01‏/07‏/2013

لا شيئيات حتمية ..




أتعلم شيئا ؟
كانت المشكلة في إهدائك الذي طلبت أن تكتبه لي على الكتاب
الكتاب الذي كان اول هداياك لي
الإهداء الذي جاء بصيغةٍ ماضية
" إهداء إلى التي أحببت ... "
ومن هنا جاءت اللعنة
وداهمتنا حتى فتكت بنا ! وبكل ما كان !

تراودني الفكرة تماما .. في اللحظات الأكثر نسيانا
ماذا لو كنت كتبتها بصيغة المضارع ؟ أين كنا الآن ؟
..
أو علّها كانت نهاية حتمية في كل الأحوال !
..

..
الرسمة التي بدأتها .. بعبثية أشكالها الهندسية  .. ليست بخير
.. مربعاتها تتحرك
وتشكِّل مثلثات مدببة تُخيفني !
حتى أن ألوانها الباهتة تتحرك كما لو كانت تتنفس ..

أتعلم
لقد تخطيتك تماما
بدات ألتقط الصور وأضحك اللحظات .. وأبكي الأموات لا أبكيك
كان أتفه ما فعلت يوما هو الحزن
ترى ؟

قابلت من حمل اسمك!
وتعودت على ذكر الاسم دون أن ينقبض قلبي بلا سبب واضح
ووعد بتعليمي فن الأرابيسك
ولكنه أختفى كذلك !

الحياة تأكلنا
والموسيقى ليست صاخبة كفاية لتغطي الضجيج
وأنا متعبة .. انام كثيرا
وأسهر كثيرا

وزئبقيتي مرتفعة تجاة الأشياء والأشخاصوحاجتي للشمس أصبحت مرضية
واشتهى الحلوى غالب الوقت مؤخرا

ولكني تجاوزتك.. أكاد أجزم وأبصم
لدرجة بدأت تخيفني في الواقع !

لكنها تدغدغ ....... وأنا لم أتوقع ذلك !

هناك تعليق واحد:

  1. نص رائع ..

    المقطع الأول بيفكرني بشكل أو بآخر بمقطع من قصيدة "مدرسة الحب" اللي بيقول :
    "علمني حبك سيدتي أسوأ عاداتي
    علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات
    وأجرب طلب العطارين
    وأطرق باب العرافات"
    من ناحية كيف أن الحب المنتهي / المتعسر يدفع صاحبه لللامنطقية في التفكير ..

    عموما زي ما قلتلك في ردي على نصك السابق "نهاية" :
    "الوقت أفضل طبيب"
    وده اللي شايف النص ده بيقوله ..

    أنا عندي نص كتبته من فترة -بعد ما قرأت مقالة نفسية عن الاضطرابات النفسية بعد الطلاق / الفراق- ممكن يوفرلك مادة لنص جديد :
    http://i-am-ihab.blogspot.com/2013/06/blog-post_8348.html
    الفكرة إن الإنسان يتقبل الأمر .. و يبدأ مرحلة جديدة من حياته و كأن شيئا لم يكن ..

    آسف إني طولت في الكلام .. و آسف مرة ثانية لو كان كلامي خارج نطاق اهتماماتك ..

    ردحذف

همسًا حدِّثُني ..