهم ولك الحمد


( جنون )
لحظات صدقى مفعمة بجنون الاحساس
لذا قد أبدو دائمة الجنون :)))


( شوق )
دفاترى وأقلامى وممر مزدحم بالاشجار
وصوتى يعلو بالغناء " بكتب اسمك يا حبيبى "
لاتذكر انى ما كتبت اسم أحد قط
واشتاق ان اكتب اسمك فهل ستصحبنى ذات يوم لافعل !!


( اكتفاء )
اللهم أغننى بك ... واكفنى " به "


By aya mohamed
من مدونة
شئ سيبقى بيننا

08‏/01‏/2012

أحلام تحت الكُبرى


كانت نحاسية لون الباذنجان المقلى .. تزيد من سيلان لعابه
كان يتضور جوعاً .. لا يَذكُر متى كانت أخر مرةٍ أكل فيها مِلء جَوفِه

صحن الفول تفوحُ مِنهُ رائِحةِ الزيت الحار الشهية .. فتبدأ بطنِه الفارِغة تئن وتتشابك امعاءَهُ لوعةً امام هذا المشهد ..
قرصان من الفلافل يتصاعد دُخانٍ برائحتها إلى معدَته قبل أنفه .. ورغيفان من الخبز الابيض وافر الرِضّة ..

فور ما ابتعد الصبى بالصينية الفارغة مع طلبه _ كوب شاى فى الخمسينة ليحبس به صديقنا فور ان ينتهى من الطعام _  .. إبتسم وظل يتأمل وليمته فى رضا

ثم همس بصوتٍ خافِت : بسم الله .. وإقتطع اول لقمة


" إنت ياعمّ "

" ها !! .. إيه ؟! "


... قام وإعتدل فى جلسته مذعورا
وبدا يدرك تدريجياً ما افاق عليه من حلمهُ النعيمىّ
.. حذاء اسود طويل العنق .. وبنطال ابيض معلق بحزام اسود عريض وجراب بهراوة فى جانبه .. وقميص ابيض كذلك وطاقية سوداء

" ممنوع تنام هنا " .. " شوفولكوا حتة تانية تتّاووا فيها كتكوا القرف ! "

قام من على الرصيف مثقلاً بألام معدته المألوفة .. جارّاً خرقته البالية التى يلتحفها ليلا فلا تقيه من البرد شيئاً .. اللهم إلا من بعض السَترْ الواهى لجسده المنهك بالوسخ والجوع
تمتم بعد أن سار خطوات مرتبكة إلى حيث لا يدرى ببعض البذائات لهذا الشرطى الاحمق عديم النظر .. يتحسّر ويتسائل عن إنتقاءه هذه الثانية فقط من العمر ليوقظه
! .. ألم يستطع حتى الإنتظار قليلا ليلتهم قرصاً واحدا فقط من الفلافل ؟؟؟
لم يتمالك أعصابه وإلتفت للوراء حيث شرطى المرور والقى عليه فردة حذائه الوحيدة صائحا : " وبعدين هو انا لو كان عندى مكان اتّاوى فيه كنت نِمت تحت الكُبرى يابن الـ*** "
ثم أطلق ساقاه النحيلان للريح !

05‏/01‏/2012

بدّيــــش



تعبت حقا .. !
من يومٍ ارتفع فيه فألمس النجوم .. ويوما يليه يُهال على بالتراب !

يوماً بالسعادة ادور كتنورة فتاة سعيدة .. ويوما اصبح كفحمة مبتلة بالحزن
لا رجا منها !

" انتِ حزينة " قلتها يوماً حين رويت لك ما فعلت بدونك
هل عنيتها ..؟ هل فهمت حينها حزنى ..؟
أم مجرد مواساة بائسة علّها تُحسب لك وتزيد رصيد محبتك بداخلى ؟؟

اعرف أنى أمثل الحياة بالنسبة لك .. فهكذا ارى فى عيناك حين نلتقى !!
أفترض ذلك أحيانا من باب الحيطة والتعود حين لا نلتقى .....
من باب أننى لا بد وأنى كذلك لك .. فأنت هكذا لى ..!

وايام اخرى اتأكد أنى الماء والهواء والسماء لك
اتاكد ... منك

ويقتلنى التفكير منك وبك
وارتاب فى كل شئ .. بسببك


ابتسم ...
اكتب ...
ابكى ...
اغنى ...
اسهر .. واتوه .. واتالم
بسببك !
تكون سبب ظهور اجمل ما فىّ .. والعكس كذلك !

فأنت تعرف أنك كـــ ..... كزئبق لروحى ...
تعرفنى جيدا ..........
تعرف انك قبضت بيدك على جمرة .. وتعرف جانبها المتلألئ والاخر الشاحب

لماذا اشعر احيانا .. كالأن .. انك اكثر جهلا بى مما تخيلت فى أسوأ احلامى؟

لماذا تختار أن تستحضر شبح الموت ليكتنفنى .... ؟
ليسحبنى من رقاقات السحاب الخفيف التى انت ايضا من اهدانى إياها

لا استطيع أن أضع لك ملاحظة على براد منزلنا المستقبلى تقول لك كيف تسعدنى !

فأنت تعرف جيداً !!!
ولكنك تختار بملئ إرادتك ان تتناسى .. فتنسى !!!

لن أقوى على ذرف دموع مستمرة على طول المدى .. !
لا اريد أن تكون نهايتى بائسة كتلك !!!

أظن بأننى رغم كل ذلاتى وهفواتى .. استحق افضل من ذلك .. !

