05‏/11‏/2011

نافذة مستديرة ..




لطالما تمنيت هذا النوع من النوافذ .. الدائرية الرأس .. كما فى بيوت اسبانيا.. قاعدتها مستقيمة بلون ما مبهج ليعكس سعادة الشمس المتسللة  ..
ويكون هذا مكانى الميثالى للتنعم بلمسة شمس .. و دفئ ناعم أُرتِّب فيه بعض الوسائد المبعثرة بعقلى .. !
وبالطبع .. المقر الرسمى .. لقرائتى
وجلوسى قربك .. !


ليس كل مايتمناه المرء يدركه .. أعلم ذلك
ولكنى لن اكفّ عن التمنى ابداً
أريد أن أحظى على الاقل بتلك المشاعر واللفتات لأداعب بها قلبى قبل أن أزول ..


أريد ... !


أريد حائطاً واحد من الاربع  المحيطين بى وبحياتى وكونى .. أن يزول
واستبدله بستائر بلون النور .. لا تحد شيئاً من عبث الهواء بشعرى المنثور

أريد .. !
من توقف عن قول أريد .. إلا من نفذ نبضه؟

أريد ألا يقطع اى جسم رؤيتى ..
لما لا يكون فراشى فى اعلى نقطة على الارض .. لأتأمل انا ووسادتى افاق لا حدود لها
حتى أنى قد أراك نائم هناك .. بقرب كتاب يحمل إسمى ووردتى الجافة الزرقاء !



أنا حقاً أريد .. ؟
ولكن حتماً فقدانى لهذه النافذة لا يوّلد طعماً مالحاً بحلقى .. ؟
لست طفلة أصرت أن تمسح بممحاة قلمها الرصاص حائطأ من أربعٍ فى غرفتها .. حتى تطل على العالم وتحصى النجوم الهائمة فى لونه الداكن ..
 وحين عجزت .. وأدركت إستحالة تحقيق هذا الحلم ..... بكت!
حتماً هناك "أريد" أخرى بداخلى الأن .. هى التى دفعتنى أن أزعج الموسيقى الهادئة السائلة برأسى لأنقر نقراً غير مفهوم هنا .. وأملأ بعض المساحات اليضاء برموز تفقد معناها .. إن ارادت غيرك !


يبدو وأنى افتقدك .. تماماً كما أفتقد نافذتى المستديرة
ولكن إفتقادى لك هو السبب وراء هذا الالم الصديق لحلقى ..

يبكينى الامر ..
وإعلم ياعزيزى .. أنك أنت هو الامر ..

لا حد لى بك .. !
ولا حد للبكاء كذلك ..
سوى النوم تعباً .. !
والكفّ عن عبثية لا تجدى سوى للتنفيس المؤقت !

هناك تعليقان (2):

  1. مين الشخص ده يانيللى ؟؟؟ إعترررفى :D

    ردحذف
  2. ههههه :))
    اهلاً اهلاُ سيد بطيخة :))
    وحشتنى :P

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..