هناك شهداء .. ومحاربين .. و مغدور بهم
لن اموت هكذا  وهناك كل تلك الانواع الاكرم التى قد ارحل بها .. فأسموا

لا اريد ان انتقل إلى السماء  بسبب الم مبرح مع كل نبض ... !!

" بدّيش "

يكفى وجعاً

03‏/01‏/2012

ماذا لو .. ؟



ماذا لو كانت السماء ملونة بقوس قزح وكان الصباح دوماً ... ؟؟


ماذا لو كانت عيناى وردية اللون ... ؟؟


ماذا لو كان البشر يقتاتون على مكعبات السُكَّر فقط ... ؟؟


ماذا لو كان العالم يتحدث نفس اللغة ويتبادل نفس الافكار فى نفس اللحظة ... ؟؟


ماذا لو كانت المعرفة مشروب بطعم الكاكاو ... ؟؟

ماذا لو كانت السعادة معبأة فى أكياس شيبسى .. ؟؟


ماذا لو وُلِدنا بعقل عمره عشرين حولاً ... ؟؟

ماذا لو لم يكن هناك ولادة اصلاً بل شجر فقط ينبِّت بشر مختلفٌ ألوانه ... ؟؟


ماذا لو عادت الديناصورات وإلتهمت كل الأشرار ثم عادت لإنقراضها من جديد ... ؟؟

ماذا لو كان كل الناس أدباء وشعراء ورسامين ... ؟؟

ماذا لو كانت فيروز صديقتى ... ؟؟



ماذا لو أكلتنى تُفَّاحة .. لأكف عن هذيانى بتلك الأفكار الغريبة ؟ !!!

02‏/01‏/2012

فقط جميلة .. بك



دفئ ..
عينان صافيتان ..

ووجه وردى ناصع يمثّل كل ما هو لى
 .. يمثل سماء بزرقة باردة تنطبع على صفحة ماء

يمثل هواء نافذة الرجوع .. قوى .. رائع !
.. يدغدغ

يمثل وجه طفل ضاحك فرحاً بلا سبب
فقط لرواية تخيلها وذاب فيها .. فإبتسم

هل البلد جميلة بصورة مبالغة اليوم ..؟

رغم تسبب الشتاء فى تقييد معنوياتى
إلا إنه اليوم كان رقيقاً .. وغذباً فى برودته

قلبى يخفق الان
ممم ...
.... لا التعبير الأصح أنه .... "يحلِّق" ..
..... يسبح فى عوالم أخرى
ويرتد لى مجددا بعد هيامه كسربٍ من الطير

اعود كارهة بدمعة تمقت الفراق بكل انواعه
وكتاب فى حضنى .. ممزق غلافه ..

المس برفق ثناياه ورتوشه..
ترى لماذا انتهى بك الحال متعبا هكذا ايها الكتاب؟
افكر فيك .. ثم افكر فى سبب إنهاك الغلاف

قد يكون تمزق بسبب دموع صاحبه وغضبه
أو ربما كانت تحمله الفتاه فى كل مكان معها .. لأنه اهداها إياه قبل سفره .. فتمزق
وربما باعه صاحبه أو نسيه فى مقهى .. وها أنا الان اشتريه فقط لغُلافِه القديم

... اعود لا إراديا فى التفكير بك مجددا وأبداً .. فأتذكر حين تعجّبت من نظريتى تلك فى شراء الكتب
وحين اخبرتنى بعدها كم ترانى جميلة ..

حقاً .. ؟

لماذا أشعر إذن أن كل ما له علاقة بالجمال نابع منك ؟

01‏/01‏/2012

إنتظار



غرض فى نفس يعقوب ........... ونفسى

غرض به صحوت ...... وبه بدّلت ثيابى وخرجت

الجو كان غاية فى البرد اليوم
فى ذهنى بعض الأمور المراد إتمامها
كوب القهوة الساخن ما إن أرشف منه حتى تتجمد القهوة على لسانى .. الجو حقا بارد اليوم

شئ مُعطل
مؤجل
معرقل
يقف كغصة فى حلقى .. وكحجر امام التنفيذ
يمنعنى من الرحيل

انتظر
.. اصبح الإنتظار هواية وإحتراف مؤخرا..

كتاب  وموسيقى ... صديقاى فى الترقب والتلهّى
كلمات تحمل كثيرا من المعانى .. او علّ عقلى هو الذى أراد أن يتحرر ويعدو كمهر بين الحروف ليغير قليلا اشياءً ثابتة ..
ونغم فى سماعات... كلما إرتفع .. انتشى

ركناً منزوٍ كالعادة .... ظليل ولكن تناله بعض السلاسل الذهبية يكون صدفة اغلقها على نفسى .. لأنتظر فى سلام !
وبطبيعة الحال كلما زاد سكون القلب .. زاد إستنباطك لذاتك وللأخرين
فغرقت فى تفسير كل شئ بداية من غلاف كتابى حتى لهاث الكلاب الضالة وما إن كان البشر فى شكل بالونات أفضل ؟ !

لا أعرف ما الذى يجعل جلوسى وحدى فى مكان عام هادئ أكثر الأشياء تأثيرا على نفسى ونفسيتى ؟

لا أستطيع حتى أن أكتب حالتى وقتها هنا الان !

الأمر الهام والذى دفعنى فى البداية للكتابة هنا هو أنه بعد الكثير من الصبر
تم مبتغاى لليوم !

ليس كما توقعت .. أو تمنيت
ولكنها لحظات تستحق الإنتظار ...!
هذا فقط ما أردت قوله